ياغهاز .. بقصة وشخصيات مختلفة (كاملة)

الفصل 11

لم تعد هازان منذ ذلك اليوم الى الشركة .. خافت ان تقابل سنان صدفة .. بينما اهتم ياغيز بفصل مشروع هازان واسهمه عن الشركة .. حاول كثيرا مع كريم ان يشتري اسهمه لكن هذا الاخير لم يرضى ..
انتقل اخيرا لمقر شركته الجديد مع هازان وكريم .. كان يبرر غضبه من كريم بسبب الشركة والاسهم وليس بسبب غيرته ..
جاء يوم افتتاح الشركة .. ارتدت هازان وتزينت .. كذلك تجهزت كل العائلة .. اهتمت ايجه بتلبيس كامران ..
كان ياغيز ينتظر النساء في غرفة الجلوس ..
نزلت هازان ترتدي ثوبا احمر قصيرا يظهر جمالها .. رفعت شعرها وتركت خصلات تتناثر .. ووضعت مكياجا قويا ..
ياغيز : يووه بالغتي .. ما كل هذا .. كل ما في الامر استقبال
هازان : انا شريكة ايضا انسيت
ياغيز : ماذا نفعل لك ؟ ؟ نجعلك ترتدين فستان فرح ؟
كادت ان تجيبه لولم تقاطعها كامران وايجه وقد تزينتا ببساطة لكن بأناقة ..
ايجه : ما رأيكما ؟ هل عرفتماها ؟
ياغيز : كامران لقد تغيرت .. لكن علي الاعتراف .. اصبحت جميلة .. اهنئك ايجه قمت بعمل رائع ..
كان سيتكلم اكثر لو لم تضربه هازان على كتفه وتصعد غرفتها ..
ايجه : لقد غارت ..
ابتسمت كامران بانتصار بينما صعد ياغيز لمراضاتها
وجدها تجلس على سريرها وتبكي ..
ياغيز : هازان لا تتصرفي كالطفلة .. سنتأخر
هازان : لن اذهب .. خذ كامران معك ..
ياغيز : لا تتدللي .. ماذا يعني لن تذهبي انت شريكتي ..
هازان : لن اذهب ..
جلس على ركبتيه امامها
ياغيز : اعتذر .. يعني لان كامران لا تتزين طوال الوقت لذلك لاحظنا التغيير ..
هازان : اذهب معها اذن
ياغيز : هازان اعتذرت لا تطيلي ..
هازان : تراها اجمل مني
ياغيز : طبعا لا ..
هازان : ولكنك انتقدتني بينما مدحتها ..
ياغيز : انت ايضا انظري الى ثوبك .. لا ينقصك الا ان تضعي اضواءا حول رقبتك
كشرت بوجهها وعادت تبكي
ياغيز : اعتذر انا لا افهم في ملابس النساء .. ثوبك جميل لكن الان كريم لن ينزل عينيه عليك وسيغضبني اكثر ..
هازان بدون انتباه : كريم لا ينزل عينيه من علي مهما كان ما ارتديته ..
نظرت اليه فإذا عيناه تشتعلان غضبا ..
هازان : لا اصدق ؟ انت تغار
وقف ياغيز بسرعة : طبعا لا ..
هازان : لماذا انت غاضب اذن
ياغيز : لاننا سنتأخر .. هيا غيري ثيابك
هازان : لن اغير ثوبي .. لم ارتده من اجلك ذاتا
وقفت امام طاولة الزينة تعدل مكياجها وتركته يحاول السيطرة على غضبه ..
وصلوا اخيرا .. كان كريم قد وصل .. حدث ما خاف منه ياغيز فقد انبهر كريم ما ان رأى هازان .. تقدم منها وقبل يدها واخبرها كم هي رائعة الجمال .. كانت فضيلة تراقب ياغيز الذي اصبح يتنفس بقوة ..
مسكها فجأة واخذها ليسلما على والديه ..
همس : انت سعيدة غالبا .. كم تحبون الاهتمام المزيف ..
وصلا لعائلته وسلما عليهما .. كانت سيفينش باردة مع هازان لانها تعتقد انها السبب في ابعاد ابنها عنها وخصام الأخوين .. فهي لا تعرف السبب الحقيقي
لم يكونا على راحتهما طوال الحفلة .. وقف ياغيز بعيدا عن الاعين مع جوهكان .. بينما كان كريم يلحق هازان اين ما ذهبت ..
ياغيز : ذليل .. كيف يلحق مرأة متزوجة ..
جوهكان : كان عليك ان تكسر فكه ..ولكن لماذا تلومه .. فهو يعلم انكما معا بسبب الطفل .. لستما معا بسبب الحب ..
رمقه ياغيز بنظرة حادة
جوهكان : هل كذب ؟ ؟ الستما هكذا بسبب عنادك
ياغيز : هازان لم تعد تثق بي ..
جوهكان : وانت صدقتها ؟ تمام البنت جُرحت عندما تركتها لا أنكر .. لكن النساء تموت بالمبالغة .. ما حدث لكما سبب عقدة لكليكما .. كنت تخاف من الاعتراف بعشقك وما حدث زاد من خوفك اكثر
لم يجبه ياغيز
جوهكان : انا في طرفك .. ارى انه كان على سنان ان يدفع ثمن ما فعله .. لكن الا ترا انه من يدفع الثمن هو انتما ؟ ؟ تضيعان عمركما وراء المكابرة .. لن تضعف ان اعترفت لها ياغيز .. بل انت اضعف بدونها
تذكر ياغيز حالته طوال الشهرين الذان اعتقد فيهما انها تركته وفكر بكلام اخيه ..
تقدمت هازان نحوهما وقد كانت مرهقة .. امسكت ذراع ياغيز و خلعت حذاءها ..
هازان : لقد تعبت .. ما كان على ان ارتدي كعبا
ياغيز : هل تريدين الجلوس .. اخبرتك ان ترتدي شيئا مريحا لكنك عنيدة ..
هازان : اجل احضر لي كرسي .. لا اتذكر ان كلامك عن ثيابي هكذا ..
نظر ياغيز لجوهكان فوجده يبتسم وينظر اليه نظرة تؤكد كل كلامه ..
القى ياغيز كلمته .. وكانت هازان واقفة بجانبه وتنظر اليه بفخر .. ثم مرر الكلمة لكريم الذي قدم شريكة جاءت خصيصا من امريكا .. والمفاجأة كانت ان الشريكة هي فرح ..
نظرت هازان لياغيز باتهام فاكد لها انه لا علم
اقترب كريم من ياغيز وهمس : لقد احضرت حبيبتك السابقة .. ارجو ان تسلمني هازان الآن ..
اجابه ياغيز بلكمة رمته ارضا ثم ارتمى عليه وواصل لكمه ليفرغ الغضب الذي حبسه منه عودته ...