ترجية بيبي رحاب

جاي مهيل

#ترجية_بيبي_رحاب
الجزء 4
(جاي المهيل )

____

الأشياء تبدأصغيرة وجميلة ،بعدها تكبر و تتغيير ، لا شيء يبقى كما كان ،البراءة والحب الأخوي إلذي كان يغلف علاقتي بأبن عمي أحمد ،تحولت بمرور الأيام و السنين لحرب لا تنتهي .
أحمد أبن عمي مصطفى ،اني وياه انولدنه بنفس السنة سنة 91 بس أني أكبر منه بكم شهر ،أحمد جان اكبر اخوته الستة ،مرت عمي جان كلش واهسها بالخلفه ، بين سنة وسنة تحبل ابطن ، وخطية جانت تريد أبنية بس  الله ما رزقها بالأبنية لحد ما كلها عمي ،شذى كافي نخلف ،هذا رزقنا الله ما رزقنا بابنية ،الولد خير وبركة ،و ولد ولا بنات باجر عكبة نكبر شراح يسوون النه ؟؟ كلشي ما يسوون !
أنتِ هم صحتك مو مثل قبل ،تعبتي من الولادات و الحمل ،ومنا الحياة شمجالها كاعد تصعب ،كافي خل نربي هذوله ونكبرهم و الله ينطينه الصحة حتى نشوفهم معتمدين على نفسهم و شايلين نفسهم ، طبعًا شذى سمعت كلام عمي وشافته صحيح و هي هم ما تكدر تكسرله كلمة ، هي إنسانة بسيطة و بيتوتيه، تحب البيت والجهال، ما تحب الاختلاط مو كلش اجتماعية بس حبابة،كلشي ما تعرف عن العالم شيصير بي ما يصير ، بحيث كلما تسمع بسالفة صايرة أو شي نازل جديد بسوك ، تتفاجئ، وتفتح حلكها و عيونها تنفتح على وسعها و تكول بأستغراب "هاي شوكت صار هالشي شو ما سمعت " ههههه ، بضبط هي من أهل الله لدرجة حتى هامله نفسها ،حياتها كله الولد والبيت وعمي، همها الوحيد اكلوا شربوا درسوا ناموا غسلوا ، حالها حال اهواية نسوان بمجتمعنا من يزوجن ينسن روحهن ، وحتى أسمهن، في سبيل راحة اولادهم و بناتهم .
منذُ الطفولة و أنا أعتبر أحمد أخي إلذي لم ترزقني بهِ الحياة ، على الرغم من أختلافنا التام مؤخراً، و مشاكلنا إلتي لا تُعد ولا تُحصى ، إلا أنني أعتبره سندي وأن كنت لا أُظهر  له ذلك ،تغيرت شخصيته كثيراً أصبح صعب المراس و كُل كلامه يرتدي عباءة التقاليد والعادات ،لا يثق بأحد ،كل يوم يزيد بيننا حاجز جديد ، و الفجوة تتسع ، لهذا تمُر شهور ولا نرى بعض ،فمؤخراً كلما ألتقينا حدثت بيننا مشكلة كبيرة ، لكن كل هذا لا يمنع عندما أقع في مشكلة لا اتردد في الاتصال بهِ و أجده أمامي في نفس اليوم يحل الأمور و يرحل بعدها حتى لا ينتظر ان أقول له شكرًا .
_رحاب
من شفت نوره صفنت وضاجت من كتلها أحمد جاي ،عرفت راح تصير مشكلة ، هذوله الأثنين ما اعرف شجاهم و هيج صاروا عبالك رواسيه ،ولا عبالك جانوا كلب ع كلب قبل كم سنة.
بيبي لخاطري هالمرة لا تناقشي ولا تحاجي ماريد تصير مشكلة ، اني احب احمد و أحب طبته للبيت، مثل ما احبج أحبه ،فخليها تعدي على خير جيته.
نوره حركت رأسي بحركات على أساس موافقة حتى بيبي ترتاح ولا يظل بالها .
