الجزء _42_
كل الكلمات تصغر امام مشاعرنا المكشوفة و المكسورة ،ليس هنالك كلمة تشفي جروحنا المليئة بقيح الندم .
كان صدى كلمة ال (ليششش)ممزوج مع صدى طرقات الباب الخارجية لبيت رحاب مع صدى الاغاني القادمة من داخل البيت .
صوت الزغاريد العالية كانَ يحفر خندقًا عميق في قلبهِ ،مليء بمتفجرات الذاكرة .
الصدفة جعلت ذهب تتواجد في المطبخ في تلك الدقائق ،رغم الضجة التي في داخل المنزل و كل شيء ،إلا أنها رأت من نافذة المطبخ الباب الخارجية و هي تهتز .
خرجت لكي ترى بوضوح ماذا يحدث ،عندما سمعت صوت أحمد المبحوح الغاضب اغلقت باب المطبخ بسرعة و هرولت باتجاه الباب ،فتحت الباب و فتحت ذراعيها و وقفت كالسد أمامه ،تحاول منعه من الدخول .
_ ذهب خليني افوت
اليوم لو أني لو هوه
شنو الي عجبها بي
اني عمري جنت فارشه جوه رجليها و ما شافته و داسته .
كان يزمجر كالأسد الذي طعن على حين غفلة ،يضرب صدره بكفه ،الدمعة مصلوبة على خده .
_لك حمودي شبيدي عليك عمة شبيدي
ظليت ساكت لحد ما راحت منك
ظليت تعاملها بقسوة و ما تفهمه
شون تفهم
شووووون و هي صارلها سنين تعتبرك أخوها و صديقها وسندها
ابوس ايدك كافي ادك على صدرك
اروح فدوة الصوتك بس نصي صوتك منا العالم جوه و منا الجواريين .
كانت ذهب تمسك بيديه بقوة و تحاول جاهدة تمنعه من الدخول و تبكي معه .
_ذهب هاي صارت لغيري
انتِ تعرفين يعني شنو صارت لغيري
تفهمين
نار بصدري محد حاس بيها
خليني افوت بس أسألها
ليش الحب الي بعيوني ما شافته؟!
ليش قرت عيون كل الي يحبوها و عافت عيوني!!
خوفي عليها شون ما فهمته
زين تعبي و سهر الليالي و اروح و اجي
شلووووون اجاوزته
شلوووون ذهب شلوووون
_ما شافته أي أي ما شافته
لأن جانت شايفتك بعين الاخو
ما شافتك بعين ثانية
اجابها بانكسار :
_زين انتِ عيونج مو شافتني
عيونج مو شافت كلشي
ليش حسيتي بيه و هي ما حست
تمسك بها و هو يسقط على قدميه بعد أن خارت قواه ،تمسكت بهِ جيدًا ذهب و جلست أمامه و ضمته إلى صدرها .
_حبيبي حمودي
روحي من الدنيا
فرحتنا الجبيرة أنت
لا تكسر كلبي عليك عمه
أنت سبعي القوي
أنت الي نعتمد عليك من بعدهم
أنت عمود هالبيت لا تنكسر بعد عمتك
مو أنت التنكسر
كوم أبوس ايدك كوم
كوم كعدة الكاع مو الك
كوم يا سبع
كوم يا رفعة راسنا
مو قسمتك حبيبي
مو قسمتك عيوني
مو قسمتك نور خليها تزوج هي هم تعبت بحياتها
لا تصعبها عليها أكثر
أنت تقرأ
ترجية بيبي رحاب
Romansaرواية ما بين الماضي و الحاضر ، بين بغداد الماضي و بغداد اليوم ، ورحاب الذكريات و نور المستقبل ،شخصيات كثيرة و حوادث كلها تدور ما بين الحب و الفراق والموت .
