ياغهاز .. بقصة وشخصيات مختلفة (كاملة)

الفصل 19

اقتربت منه شابة تتعرف عليه ولم يكن ممانعا .. كان يتغزل بالبنت عندما احس بصفعة على وجهه ..
ايجه : تخونني .. ومع هذه ..
خافت البنت وهربت .. بينما امسكت ايجه بياقته واخرجته من الحانة وسط اعين الحاضرين المتحسر عليه منهم .. والمستمتع بالامر ..
تركته بعد ان خرجا وهي تتلوى من الضحك .. اما هو فلم يفهم شيء ..
ايجه : ألا تخجل .. زوجتك حامل ستنجب لك وانت تتغزل مع الغريبات ..
سنان : انت حالتك غريبة اليوم .. اين ايجه المتحفظة والعاقلة ..
نظرت اليه بحزن وقالت : لا يهمك .. لن اخبرك ان من يعجبني سيخطب اختك
صدم مما سمع كما صدمت مما قالت .. فاسرعت تضع يدها على فمه ..
ايجه : انت لم تسمع .. لم تسمع ..
سنان بضحكة شيطانية : وقعت بيدي ..
***
استلقى ياغيز بالسرير ينتظر خروج هازان من الحمام .. يحاول كتم سعادته لانه سينام معها بنفس الغرفة بعد فراق عشرة ايام .. خرجت ترتدي بيجاما عليها رسوم كرتونية .. تأملها بسخرية
هازان بغضب : ماذا ؟ ؟ لا نية لي ان اعجبك .. ذاتا نحن لم نتصالح .. انت جئت وافسدت عطلتي ..
استقرت بالسرير وسرحت قليلا ..
هازان : كيف حال ايجه يا ترى .. لم استطع ان اقوم بدور الاخت الكبرى بسببك .. اه كتب علينا بنات فضيلة العذاب في الحب ..
ياغيز : ألم تقولي انه كان اعجابا ..
هازان : هي قالت ذلك .. لكن انت لم تر نظرتها والحزن والالم عندما جاءا يدا بيد
ياغيز : هل جاءا معا ..
هازان : اجل انا ايضا لم اصدق .. يعني اختك هكذا امسكت بالولد واحضرته .. ماشاء الله البنت لم تصدق انه جاءها خاطب .. فورا تشبثت به ..
ياغيز : انت مدركة انك تقومين بالنميمة على اختي .. معي .. ثم من يراك تتحدثين هكذا .. كأنك لم تفعلي نفس الشي معي ..
هازان : ابتعد اذن .. ها انت بعيد وانا لم احاول استرجاعك .. من لحق الآخر اليوم ؟ ؟
ياغيز : تمام .. اصمتي .. الم تتعبي من الثرثرة ..
هازان : اذا اردت اتكلم واذا اردت اصمت .. اجعلني اصمت ان استطعت ..
نظر اليها بسخرية وقال : هذه دعوة صريحة هازان هانم .. اتعتقدين انني لم الاحظ نظراتك لي .. ومحاولتك تغيير ثيابك امامي .. حركات النساء ..
احمر وجهها خجلا ..
هازان : لماذا لأقوم بحركات رخيصة .. ثم فيم تفكر انت .. طبعا لا اريد علاقة معك ..
ياغيز : متأكدة ؟ ؟
فكرت قليلا ثم قالت بضعف : اجل ..
ياغيز : ايه تمام .. تصبحين على خير ..
اغلق الضوء بجانبه واعطاها ظهره بينما بقيت تتمتم بسبب استفزازه .. اخيرا استلقت واعطته ظهرها هي الاخرى
هازان : تذلني بسبب الهرمونات .. انتظر لتنتهي فترة حملي وسأنتقم
كانت تعتقد انه نائم .. احست به فجأة يحتضنها من الخلف
ياغيز : نامي واصمتي ..
ابتسمت واغمضت عينيها ونامت بسلام ..
***
على شاطئ البحر سنان يضحك وايجه وراءه تضربه وترمي عليه الرمل ..
ايجه : ايها الغبي الاناني .. ماذا ستفعل .. ستجعلني جاريتك تعتقد او عبدتك .. انت تحلم ..
اسقطته وبدأت تحاول وضع الرمل في فمه .. ابعدها اخيرا
سنان : فهمنا .. لست ايجه الرقيقة .. سأنسى ما سمعته .. سأكون لاول مرة شخص نبيل مع بنت .. واستمع الى همومك .. انا ايجه هانم الليلة سأكون صديق تخبريه كل ما تريدين .. ولا تخافي سأنسى كل شيء غدا لانني سكران ..
ايجه : وكيف اعرف انك لن تذلني .. يجب ان اعرف معلومة عنك حتى ان فضحتني افضحك ..
سنان : رأيتني اخون زوجتي ..
ايجه : انت لا يهمك هذا الامر .. اريد شيء اقوى ..
فكر سنان قليلا ثم قال : استاذتي بالثانوية كانت مغرمة بي .. وارادت ان اقيم معها علاقة ..
ايجه : لا اصدق ..
سنان : تماااام تماام .. لقد كنت ابلل تحتي حتى سن الحادية عشر .. هل انتي سعيدة ..
ضحكت ايجه واقتنعت وجلسا على الشاطئ بعد ان احظر قارورة خمر وبدأت تحكي له عن اعجابها بياسين وتلميحاتها ... اما هو فاخبرها انه يشعر انه مجبور على البقاء مع نيل بسبب حملها .. وانه حتى عندما كان على وشك الزواج بهازان لم يكن يشعر بالسعادة او بانها هي التي يحلم ان يكمل معها حياته .. ربما فرح ابوه عندما اخبره انه يريد الارتباط بهازان جعله يصدق انه هو ايضا سعيد .. او ربما ليس ناضجا بعد ليرتبط او يكون اسرة .. هو في مرحلة غاضب من نفسه ومن الجميع ويريد ان يشعر الاخرين بتعاسته لذلك يحاول ان يجرحهم ..
ايجه : لقد كنت دائما اقول لهازان انها زيادة عليك .. وانك لست من يصلح زوجا لها ..
سنان : لا انكر انني احببتها .. لكن تحول الحب الى اعتياد .. وهذا ما جعلني أملُّ وأخونها ..
ايجه : من الجيد انها لم تتزوجك .. اختي لا يصلح لها الا ياغيز
سنان : الولد الذهبي .. طبعا ..
ضحكا واكملا الشرب والفضفضة ....
***