الفصل 30 ونهاية الجزء الاول

7.2K 130 30
                                    

خرجت ترتدي منامة حمراء مغرية .. كان يحاول ان لا ينظر اليها .. لكن لم يستطع ان يبعد عينيها عنه .. احمر وجهه دليلا على ارتباكه .. واخذ بيجامته وركض نحو الحمام
ياغيز : لم اتحمل البقاء معها عشر ثواني .. كيف سأتحمل ليلة كاملة .. ارتدى بيجامته وجلس ينتظر ان تنام حتى يخرج ..
خرج اخيرا .. كانت تعبث في هاتفها .. وقد غطت نفسها حتى رأسها .. جلس على حافة السرير ..
ياغيز : لا افهم لما حصلنا على اصغر غرفة .. وماهذا السرير .. هل هو لشخص او شخصين ..
هازان : لا تقترب مني ..
ياغيز : افضل النوم على الارض على ان اقترب منك ذاتا ...
استلقى على السرير واغلق الضوء
ياغيز : تصبحين على خير ..
كانا فقط يتنفسان .. لكن فقط سماع نفسي بعضهما وترهما اكثر .. ظلا على هذه الحالة لا يتحركان الى ان غلبهما النوم اخير ...
استيقظ ووجد نفسه يحتضنها .. فتح عينيه ليتذكر ماذا حدث .. ثم دفعها بقوة ايقظتها ..
ياغيز : اسف .. لقد ايقظتك
لم تفهم مالذي حصل
ياغيز : لكنك كنت بحضني ..
هازان : هل فعلت ذلك عمدا .. انا ايضا كنت نائمة
ياغيز : ايه تمام تمام .. ابتعدي عني
غيرا ثيابهما وخرجا للافطار مع الجميع .. اقترح جوهكان ان يقوموا بجولة على الاحصنة .. امضوا يوما ممتعا .. نسيا توترهما وصارا يمزحان مع بعض بل ويتسابقان ايضا .. ابتعدا عن الجميع وتجولا حول بحيرة .. كانا يتحدثان براحة ويمزحان .. عادا اخيرا الى المجموعة ..
جوهكان : ها قد اتى العاشقان .. لا يستطيع دون الاختلاء بزوجته
ياغيز : عيب .. عيب .. ليس ذنبنا ان كنا امهر منكما في ركوب الخيل ..
سنان : ماذا نفعل الآن ..
هازان : لنسبح بالبحيرة
امضى الجميع وقتا ممتعا .. عادوا متعبين تعشوا و توجه كل لغرفته للنوم ...
دخلت الغرفة والضحكة تعلو وجهها .. كان يستحم في الداخل .. فكرت .. لوكان زواجهما طبيعيا لكانت لحقت به دون خجل .. احمر وجهها للفكرة .. وفكرت هل يغير قراره و يرفض الطلاق غدا .. وصلت رسالة لهاتفه .. كانت من فرح .. قتلها الفضول لتقرأها .. استسلمت لفضولها وفتحت الهاتف
فرح " ياغيز .. انا سأعود لامريكا غدا .. كان من الجيد رؤيتك .. ورؤيتك عاشقا شيئا لم افكر انني ساراه يوما .. هازان بنت جيدة وتحبك .. لا تخف من الحب وجرب .. لن تخسر شيئا .. طالما كنت صديقا جيدا لي وستظل دائما هكذا "
ظلت مندهشة مما قرأت ياغيز وفرح ليسا حبيبان .. تقول انه عاشق .. ايعقل .. انه .. وضعت يدها على قلبها .. سمعت باب الحمام يفتح .. فاعادت الهاتف مكانه .. خرج ياغيز يضع منشفة على وسطه ..
ياغيز : هازان .. لم اعتقد انني سأجدك بالغرفة ..
كانت تتأمل صدره العاري .. وقطرات الماء التي تتساقط من شعره .. كالمنومة
ياغيز : هازان .. سارتدي ثيابي في الحمام ..
هازان : لا .. اقصد سادخل لاستحم ذاتا .. تأخذ راحتك بالغرفة ..
توجهت نحو حقيبتها لتأخذ منامة .. لكنها ظلت محتارة ايها تختار
ياغيز : هيا انا انتظرك
اخذت معها الحقيبة للحمام .. ستختار بتأني
