الجزء_35_
الخصام يفضح المشاعر !!
و
العتب يجعلك تعرف مقدار الحب إلذي يكنه الآخرين لك ..
نحنُ لا نعاتب من لا يعنينا أمره ، نحنُ نطرق أبواب العتب فقط مع من نحب بشدة .
_______
ألتفتَ بلال نحو مصدر الصوت الغاضب،
وما أن رأى وجه أحمد حتى إصابته الصدمة .
_رد شبيك ساكت ،شعندك جاي اهنا
نور تنظر إليهما بخوف ..
حاولت أن يستعيد بلال ثقته بنفسه و قوته في آنٍ واحد ،نطق كلماته الآولى بهدوء يواري خلفه تلعثمه الواضح :
_أهلا أحمد
شونك
_هذا مو جواب سؤالي
سألتك شعندك اهنا
كان يتحدث أحمد بعصبية نظرة تقع على بلال و ونظرة على نور إلتي كانت ترتعد من الخوف وقتها .
_واحد واكف اباب المصرف
شيسوي؟
اكيد لو عنده حساب لو استثمار
_أحد كلك احنه زواجه وتعبر علينه هيج سوالف
هاي احنه أنسولفها للعالم
تجي أنت تسولفها علينا
تقدم أحمد نحو بلال وهو يرتجف من العصبية
و أردف
باع لك هي سوالف ما تعبر عليه
بس وحق الله
تعرف شنو الله
إذا بعد المحك مو اشوفك
لالا المح خيالك يمها
قسم بالله ادفنك بيدي
مسكَ أحمد يد بلال بقوة ٍوهو يردد:
فهمتني لو ما حاجة اعيد ؟
بدأ غضب بلال يكون واضح
و إزاح يد أحمد بقوة وعصبية
وقبل أن ينطق بحرف
هرولت سريعا نور و وقفت بينهما وهي تقول بتوسل:
_الله يخليكم لا تتعاركون اهنا
راح تفضحوني كدام الموظفين هذا مكان شغلي
نظرت لأحمد بسرعة وعينيها تتوسله بصمت :
والله ماعرف هو جاي
ولا أدري بي
حاله حال العالم طلع كدامي
اكيد جاي ع مصرف شمدريه اني اهنا
بغلاتي عندك عوفه
خل نروح منا
كان فهد مستغربا وهو يراقب المشهد هذا عن بُعد ، كان شكل أحمد مألوف لديه فلقد رأه مسبقا يأتي لصحبة نور وكان يسمع مرات لأطراف حديث نور ومريم عندما تخبرها بأن أبن عمها سيأتي اليها اليوم لكي يوصلها للمنزل،لم يستغرب وجود أحمد بل استغرب وجود هذا الشاب الأسمر إلذي يصب أحمد عليه كل غضبه ،
مشهد لا يختلف أثنين على قصته ،كانت التفاصيل تحرق عينا فهد .
حاول أحمد كبح جماح غضبه ،و استجاب لتوسلات نور المشفرة ،و تدارك الموقف بسرعة ،مسك يد نور بقوة و سحبها إليه و أخذ يمضي بسرعة باتجاه السيارة ،تاركا بلال ينظر إليهما بغضب وحسرة ،كان موقفه لا يحسد عليه .
أنت تقرأ
ترجية بيبي رحاب
Romanceرواية ما بين الماضي و الحاضر ، بين بغداد الماضي و بغداد اليوم ، ورحاب الذكريات و نور المستقبل ،شخصيات كثيرة و حوادث كلها تدور ما بين الحب و الفراق والموت .
