ترجية بيبي رحاب

أبتعد و أنساني

#ترجية_بيبي_رحاب
الجزء 11
(أبتعد و انساني )
_____
الشك و اليقيّن هما المُحرك الأول لكُل علاقة ،فشك يدفعها للهاوية ،و اليقيّن يرفعها لحدود السماء ،ومابينهما تقف الخرافة ،ليس هنالك حب لم يمر من البوابة الكبرى للشك فأما يخرج منها كبيرًا أو يركلها منذُ البداية و لن يعود إليها مجددًا .
عمو علي بيوم إلي شاف وردة واكفة ويه ولد ،دخل الشك بكلبه من كل أبوابه ،حس بخيانة حس بجرح و حس بغباء شون هاي البراءة كولها يطلع من عدها هذا الشي ،شون واكفة بكل جراءة وتحجي وياه وما مهتمة لو كل الطلاب يشوفوها، أهواية اسئلة تعبته بيومها،وهو ما كدر يسوي شي كدامها،بس أعصابه إلي كدر يسيطر عليها و نظراته إلي جانت مثل الرصاص اخترقت كل شي بوردة ،ونظرة العتب إلي جانت مالية عينه ،عافها ومشى ،
بيومها يوسف عرف بمشاعر علي أتجاهها و ظل ساكت
و عمر هم ما حجه شي عافوا علي بخياله ،خافوا يحجون شي وهو عصبي لا يروح يصير شي يتندمون عليه
تركوا يهدأ بس ماعافوا وحده .
جان عمو من يوصل لهذا الموقف و يحجيلي ،جان يكولي:
_ نوره أتمنى لو كل شي أنتهى بذاك اليوم .
جانت بداخله حسرة جبيرة .
هالمرة طريقة الرجعة كئيب مو مثل كل يوم ،ماكو هوسة بسيارة ماكو ضحكة علي ،ماكو فرحته ،ماكو كاسيت أسماعيل الفروه جي ،الجامات مصعديهن ،السيارة تمشي على كيف ،جان علي يباوع من جامة السيارة ويشوف الناس مثل ما نشوفهم بشريط فيديو بطيء ،
عمر جان يسوق وساكت
فجأة فتح الراديو راد يكسر جو الهدوء
بس الأغنية إلي طلعت بوقتها ما كسرت غير كلب علي أكثر
حاول عمر يغيير الأذاعة ،بس
أيد علي جانت أسرع و رفع صوت الراديو و جان كاظم بصوته المليان أحساس وعتب يغني :
ليش ما كلتلي من الاول
أبتعد و انساني
ليش ما كلتي من الاول
لا تدك بيباني
ليش من بعد الحنين
وقصة كتبتها السنين
جاية تكوليلي أنسى
في حياتي
شخص ثاني
في حياتي شخص ثاااااني
كل مقطع جان يغني الساهر
جان يحس علي بنار بكلبه
حس بروحه غبي
اليحب من يحس بالخيانة
اول أحساس يتملك كلبه وعقله الغباء
يحس بروحه جان أعمى و هسه فتح .
_______
قبل يوم جانت وردة راجعة من الجامعة ومن ذبها الخط اباب البيت ،شافت سيارة سعد بالباب مالتهم طابكه ،عرفت وردة  خالتها و أبنها بالبيت،
دخلت البيت وهي تكول الله يستر
فتحت الباب ومثل ما توقعت
سلمت على خالتها وسعد وعافتهم وصعدت لغرفتها .

سعد هو الأبن الوحيد لخالتها الوحيدة خيرية ،كان والده برتبة رائد في الجيش العراقي، و توفى في حرب الأيرانية العراقية ، عاش سعد في بيت خالته رمزية حياة طويلة و عريضة ،كان بمثابة الأخ الكبير لوردة و غصون ،كان يكبر وردة بثلاث سنوات و يكبر غصون بسنة ،كان المدلل لدى الأم والخالة و القريب من وردة ،لكن الأيام القريبة والدافئة هذهِ وضعت في قلب سعد حُب كبير أتجاه وردة ،الطفولة و الأخوة تحولت لديه حب كبير يود أن يتوجه بالزواج .

