الجزء _٢٤_
أحيانًا كثيرة تؤدي بنا مشاعرنا إلى التهلُكة بدون أن نعي ذلك ، فنجد أنفسنا على شفا حفرة من الألم المبرح نسقط بها عاجلاً ليس آجلاً ،الحب و الألم مكملان لبعض ،من الصعب أن نجد الحب والسعادة دائمًا ،الآلآم هي ٱلتي تصقل وتهذب مشاعرنا و تجعلنا نتحلى بالصواب ،الجنون إلذي يرافق الحب تستطيع التجارب أن تلقنهُ درسا حتى يعود إلى صوابه .
_____
ذهبت نور في ذلك اليوم من شهر شباط وهي بكامل أناقتها و جمالها وشبابها لتلتقي ببلال ،اللقاء إلذي لطالما تخيلت حواره في خيالها و كان مصدر أحلامها الدائمة ،كانت تفكر كثيرا بهِ ،لدرجة أفتعلت حوارات و احاديث لم تكن موجودة فقط كي تغذي مخيلتها بهِ ،كانت تلك التخيلات كحقن المورفين ،تسكن بها أوجاع مفاصل مشاعرها إلتي أرهقها الأنتظار .
ولكن المفاجأة كانت عندما وصلت للمكان المنشود المتفق عليه في الحادية عشر و عشر دقائق صباحًا لم يكُن هنالك بلال!!!
كان الأمر غريب بلنسبةِ لها ،اضطرت لأنتظاره لأكثر من نصف ساعة ولكن لم يأتي ،الحزن والغضب خيم عليها ،حملت هاتفها المحمول و أتصلت بسرعة_الو
_ها ولج بشري
_اكولج تعاليلي يم المسرح لأن ماعرف شأسوي
_شبيج نور صوتج مو طبيعي
_تعالي سارة تعالي
_جايتج هسهبعد خمس دقائق سارة ونور في الباحة الأمامية للجامعة
_شبيج أحجي
بدأت نور بالبكاء
_ولج شبيج عزا شحجه وياج هذا شمصخم
وضعت نور كفيها على وجهه وهي تخفي بكاءها و تمتم بصوت منخفض
_ضحك عليه ما اجه
_شنو ضحك عليج
نور شنو السالفة
شنو ما اجه
هو صارله شكد كاتل نفسه حتى يحاجيج
شنو ما اجههمت برفع رأسها ومسح دموعها بسرعة حتى لا تلفت نظر الطلاب القريبين إليها،،وقالت بصوت مبحوح ومكسور
_ما اجه شفتي ما اجه
هذا اكيد راد يكسرني ويعوفني هيج_شيكسر ولج
الولد ما مبين عليه هيج
لا اخلاقه لا شخصيته هيجانفعلت نور بسرعة وبصوت غاضب
_لعد وينه كوليله وينه
انتظرته اكثر من نص ساعة واني واكفة اباب المسرح والرايح والجاي يباوع عليه
أنتِ دا تتخيلين اني انتظر واحد هلكد
أني نور أنتظر احد وما الكاه و لا يجيني
أني رخصت نفسي من قبلت احجي وياه
مبينه ذيج هيه
لا يحبني ولا يريدني
جان يضحك عليه بكل نظراته و مواقفه_نور لا تتخبلين
الولد عيونه جان بيها مشاعر الج
خوفه و اهتمامه واضح
لو يريد يأذيج جان تقرب منج من زمان
ما ظل كل هالفترة بس يباوع_لعد وينه كوليلي
_يجوز صار عنده ظرف
_ظرف اهم مني
أنت تقرأ
ترجية بيبي رحاب
Roman d'amourرواية ما بين الماضي و الحاضر ، بين بغداد الماضي و بغداد اليوم ، ورحاب الذكريات و نور المستقبل ،شخصيات كثيرة و حوادث كلها تدور ما بين الحب و الفراق والموت .