الجزء _٢٢_
هل هنالك شعور أجمل من شعور البدايات الجميلة؟!
هذهِ المشاعر إلتي تبقى مُتجذرة في الذاكرة ،تبقى في الذاكرة كما عهدناها أول مرة ، حتى لو تغير أصحابها و رحلوا ، تبقى هي بكاملِ تفاصيلها ،كفلمٍ سينمائي قديم مُسجل على أشرطة الفيديو ،تُعيد اللقطات بأستمرار أمامنا ،فتضعنا أمام رحلة عدم النسيان ._____
نور تجلس على المقاعد المخصصة لجلوس الطلبة في مراكز الكليات و تراقب زميلتها سارة بعين الانتظار و الملل من تغيب ذلك الشخص إلذي سحرها بوجوده الخفي ، الحاضر الغائب خلف ذكرياتها في المرحلة الأولى ، و في اللحظة إلتي كفت فيها عن الإنتظار مُعلنة للملل أن يتسلل إليها ، عادت تنظر بلا مبالاة إلى ماكانت تنظر إليه سابقًا ،لكنها في تلك اللحظة المميزة ، كان ازدحام الطلبة قد خف ، وهنالك مساحات مُمتدة من الفراغ أمامها ، جعلت من الرؤية على المدى البعيد أسهل ، نظرت الى الأمام وعلى بعد قرابة الخمس عشرة متر ،لمحته في الممر الرئيسي إلى الجهة الموازية لكلية التربية بين أعمدة الممر ،يتكأ نصف جسده على الطابوق ، ويميل برأسه على جهة اليمين ينظر إليها ، واضعًا يديه متشابكة مع بعض فوق صدره .
دك گلب نور بسرعة ،جمدت بمكانها ، حست برجفة بأيدها ، و أرتباك على فرح على أشتياق ،
حاولت ادير وجهه على سارة بس جانت حركاتها ما محسوبة وبدون وعي ، بحيث دارتها و رجعت بسرعة تباوع عليه.شافته عدل وكفته و بدا يمشي ، اختنكت توقعت راح وعافها بهل سرعة ، وبعد لحظة طلع من الممر وبده يمشي على جهة مركز الحاسبات ،بخطوات بطيئة بس محسوبة كلش ، و نظرته وحدة عليها ، ما غيرها .
ويه كل خطوة جان كلبها يدك بسرعة ، تباوع عليه
حاولت تجاهله مكدرت هم ترجع تباوع
للحظة إلي صار قريب عليها و المسافة اصغيرة وكف كدامها يبعد عنها مسافة اقل من مترين .بهاي اللحظة اجتي سارة شايلة كلاص چاي نور
_هاج هاج راح يوكع من ايدي على ملابسج
لج هاج شبيج وووووين صافنة
اندارات سارة لمكان صفنه نور بسرعة شافت ولد حلو اسمر يباوع على نور
سارة بسرعة كعدت يمها و خلت اكلاص الجاي بيدها وشاورتهالج فضحتينه شبيج صافنة بوجه الولد .
بهاي اللحظة حست نور بحرارة الچاي و بصوت نور و حست بنفسها هي جانت ناسيه عيونها بعيونه .
أرتبكت و ندارت على سارة
سارة رفعتلها حواجبها ليفوك يعني شكو
نزلت سارة راسها ليجوة وظلت تباوع بالكاع
نست نفسها
والناس
والچايوغمضت
من غمضت عيونها حست و كأنوا حضنت عيونه بعيونها ومارادت تفتح بعد
شعور غريب وحلو استمر لدقايق
لحد ما سارة كرصتها من ايدها
_لج شبيج
فزت نور موجوعة وهي تجر ايدها
_شكو شبية
_وضعج ما عاجبني ،الولد الواكف اكبالج منو جان
_يا ولد
_ممممم نور الولد ،الحلو الأسمر الي واحدكم جان صافن بوجه الثاني بس ناقصكم عازف كمان وتكمل اللقطة
أنت تقرأ
ترجية بيبي رحاب
Dragosteرواية ما بين الماضي و الحاضر ، بين بغداد الماضي و بغداد اليوم ، ورحاب الذكريات و نور المستقبل ،شخصيات كثيرة و حوادث كلها تدور ما بين الحب و الفراق والموت .