الفصل العشرون

6.5K 210 10
                                    

(الكارثة!!)
-سارة ليست حامل
قالتها فتون دافعة باب القصر صارخة بأعلي صوتها بينما توقف سداد عن الحراك من هول الصدمة
_ لا لعنكِ الله يا فتون ...
قالها قابضاً علي يده بقوة يشعر بالكارثة القادمة في الطريق ، تلك الكارثة علي صورة جدته وعمه قادمان، يتطاير الشرر من عينهما ...وضع سداد سارة خلف ظهره يحميها بينما ضربت الجدة الأرض بعكازها
_ ماذا تقولين يا فتون ؟
قالتها الجدة فاستكملت فتون في مكر
_ لقد رأيتها بالقرب من المدرسة ، إنها تخدعنا جميعاً ، ليست حاملاً
_ هل ما تقوله فتون صحيح يا ابنتي
التفتت الجدة إلي سارة تكاد تلتهمها
_ما الذي تقولينه يا فتون ، ما هذا الجنون
قالها سداد محاولاً تدارك الموقف ، بينما عادت فتون تتحداه بوجهها الملائكي ، ونفسها الشيطانية
_ هل تكذب أختك ، دعها ترفع ملابسها إذن
_ فتون....
قالها سداد يرمقها بعنف بينما اقتربت الجدة من سارة تلكز القماش الذي وضعته أسقل ملابسها
_قماش؟
قالتها الجدة بينما بدأت يدا سارة ترتعدان كما تحولت شفتاها للون الأبيض
_ جدتي انظري ، لقد كانت خطتي دعيها وشأنها ، أنا السبب
قبضت الجدة علي ذراع سارة ، بينما أمسكه عمه من ياقته
_ جدتي أقسم أني لا أسامحكم أبداً وأذهب من المنزل دون عودة
_ أشهر تعيشون كالإخوة أشهر تضعوننا موضع الحمقي ، وتلك الأفعي الحقيرة تجيد التمثيل ، أقسم أني لم أعرفك يا سداد!! هذا ليس أنت
قالتها الجدة بينما تجر سارة خلفها ثم استكملت في حزم
_ أدب هذا الولد ، أنا أهتم بأمر تلك الأفعي ، انا أرميها كما الجراء في الأزقة
_ جدتي رجاءاً لا تفعلي أشياء ستندمين عليها
_ أنا لا أندم علي ما أفعله
قالتها ثم التقطت حديد المدفئة ، وسط محاولات سارة وسداد للتملص من أيديهما ، فتلقي سداد لكمة في منصف بطنه طرحته أرضاً بينما تلقت سارة حرقاً سيشكل عاهة مستديمة مدي الحياة ، صرخاتها كانت تطن في أذنه ، فيجابه عمه فيزيد من ضربه ، بينما استمر صراخ سارة حتي ىسحلتها االجدة خلفها وألقتها خارج المنزل
_ لتأكلك كلاب الأزقة أيتها الجاحدة
قالتها ثم التفت إلي ابنها الذي أبرح سداد  فأشارت له بتركه...
سعل سداد عدة مرات فكان سعاله ممزوجاً بالدماء
_ طالما أنها لا تنجب ولي العهد فلتتفضل خارج هذا المنزل، لدينا من العرائس ألفن غداً تطلقها
قالتها الجدة بلهجة صارمة ، بينما التقط سداد أنفاسه بصعوبة ثم نطق
_ كنت قد قلت أنكِ ستندمين ، تذكري هذا الموقف جيداً فسيأتي اليوم الذي سأرد إليكِ فيه افعالك واحدة تلو الاخري، تباً لكِ وللعائلة ، وتباً لأبي أيضاً ن تباً لعاداتك ، لن تعاودي رؤية وجهي أبداً
قالها ثم زحف إلي باب القصر مندفعاً إلي الخارج تشيعه كلمات الجدة
_ إنك نكرة بدوني ، ستعود إلي هنا ذليلاً
تجاهل سداد كلماتها ثم التفت إلي أخته
_ وأنتِ أيضاً صرت كجدتك، ولكنك لم تعودي  أختي بعد الآن ن انا لا أعرفك ....
قالها ثم اندفع خارجاً بينما حاولت فتون اللحاق به فأغلق باب القصر خلفه متوجهاً نحو سارة ، ارتمي سداد إلي جوارها علي قارعة الطبيب
_انا آسف
قالها بينما يلتهمان الهواء حولهما  التهاماً
_ ما الذي قلته قبل قليل ؟
_ ماذا قلت؟
_ قبل أن تضربني تلك الشمطاء، ماذا كنت قد قلت
_ انسي الأمر فحسب
_ هل ما قلته هو سبب وجيه لتطلقني
_ نعم فالحب من طرف واحد مرهق
_الحب؟!
_ نعم يؤسفني إخبارك أنني غارق في حيك حتي رأسي
_ أنا...لا أعرف بم أجيب...
_لا تضغطي علي ذاتك كثيراً ..دعين أنهي هذا العذاب فحسب
_هل تري الطلاق حلاً مناسباً
_ لا أريد أن أكون أنانياً ..ولكن هذا حلٌ مناسب بالنسبة إلي...لا أستطيع البفاء برفقتك تحت نفس السقف باعتبارك أختي ...أتذكرين تلك القبلة...صدقيني لقد كانت قبلة قاتلة ..لقد انقلب كياني
_أعطني فرصة إذاً 
_ فرصه؟
أعطني فرصة لأحبك ...لأشاور قلبي فلست متأكدة من مشاعري بعد
قالتها بينما علقت عبرتان علي خديها وقد احترقت يداها ، نظر سداد إلي وجهها طويلاً ثم  أمسك يداها برفق
_ هل تؤلمك
_ قليلاً
_أعدك أنني سأعاقبهم جميعاً ..فمن يلمس خصلة من خصلاتك عله اللعنة
_ أين سنذهب الآن ؟ صرنا بالأزقة
_ لا تنسي أنني املك المال، علي الأقل بقدر ما تملك جدتي ! فأنا الوريث الوحيد لأبي
أسندت سارة رأسها إلي الحائط  ثم أطالت النظر في عينيه ، تلك العينان الخضراوتان وجدت مجالاً للتنفس....

زوجتي في الخامسة عشر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن