(لست أحبك )
بعد أن عاد سداد إلي غرفته تبعته سارة في صمت ، ثم توقفت لوهلة
_ هل ستجعلني زوجاً لك
_ ماذا؟ _ بما أنك لا تريد لأختك أن تقع في مثل مأزقي فأنت لا ترضي لي هذا المأزق
_ أنت لستِ أختي
_ هل انا زوجتك إذاً ؟
_ إلام تسعين ؟ _أعرف أنك لست راضياً بهذا الزواج
_ نعم إنني مجبر علي تنفس الهواء الذي تتنفسينه
_ طلقني إذاً
_ ليت الأمر بهذه البساطة
_ لماذا ليس بسيطاً؟ _ لاشأن لك ، عليكِ أن تعلمي أنكِ عالقة معي إلي ما لا نهاية
_ أنا لا أحبك
_ لا أظن أنني أعشق هواكي
فركت سارة رأسها ثم وقع نظرها علي حقيبتها فهرعت إليها تستخرج منها قلادتها المكسورة ، ثم استلقت علي أرض الغرفة بينما طالعها سداد بامتعا ض
_ من أنتِ يا هذه ، لماذا تقتحمين حياتي بهذا الشكل لماذا تفسدين اطمئناني ؟؟ قالها سداد حين غفت سارة من تعبها أخيراً ثم طالع القلادة بين أصابعها طويلاًثم اقترب منها ببطء نازعاً القلادة من بين أصابعها
*********
في الصباح الباكر أزعج ذلك الطائر عند النافذة نوم سارة فنهضت متأففة من آلام ظهرها ثم طالعت سداد المستغرق في نومه ، نهضت قاصدة الباب فاستوقفها بريق القلادة الموضوعة علي الطاولة ، إنها قلادتها قد أصبحت كالجديدة ، عقدت سارة حاجبيها حيرة ثم نظرت لسداد طويلاً
_ لا تنتظر مني شكراً
_لا أنتظره من أمثالك أساساً
_ ظننتك نائماً
فتح سداد عينيه بصعوبه محاولاً حجب الضوء ثم نظر إليها متمللاً
_ رجاءاً لا تعدي الفطور اليوم
_ هل أنا شغوفة لإعداد الطعام لأجلك ؟ _ نعم لستِ شغوفة ، لكنكِ شغوفة لقتل أحدهم في هذا المنزل
عقدت ساره حاجبيها خجلاًثم تركت الغرفة مسرعة ، وعند باب الغرفة ، وقفت سارة تطالع القلادة بشغف ، في الحقيقة قلبها ممتن لذلك المدعو زوجها ، لكنها لازالت تكابر ، لأنها لازالت تكره تواجده في نفس المكان ....
أنت تقرأ
زوجتي في الخامسة عشر
Randomالطائر الذي ظن أن حريته سُلبت منه أدرك أن حريته رُدت إليه حين سُجن في قفصك ، حين قيدته غلالك حينِ أصبحتِ أنتِ زوجتي بينما لم تتجاوزي الخامسة عشر بعد