ياغهاز .. بقصة وشخصيات مختلفة (كاملة)

الفصل 25

عادت عائلة ايجمان الى روتينهم .. الرجال في الشركة والنسوة تتسوقن لبيوتهن ..
سنان لم يعد بعد ولا احد يعرف مكانه .. اضطر حازم لاجراء اوراق حفيدته .. اختارت سيفينش لها اسم نايلا ليكون قريبا من اسم امها. .
اكتمل المركب اخيرا وانتقل الجميع ..
كانت ياسمين اكثر شخص سعيد لانها اخيرا ستحصل على استقلاليتها ..
مر شهر على انتقال العائلة .. اصبحت هازان في الشهر التاسع من حملها .. واصبح من الممكن ان تلد في اي وقت .. قامت بحظور دروس التدريب على الولادة .. كما انها حاولت ان تجبر ياغيز على الذهاب معها .. نجحت لمرة واحدة فقط .. واستطاع بطريقته اجتناب باقي الدروس ..
كان في مكتبه يفكر في حياته ومشاعره .. هو لا يفهم نفسه .. عندما اعتقد انها تركته ورحلت مع سنان انقهر وتحطم .. اعترف وقتها لنفسه وحتى لفرح انه عاشق جريح .. بعد ذلك تبينت الحقيقة وتبين معها حمل هازان .. مر كل شيء بسرعة .. ذاتا مع هازان كل شيء يمر بسرعة ..
منذ عودته من امريكا منذ سبعة اشهر وهو يحاول ان يثبت لهازان انه يمكن ان يكونو سعداء دون ان يهيم بها عشقا .. صحيح انها لم تعد تضغط عليه ليعترف مثل الاول لانشغالها بقدوم ابنتها .. لكنها لم تنسى انه مدين لها باعتراف اسطوري ..
ولماذا يصر على عدم الاعتراف حتى بينه وبين نفسه .. هل يعتقد ان الحب ضعف .. ام ان طريقة زواجه تشعره يعتقد انه أُجبر على حبها .. ان الظروف اختارتها لتكون زوجته لا هو .. بالنسبة لهازان ما حصل لهما عبارة عن لعبة وتحديات .. تحدت المجتمع وارتهم انها لم تترك على طاولة النكاح بل تزوجت بمن هو افضل مئة مرة من حبيبها السابق .. تحدت سنان لتريه انه لم يجرحها وانها سعيدة بما آلت اليه الاحداث .. واخيرا تتحدى ياغيز في ان تجعله يقع في حبها ويعترف لها ..
كم هي لاعبة ماهرة .. نجحت في كل تحدياتها .. لذلك يصر على ان لا يعترف لها .. يعتقد ان شعلة قصتهما ستنتهي باعترافه لا ان تبتدأ .. يعتقد ان هازان المدللة ستسئم منه .. فما يجذبها فيه هو جانبه البارد والصعب .. ان تركها ترى كم هو ضعيف امامها وكم هو عاشق قد تتركه هي هذه المرة ...
دخلت السكريتيرة فجأة وبدون اذن : ياغيز بيه .. هازان هانم في المستشفى .. اتصلت بك لكنك لم ترد ..
نظر الى هاتفه ورأى عشرات الاتصالات ..
ياغيز : المشفى .. لقد آن الأوان .. ستلد ..
لم يعد يستطيع السيطرة على مشاعره .. ابنته قادمة .. سيصبح ابا .. نسخة مصغرة من هازان .. قاد بسرعة حتى وصل للمشفى .. وجد امه وابوه وياسمين
سيفينش : كل شيء بخير ابني لا تنذعر .. الطبيبة طمأنتنا
ياغيز : ايه الحمد لله .. اين فضيلة هانم ..
حازم : مع هازان بالداخل .. وجوهكان ذهب ليحضر ايجه من المطار .. هيا تجهز لتدخل مكان حماتك
ياغيز منذعرا : ماذا ..
ياسمين : تعلم جيدا ان هازان تريدك ان تكون معها عندما تلد
ياغيز : أليس من الافضل ان تبقى معها امها ..
ياسمين وهي تدفع ياغيز : صدقني لا تريد ان يكون شخص آخر مكانك عند ولادة ابنتك ..
دخل غرفة الولادة بعد ان خرجت فضيلة .. اعتقد انه سيجد هازان تصرخ مثلما يرى في الافلام لكنه وجدها مبتسمة وهادئة
ياغيز : ماذا يحدث لك ؟ الا يجب ان تكوني تتألمين ؟ ؟
هازان : ألم تسمع بحقنة التخدير
ياغيز : ولكنك لن تشعري بالتجربة التي تعيشها كل ام ان خدرت كل آلامك ..
هازان : تعلمت منك ان اخدر مشاعري ... والله لن احزن لانني اعيش بالقرن الواحد والعشرين حيث وُجدت كل وسائل الراحة
دخلت الطبيبة المولدة ومعها الممرضة واخذ كل شخص مكانه لتبدأ أكبر معجزة يعيشها كل ثنائي .. قدوم ابنهما الى الحياة ...
خرجت الصغيرة ووضعوها على صدر امها .. كانت هازان منهكة من المجهود الذي قامت به بينما كان ياغيز يعيش مشاعر جديدة .. زوجته وابنته امامه ..
اخذته الممرضة الى ركن بالغرفة كي يشارك في وزن الصغيرة وتلبيسها ثيابها ..
أعطوها أخيرا لهازان وساعدتها الممرضة في ارضاعها .. كانا سعيدين جدا بقدوم هذه الانسانة التي جعلت قلبيهما يخفق لحظة رؤيتها .. قبل رأس هازان وأخبرها أنه سيخرج ليخبر العائلة أن كل شيء مر على ما يرام .. وأنه سيعترف لها بأمر مهم ..
عندما وصل لغرفة الانتظار وجد نساء عائلته .. اخبرهم ان ابنته ولدت وبصحة جيدة هي وأمها وانهما سموها آسيا
ياغيز : أين أبي ؟ سأخبره ..
سيفينش : إنه مع جوهكان .. والشرطة ..
ياغيز : شرطة .. ما عمل ابي مع الشرطة
سيفينش : جاءوا .. لاخذك
وانهارت بالبكاء