كملت الزلاطة وطلعت من الطرشي إلي بيبي تسوي ، خيار محشى و ثوم عجم وفلفل أخضر ، بيبي هذا الطرشي لازم ينطوج عليه جائزة نوبل للاكل هههههه
ضحكت بيبي والله عندج سوالف نوره ، بس هذا نوبل شنو ؟؟
بيبي هاي جائزة ما ينطوها لياهو الجان بس اذا تعرفوا عليج و ضاكوا اكلج ينطوها الج بدون تفكير
سمعوا هورن سيارة أحمد وبيبي رجف كلبها ،يله نور روحي روحي افتحيله باب الكراج ،يله نوره و انخبصت بيبي عليه ،رحت بخطوات سريعة حتى افتحله الباب وبيبي تباوع عليه من شباك المطبخ ، فتحت الباب وصار أحمد اكبالي ،هلو أحمد شلونك
ها هلو نور ،يله ارجعي فوت للبيت دا افتح الباب ،الشارع متروس عالم .
باوعتله صفح خير شبيك قابل ما شايفيني العالم ؟؟
مو دا اكولج فوتي، الرايح والجاي راح يتفرج عليج ،ديله امشي فوتي للبيت .
ما حبيت أسلوبه ولا كلامه بس عفته بعصبية وفتت للبيت وقبل ما تحجي شي بيبي رحاب كتلها وتالي ويه ابن أبنج ، عباله اني خدامة عنده ،شنو يتأمر فوتي ما فوتي واذا الناس شافتني، قابل الناس ما شايفين بنات !!!!
بيبي عيب هالحجي ما يصح ،يله اسكتي راح يفوت اني شكتلج قبل شوية ما اريد مشاكل اليوم .
ماردت أكسر بخاطر بيبي كتلها صار عفتها و رحت لغرفتي .
أثناء تواجدي في غرفتي كنتُ استمع لكلام أحمد مع جدتي، لا أعرف كيف يستطيع أن يتحول شخص بهذهِ السرعة من شخص ثقيل الدم إلى شخص لطيف ومرح ، فكلامه مع جدتي و كيف يضحك معها و يمزح ،يجعلني اشعر لديه انفصام في الشخصية، فهو معي بوجه و مع جدتي بوجه آخر، معي قاسي مع جدتي طيب و كأنه طفل ، يقبلها يعانقها يضع راسه على ساقها ،حتى يتغزل بها ، لا اعلم كيف أصبحت لا افهمهه.
رحاب تعاتب أحمد، زعلانة عليك أني صارلك شكد مجاي و شايفني ،ماتكول بيبي مشتاقتلي، ليش هيج عيوني عايفني وحدي منو رباك منو كبرك منو رباك ، هيج تنساني و كل ما اسأل عليك مسافر ،ها أني زعلانة عليك .
بيبي ام كلب الجبير تزعل عليه ،الله ياخذني ولا ازعلج ،
يمه اسم الله ولك لا تحجي هيح .اسم الله اسم الله من عمري على عمركم
كام احمد باس راسها و باس ايدها وظل لازمها ،بيبي بس الله يدري شكد مشتاقلج، بس شسوي بيبي شسوي ،
كلما اجي اتصير ..... وسكت احمد
رحاب افتهمته وكالت أني افتهمك بيبي بس ميخالف هذا بيتك و نور اختك وشما يصير ابينكم تبقون ولد عم و اخوان ..
يله بيبي خل نغيير الموضوع ترة أني ميت جوع شنو ما ناوية تغديني ، جنج بطلتي
انزول عليك شون عندك سوالف ، كانت رحاب و صاحت على نوره ، يله نوره تعالي دنصب الغده ، تعالي نزلي
نزلت وأني اجر برجلي جر ، وبداخلي ادعي الله يعدي اليوم على خير، دخلت المطبخ وبديت احضر السفره، هاي الزلاطة ،هاي كاسة الطرشي ،هذا اللبن، هذا الخبز الحار، ماعون الفاكهة ،
أحمد أني كاعد بالمطبخ و اشوف نوره تشتغل مثل الرجل الألي، تتحرك بدون ما تباوع عليه ولا تحجي شي ، حبيت اتحارش بيها :