عادت تفكر في محتوى رسالة فرح .. تقول انه عاشق .. لكن قالت انهما صديقين .. هذا يعني انه يعشقها هي .. لماذا يصر على الطلاق اذن ... قالت ايضا انه يخاف من الحب .. لتكن هي الشجاعة اذن .. لتخطو هي خطوة نحوه .. انتهت من الاستحمام و ظلت تنظر بمناماتها .. اختارت اخيرا واحدة .. جففت شعرها بسرعة .. وضعت احمر شفاه وتعطرت وخرجت .. كان متئكا يقرأ كتابا
ياغيز : ما كل هذا العطر .. سأختنق ..
رفع عينيه وتأملها بإعجاب لم يستطع اخفاءه .. ارتبك قليلا وعاد يحاول التركيز في كتابه .. استلقت على السرير بجانبه
هازان : ما بك متوترا .. ذاتا نمنا بنفس السرير الليلة الفارطة ولم يحصل شيء .. لا تخف ..
ياغيز دون ان يرفع عينيه عن الكتاب : لست متوترا .. الله الله لما الخوف ..
هازان : لانك تنظر في كل مكان الا في عيني ( سرقتها من سيرما )
رفع عينيه ونظر اليها : الام تخططين ..
هازان تتصنع البراءة : لا شيء .. فقط لا افهم حالتك .. لما تخاف من قربي ..
ياغيز بضعف : هازان .. انت تلعبين بالنار
هازان : لأحترق اذن ..
لم تكمل كلمتها وانقض عليها يقبلها .. وغرقا اخيرا في معركة حلما بها هما الاثنان منذ مدة طويلة .. معركة عرفا انهما سيكونان رابحان فيها ..
ابتعد عنها اخيرا .. والضحكة تملأ عينيه .. انها عذراء .. لم يفكر يوما انها قد تكون عذراء ..
نظر اليها وسألها برقة ان كانت بخير ولا تشعر بالم .. لم تنظر في عينيه من الخجل .. وركضت نحو الحمام .. ظل يضحك وحده يتذكر ما حدث بينهما منذ دقائق .. شعر بالفخر لكونه اول رجل في حياتها .. وقرر اخيرا الا يخاف من حبها .. نهض و دق على باب الحمام ليسألها ان كانت بخير .. ثم فتح الباب ودخل ....
استيقظت في الصباح والضحكة تملأ وجهها .. تذكرت ما حدث ليلة البارحة .. احمر وجهها .. لم يكن موجودا بجانبها .. نهضت وكانت ستتوجه للحمام .. عندما وجدت ملاحظة مكتوب عليها " اعتذر لذهابي باكرا .. لكنه مهم لكلينا .. "
خرجت لتفطر مع الجميع .. فالكل يتجهز للرحيل ..
خرجت للمشي قليلا الى ان يحين موعد العودة وترى حبيبها أخيرا .. لم تكتشف انها ابتعدت كثيرا الا حينما جاءها سنان راكضا والخوف يملأ وجهه
سنان : هازان .. الحقي .. ياغيز تعرض لحادث
هازان بخوف : ماذا
سنان علينا ان نعود بسرعة ..
ركضت وراءه نحو السيارة ..
هازان : لكنني لم اخذ معي هاتفي .. ولا حقيبتي ..
سنان : ليس مهم .. ذاتا كل العائلة عادت .. وطلبو مني ان ابحث عنك واحضرك ..
ركبت السيارة والخوف يقتلها .. كانت تبكي .. وتدعو الا يحصل له شيء .. فهما لم يعيشا حبهما بعد ..
لاحظت انه لم يأخذ طريق اسطنبول للعودة
هازان : ماذا تفعل .. لماذا لا نعود لاسطنبول ..
سنان : لقد خدعتك .. لا يوجد حادث .. انا اخطفك .. لن تكوني لغيري هازان .. لن تكوني لاخي ..
***
في المطار ..
فرح : لم اصدق عندما اتصلت .. هل جئت كل هذا الطريق لتودعني ..
ياغيز والدموع تملأ عينيه : سأرحل معك ..
فرح : لا افهم
اراها رسالة وصلته من هازان " اسفة ياغيز .. لكنني حاولت .. ولم استطع .. انا احب سنان .. وسأحبه للابد "

ياغهاز .. بقصة وشخصيات مختلفة (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن