قرأ في الصحف عن الخبر .. هاله ما رأى رغم انه العقل المدبر لكل ما يحدث .. الم تكن خطته .. لماذا اذا لا يشعر بالانتصار .. الم يكن هدفه تفريقهما .. بل هو لم يفرق الحبيبين فقط .. بل فرق الاب عن ابنته .. شعر بغصة .. هو ايضا بعيد عن ابنته .. لم يرها .. لم يحضنها .. لم يشمها .. لماذا يفعل هذا بنفسه وبها وبعائلته .. لماذا يدمر كل من يحبهم وهو اول من يتدمر من افعاله ..
مرت ستة اشهر منذ اختفاءه .. ماذا تستطيع ان تفعل ابنته يا ترى .. يقرأ كل اسبوع مراحل تطور الاطفال .. ربما بدأت اسنانها بالظهور .. او بدأت تأكل الخظراوات .. اكيد اصبحت تجلس ومن الممكن لديها لعبة مفضلة لا تنام الا وهي تحتضنها ..
كم يتمنى احتضانها .. كم يتمنى شمها .. سيلين ترسل له صورها من فترة لاخرى على بريده الالكتروني .. لا يجيبها لكنه يتأمل ابنته بالساعات ..
هو يعاقب نفسه .. هو السبب في ما حدث لامها .. لكنه الا يعاقبها هي ايضا .. يتيمة الام .. ويتيمة الاب وهو حي يتنفس على هذه الارض ..
ولكن كيف يعود .. كيف يواجههم .. كيف ينظر في عيني ايجه .. سيرى جملة واحدة " قتلتها وقتلتني "
هو قاتل .. هو من عليه ان يكون في السجن مكان ياغيز .. هو قاتل نيل .. قاتل براءة ايجه .. قاتل سعادة وطمأنينة والديه .. قاتل فرحة ياغيز بمولودته .. قاتل مرح هازان
هازان .. لو تعرف هازان ما فعله لن ترحمه .. اخائف هو منها .. الا يخاف من ابنته عندما تكبر وتسمع بافعاله .. الا يخاف من ضميره الآن ..
لم هو ليس سعيد .. اراد التفريق بين اخيه وزوجته ونجح .. انتصر اخيرا .. فليفرح .. فليحتفل بانتصاره ..
***
كان جوهكان يقف امام باب السجن مع والده والمحامي ينتظران خروج ياغيز ..
لم يفهما شيئا .. هذا الصباح هاتفهما المحامي معلنا البشرى .. لم يفهما كيف ومالذي تطور .. فقط خرجا مسرعين ..فليخرج ياغيز اولا .. ليتنفس الحرية .. ليشم رائحة ابنته التي ما شبع منها .. ثم يعرفا كيف برأه هذا المحامي العبقري ..
ما ان رآه حتى فتح ذراعيه لاحتضانه .. لم يكن هذا الرجل الثلاثيني .. بل كان الولد ذو اثني عشرة سنة .. هو ايضا تخلى عن قناعه وارتمى في حضن ابيه يبكي .. هل ياغيز يبكي .. يقسم حازم انه اول مرة يرى دموع ابنه .. لم يبكي ياغيز ابدا حتى عندما كان طفلا .. وهل كان هذا الابن طفلا يوما .. بل يقسم حازم ان ابنه كان عاقلا وراشدا وحكيما منذ ان كان ذو عشرة سنوات .. كيف لم يدرك انه لم يمسح يوما دموع ابنه .. جذب الطفل كبير نفسه من ذراعي ابيه كان لحظة اللاوعي انتهت وعاد ياغيز الذي لا يظهر مشاعره .. مسح دموعه بسرعة كي لا يراها احد .. واحتضن اخوه .. لم يطق فراقهما اسبوع وهو الذي غاب عنهم خمسة عشر سنة ..
خرج المحامي .. فالتفتوا نحوه يشكرونه على مجهوده ..
المحامي : انا لم افعل شيئا ..
حازم : كيف يعني .. كيف خرج ياغيز
المحامي : اعترف من خطط لكل شيء ..
بدهشة ممزوجة مع فرحة تكلم ياغيز : هل كريم عاد واعترف .. ام تراها فرح .. ذاتا لم استوعب كيف تعل بي صديقتي هكذا ..
لم يلاحظوا ارتباك المحامي .. وكانوا على وشك ركوب السيارة والعودة الى بيتهم وعائلتهم
المحامي : انه سنان بيه .. سلم نفسه واعترف انه وراء كل ما جرى ...
أنت تقرأ
ياغهاز .. بقصة وشخصيات مختلفة (كاملة)
Romanceنظرت الى نفسها في المرآة .. والضحكة تملأ وجهها التفتت الى امها واختها .. كانت فضيلة تمسح دموع التأثر وايجه منبهرة بجمال اختها بثوب الزفاف هازان : امي .. لما البكاء ؟ ؟ فضيلة : انها دموع الفرح ابنتي .. انها الامومة عانقت هازان امها ثم التفتت الى ا...