الحب ليس مشكلة ، مشكلتك عندما لا تفصح عنه ،وكل شيءٍ حولك يغلي من الغيرة .
....
هكذا كان أحمد ، كان يشعر بأنه يمسك الجمر بين يديه عندما يرى نور ، كان الظلام المرادف لأسمها يستشعره في حياته عند غيابها ،ذلك الوجه الطفولي البريء الملتصق في مخيلته والذكريات الجميلة إلتي لا تفارقه ،كانت تعيش بداخله معها و بدونها .
....
رفع أحمد يده اليمنى بأتجاه أعلى صدر نور الأيسر ،موشرا بأصبعة بحركة تدلل على التأكيد مع عصبية واضحة
_هذا إلي تغير ، گلبچ إلي تغير ، أنتِ تغيرتي من زمان و ماراح ترجعين طفلتي و صديقتي وحـ... حاملةاسراري .
تركها على عجل وهو ينتفض ،و كأنه يخاف أن يبوح بالكثير ،خرج من المصعد مضطرب و عصبي ،بخطواتٍ سريعة وكبيرة ،ما كان من امر نور إلا أن تجري وراءه وتمسك بيده ،محاولة منها لأيقافه .
_اوكف اوكف
دا اكولك اوكف
شدت ساعده بقوة و صرخت بصوت عالٍ
_دا اكولك اوكف
تعرف بيه ماكدر اتنفس زين من اركض بسرعة ،ينكطع نفسي،
اختنك اختنك اختنكت كافي اوكف .
توقف أحمد بعد ان سمع صوت انفاسها بدأ يتعالى ،مدراكا بأنها ستصاب بموجه سعال جراء الاختناق اذا لم يتوقف بسرعة ،أستدار نحوها وامسك بيدها الثانية .
_وكفت ،كافي لا تتحركين ،اتنفسي على كيفك
بهدوء بهدوء
اي هيج .
بعد ان استعادت انفاسها الهاربة
ضربته بقبضة كفها الصغير على قلبه
علامة للتوبيخ منها و الغضب
_تگولي گلبج تغير ،ما تگولي أنت افندي احمد گلبك شغيره ،
منو لاعب بيه وخلاه يقسي عليه هيج
من شوكت تخليني اركض وراك حتى احجي وياك مثل العالم
اني العشت عمر وياك تلحكني من غرفة لغرفة ومن مكان لمكان و ما تكعد الا يمي لو ورايه ،صرت هسه تخليني اركض بالممرات وراك واصيح حتى توكف
أنت التغيرت ،وبطلت تسمعني
أنت الي نسيت كلشي حلو ابيناتنه
انت إلي سحبت نفسك وبطلت ترد على تليفوناتي واسئلتي وبطلت تجي لبيت بيبي
سديت التليفون بوجهي من خابرتك ابجي وكتلك گلبي يوجعني
من شفت الخراب الي بروحي كلتلي تستاهلين كله من ايدج
عفتني اذبل أني و گلبي وما قدمتلي اي مساعدة
عاديتني على شنو ،باوع عليه على شنو
قابل اول وحدة احب !!
أنت حتى حفلة تخرجي ما حضرتها
عفتني بيومها عيني على مدرجات اباوع من بعيد اكول ما معقولة يعوفني بهل اليوم
وما يجي
وين جنت بهل السنين الفاتت.
لم تتمالك نفسها نور وبدأت بالبكاء وتضرب بكلتا يديها على صدره مع كل جملة كانت تقولها ،وعندما انهارت قواها وبدا لأحمد أنها على وشك السقوط ،امسكها سريعا و ضمها إلى صدره مع محاولة تهدأتها ،بعدما شعر بكمية الانكسار إلي تسكن مفرداتها .
أنت تقرأ
ترجية بيبي رحاب
Romanceرواية ما بين الماضي و الحاضر ، بين بغداد الماضي و بغداد اليوم ، ورحاب الذكريات و نور المستقبل ،شخصيات كثيرة و حوادث كلها تدور ما بين الحب و الفراق والموت .