أكثر من مرة تقدملها سعد وهي ترفض ،
وسبب هو مثل اخوية
عشت و ربيت ولعبت وياه
ما اتقبله يكون زوجي
هذا السبب الي جان دائمًا على لسان وردة
والي مجان يقنع لا أمها ولا خالتها ولا سعد
بس ابوها جان واكف وياها و اختها غصون ولو مرات تكولها
أخذي إلي يحبج و لا تأخذين إلي تحبي .
مثل كل مرة من تجي خالتها وينفتح موضوع زواجها من سعد ،تطلع خالتها زعلانة ،وتكب عركة بالبيت
وأمها تسمعها حجي سم
و تزعل منها كذا يوم
و تظل ماتحاجيها ،
وبيومها هيج صار ،
ونامت وردة وهي دمعتها بعينها وتدعي الله يخلصها من سعد ويشوفله وحده غيرها ويزوجها حتى تخلص من المشاكل وزعل أمها .
داومت ثاني يوم على عمه عينها مثل مايكولون،
لان جان عدها امتحان ، من أمتحنت وطلعت واكفة بالباب تسأل صديقاتها على الحل و هي اصلا مجانت مجاوبة زين ،
شافت سعد واكف قريب من القسم ويباوع عليها
انصدمت وردة بلحظتها ،
شجابه هذا هنا
وصارت عصبية
وراحت مندفعة عليه
وبدون سلام
_سعد شجابك اهنا
_هلو وردة شونج
شبيج عصبية اهدئي
_دا اكولك شجابك اهنا
ما كفاك البارحة
تريد تسويلي مشاكل اهنا هم
_وردة يا مشاكل شبيج
اني جاي اريد احجي وياج
بموضوعنا
_بعصبية وصوت اعلى
_يا موضوع
اهنا سعد انتبه الطلاب كاموا يباعون عليهم
_اهدئي وامشي نحجي بره
العالم كامت تباع علينه
مشت وردة كدامه وطلعت ع سريع
وهو ظل ماشي وراها
وما حست إلا هي اباب النادي
ومن ديفوت سعد وكفت
_لا ما نفوت
كول الي عندك واحنه واكفين اهنا
_هاي شبيج فوتي دا نحجي
_ما اكعد وياك هنا
شيكولون عليه الطلاب
_شبيج أني ابن خالتج
_محد يعرف انت ابن خالتي
سعد شتريد مني
تره كلبي خلص من المشاكل
_وردايتي
عصبت وردة بزايد
_أني مو وردة أحد
افتهم سعد أنت أبن خالتي و اعزك واحترمك واحبك مثل أخ
بس الزواج شي ثاني
وأني رافضته ما اريد اجرحك بالكلام أكثر
_تجرحيني
ولج آخر واحد يفكر يجرح احد بالعالم هو أنتِ
ومن تريدين تجرحين تجرحيني اني
نسيتي شون جنه بكلشي سوه
_شوف أنت كلتها
من جنه سوه
جنه مراهقين و اطفال
كبرنه هسه
_كبرنه ،وحبي الج كبر
من الصغر أني أحبج عمري ما شفتج أخت ..دوم احس بيج الحبيبة
_و اني طول حياتي شايفتك أخ جبير إلي .
من كملت جملتها وردة باعت صفح على جهة الملعب
شافت علي يباوع عليها
نظرته كلها عتب وقااااسية
وماكو ابتسامة على وجهه
و عصبي
وفات للنادي بخطوات ثكيلة
حست وردة كلبها فات وياه
وبلحظتها حست بالموقف الي خلاها بي سعد
حست بالحرارة تمشي بكل جسمها وهي بعز البرد
افتر عقلها و ظلت ساكتة
وفكرت شراح يفكر علي بيها
غمضت عيونها ثواني
بس فززها صوت سعد
_شكلتي
بهدوء وردة ردت
_اكول بشنو
_أني أحبج
اهنا العصبية اخذت دور بجسم وردة و كامت ترجف و تعلي بصوتها
_وأني ما أحبك
ولو تبقى أخر واحد بدنيه
هم ماراح ازوجك
عافته وهالمره مثل الاعصار راحت
لكل إنسان اله طريقة بالمغادرة ،بس وردة دائمًا انفعالاته تسيطر عليها ،و ينعكس على مشيتها و وجهه و كلشي بيها .
مرت ايام و علي كام يجنب وردة ،ومن يشوفها يا يجاهلها يا يسلم عليها ابرود ،
بس من جان يرجع بلليل ذكرياته القليلة وياها كلهن يجن ،و يجي وياها اشتياقه و حبه وعتابه ،جان التفكير ماخذ منه عافيته ،ساعة يحبها ساعة يكرهه ،ساعة يشوفها ملاك ساعة شيطان ،و تغيير علي أبو الضحكة الحلوة وصار ساكت و شكد ما حاول عمر يطلعه من هذا الجو ماكدر
لأن علي جان عايشه بكل احساسه
مكدر يتجاوزه بسهولة
_أنت ليش تظلمها
يمكن ماعدها شي وياه
ماشايفين شي على الأبنية قبل
يمكن أحد يعرفها تعرفه .

علي جان يسمع عمر وهو ساكت
وما ينطق بحرف لحد ما يفتهم عمر
ويسكت

وصارت عطلة نص السنة
و حال علي نفسه
بس قرر بداخله
لازم ينتهي الموضوع و يرجع مثل ما جان
____
خلصت العطلة وداومت أول يوم
دخلت الكلية و بعدني ما واصل للممر
شفتها
واكفة ابداية الممر
ومخليه ظهرها على حايط
و بوجهه صاير القاعة الرئيسية
وين أول مرة شفتها
جانت عبالك دا تنتظر أحد
لابسة تنورة رصاصي قصيرة ، وسترة نيلي
وقميص أبيض الياخه مالته طالعة على السترة
وجنطة سودة صغيرة بزجيل معدن طويل
و حذاء جلد روغان أسود فلات
فز كلبي على شوفتها
اللهفة إلي بداخلي الها جبيرة
بكبر ارض الله
نسيت كل الأيام السودة إلي مرت عليه بالعطلة
وبس جنت رايد اشوفها
اهناك ومدت أيدها ليكدام حتى القميص المغطي الساعة
ينرفع
وعكست ايدها وشافت الساعة
ورفعت راسها وصار وجهي كدامها

من شافتني أبتسمت
وعدلت وكفتها
و مثل العبالك جانت منتظرتني
من وصلت قريب من يمها
.

.
يتبع ...........
#هبةالناي