اجتمعت كل العائلة على طاولة العشاء .. كانت الطاولة مزينة بمختلف الاطباق واشهى المأكولات .. كان الجميع سعيدا الا سنان .. ونيل وسيفينش اللتان حاولتا تخبئة قلقهما حتى لا تعكرا صفو الجميع ..
حازم : ياغيز ابني متى ستعودا للعيش معنا ؟
ابتلع ياغيز لقمة الاكل بصعوبة ونظر ناحية هازان التي كانت تبادله النظرات بسخرية
ياغيز : أبي .. نحن لن نعيش بالقصر ..
سيفينش : ولكنكما لن تبقيا عند فضيلة ..
ياغيز : لا أمي سنستقر ببيت منفصل ..
ياسمين : برأيي هذا أحسن قرار
سيفينش : ياسمين أرى انك منزعجة من العيش معنا بالقصر ..
كادت ان ترد لولا نظرة محذرة من زوجها جعلتها تعود للصمت .. اما هازان فاقتربت من ياغيز وتمتمت
هازان : امك لا ترضى ان تكون صهر بيت ياغيز افندي ..
ضحك ياغيز لانها قلدت امها بالاخير ..
سيفينش : خير هازان .. لنضحك كلنا ..
هازان : أقول لو يبيع عمي القصر ويشتري مكانه عمارة و يجعل طابق لكل ابن .. حتى انت سيلين تتزوجين وتحضرين زوجك .. حتى .. سأقنع امي بالانتقال ونعيش كلنا معا .. مثل الغجر ..
ضحك جوهكان ياسمين سيلين وياغيز على كلامها .. الا حازم وسيفينش فقد راقت لهما الفكرة ..
حازم : هازان ابنتي انها فكرة رائعة .. كيف لم افكر فيها من قبل .. جوهكان علينا ان نجد ارض لنبني عليها العمارة ..
سيفينش : بشرط ان تكون بها حديقة كبيرة ..
هازان : ومسبح .. هذا شرطي
ياغيز : امي هازان تمزح ..
حازم : ولكنها فكرة رائعة .. وتستطيعون الحفاظ على استقلاليتكم مع البقاء بقربنا ..
سيفينش : نحن كبرنا ولا ندري كم سنعيش بعد .. نريد ان تكونو حولنا ..
ياسمين : ان كان حلمي في الاستقلال ان يكون بيني وبين حماتي طابق وباب مغلق فانا موافقة ..
سيلين : هازان مهما قلتي .. فانك تبهرين ابي .. سأغار احذري ..
سنان : كل رجال ايجمان لديهم ضعف تجاهها ..
تحولت الضحكات على الوجوه الى توتر بعض وغضب البعض الآخر لكن لم يعلق احد حتى لا يعطوه اهمية لا يستحقها ..
بعد ان وتر سنان الاجواء حاول الجميع ان يعودو لمرحهم فسهرت نساء عائلة ايجمان بالحديقة تتحدثن عن الحمل وصعوبته ..حازم امسك بياغيز وجوهكان واقنعهم بالبحث عن المكان المناسب لبناء عمارتهم حيث يكون بعيدا قليلا عن ضوضاء المدينة ولكن له طلة على البحر .. اما سنان فقد اختار الخروج والسهر في البار ..
***
عادا اخيرا لبيت فضيلة .. كانت تنتظرها لتخبرها عما حدث بقصر ايجمان .. تركهما ياغيز وصعد لغرفته .. لم يستطع ان يبتلع الكلمة التي قالها اخوه .. هل لا يزال يكن المشاعر لهازان .. وكيف سيتحمل هذا الشيء .. اخوه مغرم بزوجته .. كيف يستطيع ان يتحمل هذا الشيء .. ماذا ان حاول التحرش بها .. وان لم يحاول حتى .. حتى نظراته لها ستزعجه .. وابوه يريد ان يعيشوا تحت سقف واحد .. كيف سيتحمل ..وصلته رسالة من جوهكان " لا تعكر صفوك بسبب ما قاله ذلك الحمار .. ولا تجعل الغيرة تفسد علاقتك بزوجتك .."
كم يعرفه جوهكان ويعرف كيف يفكر .. انه فعلا ونعم الاخ .. وهو .. دوره كأخ كبير لسنان ماذا حصل له .. اصبح يراه منافسا على قلب هازان لا اخ يجمعهما دم واحد .. عليه الا يكون انانيا ويحاول اصلاح علاقته مع اخوه ..
***
صعدت أخيرا الى غرفتهما .. دخلت بكل مرحها المعتاد .. حاول ان يركز على كتابه حتى لا يضطر للحديث معها .. ولكن انها هازان .. ان ارادت ان تثرثر .. فعليه ان يستمع ..
هازان : حتى امي اعجبتها فكرة العمارة وتريد العيش معنا .. لا اصدق .. المزحة تنقلب فعلا الى حقيقة ..
ياغيز : بفضلك .. سنجبر على العيش مع سنان ..
اخذت بيجاماتها واتجهت نحو الحمام وهي تجيب بدون اهتمام ..
هازان : هذا ان ظل طليقا حتى انتهاء العمارة .. اكيد سيقوم بمصيبة ويدخل السجن .. او ان لم يمت بجرعة مخدرات ..
صمتت عندما اكشفت انها تفكر بصوت عالي .. لا داعي ان تنظر اليه .. صوت تنفسه فقط يدل على غضبه .. هرولت الى الحمام واغلقت الباب .. بينما سمعت صوت ارتطام الكتاب على الحائط .. ظلت تفكر انه لن يهدأ بعد الكلام الذي قالته .. وهذا يعني بقاءها بالحمام طوال الليل ..
ظل يذرع الغرفة ويتنفس بقوة حتى لا يقوم بشيء يندم عليه .. كيف تتجرأ وتتمنى السجن او الموت لاخيه .. احيانا يعجز عن تصديقها ..
فتحت الباب
هازان : لن استطيع النوم بالحمام .. انا امرأة حامل .. لن ترضى لابنك ان يقضي ليلة مزعجة ..
ياغيز : من الجيد انك تتذكرين انك تحملين في احشاءك ابني .. وتتمنين الموت او السجن لعمه .. ستصبحين قريبا اما وسنرى بما ستشعرين ان اصاب ابنك مكروه .. وان كرهت سنان .. ليتك تفكرين في امي وابي ومالذي سيحصل لهما ..
هازان : انا .. انا ..
رأته يأخذ حقيبة صغيرة يضع فيها بعض الثياب
هازان : هل سترحل .. ستتركني ..
ياغيز : للاسف هازان .. لا استطيع ان ابني سعادتي على تعاسة الغير .. ومع امرأة انانية هذا مستحيل
هازان : تتخلى عنا بسبب جبنك ..
ياغيز : لا هازان .. بسبب انانيتك .. حتى وان كنت ام ابني .. حتى وان كنت أحبك ..
أنت تقرأ
ياغهاز .. بقصة وشخصيات مختلفة (كاملة)
Romansaنظرت الى نفسها في المرآة .. والضحكة تملأ وجهها التفتت الى امها واختها .. كانت فضيلة تمسح دموع التأثر وايجه منبهرة بجمال اختها بثوب الزفاف هازان : امي .. لما البكاء ؟ ؟ فضيلة : انها دموع الفرح ابنتي .. انها الامومة عانقت هازان امها ثم التفتت الى ا...