الفصل الخامس

6.1K 151 4
                                    

خرج ياغيز وترك النسوة في حيرة .. عادت فضيلة تركض نحو غرفة ابنتها ..
فضيلة : ماهذا الذي يقوله هذا البارد ..
لم تكن هازان تستمع اليها ..
هازان : لم نتطلق .. لازلنا متزوجين ..
فضيلة : وهذه لم تكن تحتاج لنظرة منه حتى يعود اليها غباءها ..
امسكتها من ذراعيها وواجهتها اليها
فضيلة : يقول انك حامل ؟ ؟ هل هذا صحيح .. لماذا لم تخبريني ..
هازان : اردت ان استوعب الامر لوحدي قليلا ..
فضيلة : كيف لا تخبرين امك ابنتي .. كيف ..
هازان : لانك كنت ستتصلين به وتخبرينه .. لا ادري لم افكر جيدا .. لم ارد ان يجبر عاى العودة من اجل الطفل ..
فضيلة : ولكن هذا ما حصل ..
التفتت هازان لايجه .. التي كانت على علم بحملها ..
هازان : قال انه سينتقل للعيش هنا ؟ ؟ هل سمعتي ذلك
ضحكت ايجه : ياغيز ايجمان سيصبح صهر البيت ..
فضيلة : هازان .. لا اضغط عليك لانك حامل .. لكنك غريبة منذ عودتك من المزرعة منذ شهرين .. ابتسمت بسخرية واكملت .. الآن عرفت السبب ..
كادت تخرج من الغرفة لكنها توقفت
فضيلة : اذا كنتما .. في المزرعة .. لماذا رحل
هازان : ربما لانه ضد فكرة الارتباط بي ..
فضيلة : لماذا اذن الغى جلسة الطلاق
هازان : لا ادري .. لا ادري .. امي انا متعبة اريد ان انام ..
***
ذهب ياغيز للقصر .. تواجه مع والده وكيف لم يخبره .. بل ومنع جوهكان من اخباره بما حدث مع هازان ..
حازم : كان عليك ان تثق بها ..
ياغيز : الكل يتحدث عن الثقة .. هل اثق بشهر مقابل خمس سنوات .. لا تجننوني .. لو لم يعرف جوهكان صدفة بحملها لم اكن سأعلم يوما ..
حازم : هازان حامل .. لماذا لم تخبرني ..
ياغيز : ابي .. ليس هذا موضوعنا الان .. اين سنان .. سأعلمه ما معنى يتحرش بزوجة اخيه ..
حازم : سنان يأخذ جزاءه .. وضعته بمصحة للمرضى النفسيين .. وهو يتعالج ..
ياغيز : نجا كالعادة .. لا اصدق .. ذاتا لا افهم لما صمتت هازان كان عليها ان تشتكيه للشرطة
حازم : هل جننت .. تشتكي اخاك .. ونفضح ..
ياغيز : لا ولكن يحاول الاعتداء عليها .. ويرسل الي رسالة كاذبة .. ونجد له عذرا ايضا .. لا اصدق ..
خرج من المكتب غاضبا لحقته امه التي لم تشبع شوقها منه بعد لكنه اخبرها انه لن يبقى بالقصر ..
***
اشترى بعض الثياب وعاد اخيرا لفيلا فضيلة .. وجدهن جالسات في قاعة الجلوس ..
اخذت الخادمة حقيبته لكن هازان استوقفتها ..
هازان : لن يستقر بغرفتي غالبا
نظر اليها بسخرية
ياغيز : بغرفة من اذن ساستقر
هازان : لا يهمني .. المهم ان لا تتشارك معي الغرفة
ركلتها فضيلة
فضيلة : ابنتي انه زوجك .. وعاد من السفر متعبا .. لن تتدللي عليه انت ايضا
قابلت ياغيز واكملت : انها تتدلل .. بسبب الحمل ..
ياغيز : سآخذ غرفة ايجه اذن ..
صاحت ايجه : غرفتي .. وانا اين اذهب
ياغيز : الا يوجد غرف بالبيت .. سآخذ غرفتك لانها الاقرب لغرفة زوجتي .. لكنني سارتاح بغرفتك قليلا هازان حتى تجهز غرفتي .. اتبعيني ..
صعد وتركها تغلي من الغضب
فضيلة : لماذا رفضت ان يبقى معك بنفس الغرفة ..
هازان : لانني لا اطيقه ..
فضيلة : لماذا .. ماذا حدث بينكما ..
هازان : امي ... لا تتعبين من الاسئلة .. ماهذا الفضول ..
فضيلة : تهربي من الاجابة .. اذهبي الآن لزوجك
هازان : يووك ارتيك .. هل ساغني له اغنية قبل النوم ..
فضيلة : من يراك كيف كنت تلتصقين بياقته قبل شهرين لن يعرفك الآن .. الم تريدي ان يستمر زواجك .. انظري طلبت عين الله اعطاك اثنتان .. زوجك معك وتنتظرين طفلا..
هازان : لم يعد لاجلي ..
فضيلة : الحقي بزوجك ولا تزعجيني ..
نهظت هازان بتثاقل .. دخلت غرفتها فوجدته خارجا من الحمام .. يلف منشفة حول خصره .. احمر وجهها ونظرت في الارض
ابتسم بسخرية من حركتها : اذهبي لغرفتي واحظري لي ثياب منزلية مريحة ..
هازان : هل انا خادمتك .. اذهب بنفسك
ياغيز : ان كنت لا تمانعين ان تراني الخادمة بهذا الشكل ..
ارتبكت هازان قليلا : تمام سأذهب ..
احضرت اليه ثيابه ونزلت لتجلس مع اختها بالحديقة ..
ايجه : هازان .. ياغيز عاد اليك ..
هازان : لم يعد من اجلي .. انه هنا من اجل الطفل
ايجه : لا تلفقي اعذارا .. هو هنا لاجلك انت .. والا ما استقر هنا .. تخيلي ياغيز وفضيلة هانم بنفس البيت
ضحكتا من الفكرة ..
هازان : انا اسفة من اجل غرفتك .. لا يكفي انه ضيف .. لا ويحرمك من غرفتك ايضا ..
ايجه : ليكون بقربك .. الن تسامحيه ؟
هازان : لقد جرحني عندما لم يثق بي .. ليته تردد .. اتصل بي او بجوهكان .. ليته سأل ..
ايجه : لكنه سحب طلب الطلاق ..
هازان : قبل وصول الرسالة ..
ايجه : هازان انظري .. هو ايضا لُعب به .. هو ايضا ضحية انانية سنان ..
هازان : اعرف .. لكنني لا استطيع ان انسى انني لم اجده يوم كنت بأمس الحاجة اليه ..

ياغهاز .. بقصة وشخصيات مختلفة (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن