(جريمة قتل )
_هل أمرتهم بقتلي!!؟
قالها سداد ساخراً غير مصدق لما سمعت أذناه
_بالطبع لا يا صغيري ..ولكن إما أنني سأتعفن في زوايا السجن ، أو اني سأتسول في الشوارع ، أو أن علاء سيقتلني لأنني لم أعطه المال الذي وعدته به ..أي أنني ساموت بكل الأحوال وإن كنت أنا سأموت فليمت من كان السبب أيضاً
_ من تقصدين ؟!!
_ بينما نتحدث نحن الآن ، رجال علاء كان قد وصلوا إلي منزل ابني الغالي ، ماذا كان يدعي؟ كنت قد نسيت اسمه ! نعم آدم...
اتسعت عينا سارة بينما وقف سداد غير مصدق لما يحصل ثم نطق
_ إنكِ ظالمة حقاً ، هذا ابن بطنكِ فكيف تفعلين، أي أمٍ أنتِ يا هذه
_لقد كنت قد قلتها يا بني ..لقد سبق وقتلت زوجي.
_ لن تقتليه ..لن تستطيعي قتله ، لقد أنقذني وأنا سأرد الجمييل
_ لا تتورط بهكذا أمور يا عزيزي ، فأنا أحبك ..
_ إنكِ تحبين مالي فحسب
قالها ثم انطلق مسرعاً بينما وجد سارة تلحق به
_ إلي أين أنتِ ذاهبة؟؟
_لا يمكنها قتله !!
_سارة ابقي هنا ...
_ لا سآتي معك..
توقف سداد للحظة ثم احتضن يديها بقوة ..
_ أعدك أنني سأعيده إليكِ
_أنت؟
_ ماذا بشأني
_ هل تعدني أن تعود سالماً
_ أنا لا استطيع أن أعدكِ
_ إذاً لا تذهب ..فلتتصرف الشرطة
_ سارة إنه والدك!!
_ وأنت زوجي..
_لكن..
_ سداد ، لا أعرف كيف أقولها ، ولكنك تهمني أكثر ، في حين كنت أنت متواجداً لم يكن هو هنا
_ أنا آسف ولكنني مدين له بحياتي ..
قالها ثم تركها هرعاً بينما أسرعت خلفه تحاول منعه، وكأنها تعرف انه سيذهب ولن يعاود العودة كالمرة الأولي ..وإن ذهب هذه المرة فإنها تموت لحسرتها حقاً ..
*********
ساعتان مرتا منذ ان ذهب سداد بينما حملت سارة ابنتها واصطحبت فتون وعادوا إلي منزل سارة وسداد..بينما لم تفارق سارة النافذة تنتظر عودته ، ومع كل دقة للساعة كانت تسمع دقات قلبها واضحة بينة ..ومع كل صرخة لابنتها تشعر أن شيئاً قد أصابه حتي رأت ظلاله تقترب من المنزل أخيراً، تركت سارة المنزل مسرعة ثم طارت إليه حاطة كالنحلة التي وجدت زهرتها اليانعة ..ارتمت سارة في أحضانه متعلقة برقبته لا تود مفارقته ابداً ، وكأنه سيطير ويذهب إن تركت عنقه ..بينما ظل سداد جامداً فلم يلف ييديه حولها كالعادة..تركت سارة عناقه ثم نظرت إلي عيينيه مستفسرة
_ لم أستطع ! لم أفي بوعدي لكِ
_هل...
_لقد قتلوه يا سارة قتلوه ...
عادت سارة إلي الخلف مترنحة تمسك رأسها غير مصدقة بينما أحكم سداد إمساكها إذ وجدها تسقط ...
_ أنا بخير ،هل ترانا ننام؟عله يزول!
_ نعم يزول إن ضممنا بعضنا البعض ونمنا..يزول حين ؟أستنشق نفس الهواء الذي تستنشقينه
قالها مقبلاً رأسها مخففاً عنها بينما لم تعرف هي بما تشعر..فهي لم تتعلق به وحتي لم تذكره! ولكنها كانت تعلق تلك القلادة لأنها كانت تحبه .زومع كل الأخطاء التي ارتكبها إلا أنها كانت ستذهب إليه راكضة في أول فرصة ....
أنت تقرأ
زوجتي في الخامسة عشر
Randomالطائر الذي ظن أن حريته سُلبت منه أدرك أن حريته رُدت إليه حين سُجن في قفصك ، حين قيدته غلالك حينِ أصبحتِ أنتِ زوجتي بينما لم تتجاوزي الخامسة عشر بعد