شونج بت عمي ؟؟
نوره أني مندمجة بتحضيرات و اجاني صوت احمد من ورايه وهو يكولي سونج بت عمي!!!
فوكاها مايسكت إلا يحجيني ،
_بخير بخير أبن عمي  ،وسكتت
_ماكو شونك ابن عمي اخبارك الأهل شونهم ؟؟؟
اني تنرفزت و نعكست نرفزتي على جوابي :
شونك أبن عمي أخبارك الاهل شونهم ؟!
رحاب كاعدة بنصهم وسمعتهم ،وكلت بداخلي سترك ربي هذولة ما يعقلون .
_أي وليش تسألين من وره خشمج
_وشون تريدني أحجي من كدام خشمي !!
_ما اضحك
_لا عليك الله اضحك
اهنا رحاب حست الحرب راح تبدي فأستوعبت الموقف بسرعة :
أنزول عليكم ولا تبطلون مناكر من صدك ارواسيه، يله أحمد كوم اكلب جدر الدولمة ويايه، نوره طلعي مصفى الخضره من الثلاجة ،وكافي مشاكل .
وصدك صار هدوء كام أحمد ويه رحاب ، ونور راحت طلعت الخضره، التموا على ميز الاكل.
احمد كال لرحاب :
عاشت ايدج بيبي تخبل تخبل الدولمة بس ليش هلكد دهينة؟
حمودي نوره تحبها هيج لو ادري بيك تجي جان قللت الدهن.
اي ليش لا بيبي كلشي تسوين علمود حمودي افندي
كالت نور جملتها الأخيرة بغيره.
أحمد عدل كعدته و عدل ظهره وكال بأفتخار :أفندي ونص ،يروحولي فدوة الأفنديه .
_اي من حقك ليش لا ديله كمل اكلك
ضاج أحمد من ردها وراد يرد بس رحاب سكتتهم .
خلص الغده وانشالت المواعين غسلتهن نور و احمد ساعدها،
رحاب يله أحمد تعال نكعد بالهول،نوره كملي وجيبيلنه صينية الجاي القوري والاستكانات الجديدة والخواشيك المذهبه و شكردان الشكر.
صار بيبي صار
كملت واخذت صينية الجاي ورحت للهول وكعدت بالكاع يم رجل بيبي متعودة اكعد يم رجلها ،هي سوفان عدها ما تكدر بالكاع،واليوم ما تغيير شي بس أحمد كاعد بصفها ،كمت اصب الجاي أول شي البيبي خليتلها قليل شكر علمود السكر لأن هي ما تحبه مر،
وراها رفعت رأسي على أحمد وكتله شكد شكر تحب؟
_خلي جيلتين
صبيتله وظليت كاعدة واشرب الجاي المهيل وساكتة وبيبي وأحمد يسولفون.
اهناك واسمع أحمد يكولي
_محد علمج تكعدين عدل كدام ابن عمج!!
غصيت و احترك لساني بجاي
_اشبيها أبن عمي كعدتي ؟!
_مابيها بس بعد شوية تصعد دشداشتج لراسج !!
نور صارت أعصاب وبنفس الوقت خجلت من كلامه
_اي لعد خل توصل لرأسي أنتَ شمبقيك كاعد وتتفرج؟؟!!
من كالت جملتها الأخيرة أحمد صار عصبي الدم صعد برأسه ومن العصبية أذنه صارت بيها وشه وصوته عله
_أنتِ شوكت ينعدل لسانج وتحجين عدل
_من تحترم نفسك وتعرف تحجي عدل
_ها أني إلي ماعرف احجي عدل
_اي اسلوبك زفت وحجيك مخربط
_وأسلوبي زفت بعدددددددد
_أني كايمه بيبي هذا الكعدة وياه مغثه، و اشرت بيدها على أحمد
اهنا أحمد صار نار وما يندل دربه
_تعالي اخذيلج راشدي بعد هو مو صوجج أنتِ ما لكيتي أحد يربيج ..........

يتبع .........
#هبةالناي