كان كلامها كالسكين ينخر في قلبه .. هرفت اخيرا ميف تجرحه .. كان يمنع دموعه من السقوط .. فقد كانت محقة في كل كلمة قالتها ..
عادت من الحمام .. لاحظ انها كانت تبكي
هازان : سأعود للبيت .. انتهت ساعات عملي ذاتا ..
ياغيز : سأوصلك ..
اراد ان يعتذر .. ان يقول كلمة اسف .. لكن ابى فمه الخظوع لعقله .. اوصلها وذهب لبيته بالبلازا .. ظل يشرب ويفكر في كل كلمة قالتها ...
*** لم تنم .. تأخر الوقت ولم يعد .. كانت واقفة في الشرفة تنتظره .. لا تفهم قلبها احيانا كيف يمكن ان يحبه ويكرهه في نفس الوقت .. لن يتمنى ذهابه ويرجو لقاءه في آن واحد .. لن تنتظره.. فبعد كلامها اليوم لن يعود .. هو هكذا قوي في كل شيء الا الحب .. هو جبن عندما يتعلق الامر بالحب .. يفضل الهروب ..استدارت لتدخل لكنها لمحت سيارته .. نزل يتمايل ونظر للشرفة
ياغيز : زوجتي تنتظرني ..
نزلت مهرولة حتى لا يفضح .. سندته ودخلا المطبخ ليشرب قهوة ويستفيق ..
ياغيز : ماذا تفعلين ؟
هازان اجهز لك قهوة لتستفيق ..
ياغيز : لا اريد .. اتركيني ..
صعد لغرفته ولحقته .. كان يحاول خلع ثيابه لكنه لم يستطع ..
ياغيز : لا تلمسيني .. اذهبي ..
هازان : اساعدك ..
ياغيز : لا تساعديني .. انت .. انت لعنة اصابتني .. منذ الصغر .. لعنة كلما اهرب منها اجد نفسي عالق فيها .. ألا يوجد مفر لي منك هازان ..
هازان : ربما .. ان فكرت في الاستسلام .. بدل ان تجدف عكس الريح .. ربما اكتشفت انني لست لعنة
ابتعد وتوجه نحو السرير
ياغيز : ذاتا .. فات الاوان .. لقد فقدت ثقتك ..
كادت ان تجيبه لكنها لاحظت انه نام .. ابتسمت .. غطته
هازان : هل اعتبر هذا اعترافا ايها البارد ؟ ؟
خرجت وتوجهت نحو غرفتها ونامت فرحة ..
***
في الصباح .. قابلته على الدرج لينزلا للافطار ..
ياغيز : ارى انك بثياب البيت .. الن تذهبي للعمل اليوم ..
هازان : اشعر بالتعب .. وافضل البقاء بالبيت والراحة .. وانت كيف حالك ..
ياغيز : رأسي يؤلمني ..
جلسا على الطاولة .. كانت فضيلة غاضبة
هازان لايجه : ما بها ..
ايجه : جدي اتصل ..
فضيلة : وانا التي ارسلتهم بصعوبة .. قال ان كامران تسجلت بجامعة باسطنبول ويطلب مني ان تسكن عندي ..
اختنقت هازان .. فساعدها ياغيز لتشرب ماء
ايجه : بالاخير هي ابنة عمنا .. ولا انكر انني اصبحت احبها
وجهت هازان نظرة حادة لايجه .. بينما نهض ياغيز للذهاب للعمل ..
همزت فضيلة ابنتها لتوصله للباب ..
ياغيز : ما بك ؟
هازان : الم تسمع .. كامران ستعود .. كامران از باك ..
ياغيز : اقسم ان اسم كامران فقط قادر على ان يحولك لزوجة غيورة .. بعد كلامك البارحة و غيرتك اليوم سنطيبيني بالجنون غالبا ..
تمتمت هازان : لو سمعت كلامك انت البارحة ..
ياغيز : ماذا قلتي .. عن اي كلام ..
هازان : الم تكن مخمورا .. وانا ساعدتك .. وانت تكلمت بلا تفكير ..
ارتبك ياغيز واحمر وجهه : ماذا قلت ؟
هازان : كنت تتوسلني لاسامحك واحبك .. وقلت انك تعشقني منذ الصغر .. وانني احلى لعنة اصابتك
ياغيز : يووووه
هازان : تمام .. لم تقل كل هذا لكن المقصد واحد
تركها وشغل السيارة وذهب ..
بينما دخلت البيت والضحكة مرسومة على وجهها ..
فضيلة : أرى ان علاقتك تحسنت مع زوجك .. متى تعودين لبيتك ؟
هازان : هل مللت مني ؟ تطردينني ؟ ؟
فضيلة : لا ولكن اعرف انك تتحولين عندما تكون كامران موجودة .. وانا لا اريد توترا ..
هازان : علاقتي لم تتحسن .. ذاتا انا من ارفض ان اعطي علاقتنا فرصة ..
اكتشفت انها قالت اكثر مما يلزم عندما رأت وجه امها كيف تحول من الدهشة الى الغضب .. وهربت ركضا الى غرفتها ..
فضيلة لايجه : انا سأريها ما معنى لا تعطي فرصة لعلاقتها ..
نادت الخادمة وطلبت منها ان تضع ملابس ياغيز بغرفة هازان .. لان غرفة ايجه الحالية ستكون لكامران ...
أنت تقرأ
ياغهاز .. بقصة وشخصيات مختلفة (كاملة)
Romansaنظرت الى نفسها في المرآة .. والضحكة تملأ وجهها التفتت الى امها واختها .. كانت فضيلة تمسح دموع التأثر وايجه منبهرة بجمال اختها بثوب الزفاف هازان : امي .. لما البكاء ؟ ؟ فضيلة : انها دموع الفرح ابنتي .. انها الامومة عانقت هازان امها ثم التفتت الى ا...