(تريد طفلا)
_ ألن تذهب إلي الجامعة
قالتها نيرمين والدة سداد حين تحلق الجميع حول مائدة الإفطار
_ليست لدي الرغبة ، لن أذهب اليوم
_ لكنني أرغب إن كنت أنت لا ترغب فأنا أرغب
قالتها سارة متحدية الجميع فتوقف سداد عن مضغ طعامه مذهولاً
_ أعتقد أننا تحدثنا في هذا الأمر مسبقاً
قالتها الجدة غاضبة فأردفت سارة بدورها
_لم نتحدث أنتِ فقط تحدثتِ
اتسعت مقلتا سداد متعجباً من الجرأة المتناهية لتلك الفتاة ، ثم اقترب منها لاكزاً إياها
_ احذري بطش جدتي
_ إنني أطالب بحقي هنا
قالتها متحدية إياه فترك كرسيه زاماً علي شفتيه
_ أنا لست مسؤولاً عما سيحصل لاحقاً
قالها ثم نادي خديجة ليؤرجحها في الخارج متجنباً ذلك الحوار المحتدم الذي سيدور بين جدته وسارة ...
_ أعيدها عليكِ يا ابنتي بكل هدوء ،الفتاة ليس لها سوي زوجها وأطفالها
_ أطفال؟؟
_ نعم يا عزيزتي ، كيف ستهتمين بأطفالك مع دراستك
_ أي أطفال؟ _ الأطفال الذين ستنجبينهم من سداد
_ من قال أني سأنجب أطفالاً
_ أنا قلت .. _ أنا في الرابعة عشر من عمري ، أي نقطة في تلك الجملة لم تفهميها ، أنا لن أنجب لكِ طفلاً أو ما شابه ....
_ احذري غضبي
_ فليكن ما يكن ، لقد سئمت هذيانكم ، لن أنجب طفلاً ولن أكون لسداد زوجة أبداً
_ لم يجرؤ أحدهم علي محادثتي بهذا الشكل يوماً ،فأنا سيدة هذا المنزل ، وإن أمرت سداد بإنجاب طفل فإنه يظهر لي السمع و الطاعة
-أنا لا أسمح
_هل تجرؤين
_ نعم أجرؤ
_ إذن ستتحملين العواقب
قالتها ثم سحبت ذراع سارة في غلظة دافعة إياها إلي إحدي الغرف ، سقطت سارة أرضاً ثم عاودت النهوض بينما استخرجت الجدة مقصاً من احدي الأدراج
_ ماذا تفعلين ؟
_ كنت أود قص لسانك ، ولكن قص جدائلك سيكون أسهل ....
أنت تقرأ
زوجتي في الخامسة عشر
Randomالطائر الذي ظن أن حريته سُلبت منه أدرك أن حريته رُدت إليه حين سُجن في قفصك ، حين قيدته غلالك حينِ أصبحتِ أنتِ زوجتي بينما لم تتجاوزي الخامسة عشر بعد
