كان يجلس ياغيز في حديقة ومعه هازان .. تثرثر امامه كالعادة لكنه يستمع اليها ويضحك .. وبين كل كلماتها جذبها اليه فجأة وقبلها .. بادلته القبلات .. ابتعد عنها وقال وعيناه تشع فرحا : هل تعرفين كم احبك
ابتسمت هازان واجابته : ولكنني لا احبك .. انا احب سنان .. اسفة جربت ولكن لم انجح ..
ابتعدت عنه وفجأة اصبحت الحديقة غرفة مظلمة .. لا يرى احد لكنه يسمع صوت هازان : سنان حبيبي انا عدت اليك ..
سنان : وانا لم اكف يوما عن حبك ..
استيقظ مفزوعا .. والعرق يملأ جبينه .. عندما تأكد انه كان حلم .. او كابوس .. اغمض عينيه بتعب .. كانت فرح قد عادت لتوها من الخارج ..
فرح : نفس الحلم ..
نهض واتجه نحو الحمام
ياغيز : سيمضي .. سأنسى ..
فرح : لكنه لم يمضي ياغيز .. لقد مر شهران على سفرنا .. ولا تزال تفكر فيها ..
ياغيز وقد نفذ صبره : ماذا افعل ؟
فرح : تكلم معها .. الهروب ليس حل ..
ياغيز : لترى ضعفي ؟ ؟ لترى انها ربحت المعركة وجعلت من الرجل البارد كما كانت تناديني حطاما ..
فرح : حتى انك قطعت كل صلتك بسنان .. لولا بضعة اتصالات مع جوهكان لقطعت كل صلتك بالعائلة .. حتى والدك يرفض التكلم معك لانك تركتهم بهذا الشكل ..
ياغيز : مللت .. لا اريد الحديث بهذا الموضوع .. لماذا جئت ؟ ؟
فرح وهي تضع الاكل بالثلاجة : لانني توقعت حالتك .. بيت مبعثر .. ثلاجة فارغة .. تقول سأنسى لكنك اوقفت حياتك .. حتى العمل لم تعد تهتم مثل قبل ..
ياغيز : امامك رجل زوجته هربت مع اخيه .. لا اعتقد ان ما حصل لي يمر بسلاسة وممكن ان اعود الى عمله كان شيئا لم يكن .. اعتذر منك سيدتي ان كنت امر باكتآب .. لكن اتضح انني لست روبوت .. لدي مشاعر مثلكم ...
***
اسطنبول .. شركة حازم
اجتمع حازم مع جوهكان ورجل اعمال يتحدثون عن العمل ..
حازم : العمل معكم كريم بيه شرف لنا ..
كريم : نحن ايضا ممتنون من الشغل .. ونريد ان نشارككم اكثر .. لقد سمعت عن احترافيتكم كثير .. وخصوصا ياغيز بيه .. اين هو .. لم اقابله
جوهكان بارتباك : ياغيز بامريكا .. يدير اعمالنا هناك
لم ينتبه لدخول شابة سمراء انيقة ولا لارتباكها عند سماع اسم ياغيز
حازم : هازان .. ابنتي ..
سكت جوهكان ما ان سمع اسم هازان .. اما كريم فالتفت يرحب بهازان بكل سرور
هازان : اعتذر لتأخري
كريم : لا عليك هازان .. ننتظرك دائما
نظر جوهكان وحازم لبعضهما نظرة ذات معنى .. اما هازان فجلست وفتحت ملفاتها وبدأت تتحدث عن مشروعها .. مشروع التجميل ..
انتهى اخيرا الاجتماع .. خرج الجميع
كريم : هازان ..هل تقبلين دعوتي للغداء
هازان : اسفة كريم .. لكنني مشغولة جدا .. لا استطيع
كريم : عشاء اذن
نظرت اليه بعجز ..
كريم : هازان .. لا اعرف ما حصل لك من قبل .. يعني اعلم جيدا انك كنت متزوجة من ياغيز وانفصلتما .. لكن اعتقد ان شهرين مدة كافية لتمنحي نفسك فرصة اخرى
ابتسمت هازان وردت بهدوء : لا علاقة لياغيز برفضي .. انا فقط .. لست جاهزة .. اعذرني ارجوك .. لكنني لم اعطك املا يوما
كريم : اعلم .. لكنني مستعد لانتظارك
ابتسمت وتركته فهي لن تستطيع ان تغير رأيه .. دخلت مكتبها وتاهت في اعمالها حتى لا تفكر في ما حدث لها في الفترة الماضية ..
لم ترفع رأسها من على الاوراق الا عندما دخل جوهكان ..
جوهكان : هازان .. سنخرج لنتغدى انا وابي .. طلب مني ان اناديك
ابتسمت هازان : قادمة فورا ..
مر الغداء هادئا .. لم يتحدثو الا عن العمل .. كان جوهكان مرتبكا منذ بداية الغداء ..
جوهكان : ابي .. لقد اتصل بي طبيب سنان ..
اكفهر وجه حازم و اشتعلت عيناه غضبا
حازم : لا اريد سماع هذا الاسم ..
جوهكان : ولكن ابي ..
حازم : انسيت ما فعله بهازان
هازان : عمي .. انا نسيت ما حدث .. سنان مريض .. واذا اتصل الطبيب فاكيد لأمر مهم
حازم وهو ينهض من الطاولة غاضبا : لكنني انا لم انسى .. ولن انسى ولن اسامح ..
تركهما وحدهما ..
جوهكان : هازان انا اسف لانني اضطررت للحديث عن سنان امامك ..
ابتسمت بحزن : لا عليك ..
جوهكان : ما مررت به ليس سهلا .. ولا ينسى ..
هازان : اعتقد ان تخلي ياغيز عني آلمني اكثر من خطف سنان ومحاولة اعتداءه علي ..
ضحكت بسخرية و نهضت لتذهب للحمام ..
لم تكد تخطو خطوتين حتى اغمي عليها ....
أنت تقرأ
ياغهاز .. بقصة وشخصيات مختلفة (كاملة)
Romanceنظرت الى نفسها في المرآة .. والضحكة تملأ وجهها التفتت الى امها واختها .. كانت فضيلة تمسح دموع التأثر وايجه منبهرة بجمال اختها بثوب الزفاف هازان : امي .. لما البكاء ؟ ؟ فضيلة : انها دموع الفرح ابنتي .. انها الامومة عانقت هازان امها ثم التفتت الى ا...