°• Part 24 •°

8.7K 513 153
                                    

حبستُ نفسي في الغُرفة عند عودة بيلي إلى الحفلة. أخبرتها بأن تتصرّف بطبيعية و أن لا تكشف أمري أمام سيهون لكن في الحقيقة، أنا أُريد العودة إلى هناك أيضًا، لكنني لا أستطيع ضمان إمكان سيهون التركيز في أمرين مُهمّين في نفس الوقت.

زفرتُ بقوّة رافعة شعري ذيل حصان، كان العرق يتصبّب من عُنقي نزولاً مع عامودي الفقري. ليس بسبب حرارة الطّقس لكن أعراض الهيت قد بدأت بالفعل. شعرتُ بالحرارة تتخلّل أعضائي تليها حُرقة مؤلمة في صدري لأُهسهس واقعة على الأرض في ألم.

عليّ التحمّل.. أستطيع التّحمل.

استقمتُ ببطئ لأدخل الحمام، نزعتُ حذائي، ملئتُ الحوض بالماء البارد ثم أضفتُ أكياسًا صغيرة مليئة بمُكعبات الثلج التي يستحمّ بها سيهون عندما يكون مُستثارًا، ليس ذنبي فهو لا يستطيع التّحكم في ذئبه !

جلستُ في الحوض دون نزع ملابسي، برودة الماء ستُساعد في خفظ الحرارة قليلاً لكنّها لن تُوقف الهيت تمامًا. استلقيتُ واضعة رأسي على جانب الحوض لأزفُر الهواء بقلّة حيلة.

"لمَ الآن من بين جميع الأوقات لمَ!" زمجرتُ ضاربة طرف الحوض بقبضة يدي لأُهسهس "تبًا"

أرخيت جسدي لأطفو فوق الماء شبه المجمّد مُغلقة العينين. أستطيع الشعور بأطرافي تتجمّد و أسناني تتصادم بسبب انخفاض الحرارة لكنني مُجبرة. طفوتُ لأكثر من نصف ساعة تقريبًا إلى أن ذابت أكياس الثّلج من حولي.

لقد زال الألم على الأقل لكنه سيعود قريبًا.

استقمتُ بملل نازعة ملابسي التي تقطُر بللاً لأغلّف جسدي بمنشفة كبيرة ثم غادرتُ الحمام. جلستُ على طرف السّرير مُخرجة هاتفي من الحقيبة. سأتصل بسيهون للتّأكد بأن كل شيئ على ما يُرام في الإحتفال.

رنّ الهاتف مرّتين على الجانب الآخر ليُجيب سيهون بعدها بصوت أجش و خافت.

"إيفا" تكلّم لأصمُت قليلاً، " هاي حبيبتي إيفا؟ مالأمر؟"

تبّا.

لي.

هل ناداني بحبيبتي للتو ؟

كم.

هذا.

مُثير.

صفقتُ خدّي بكف وهمي لأضع الهاتف في أُذني من جديد. هرمونات الهيت فعّالة، من الجيد أنه ليس بجانبي و إلاَّ... الإلهة القمر وحدها تعلم ما سيحصُل.

HIS  EVA || OSH ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن