الفصل 20

4.7K 118 2
                                    

استيقضت هازان ووجدت نفسها بين احضان ياغيز .. ابتعدت عنه مما جعله يستيقظ ..
هازان : الا تخجل ان تلمسني وتحتضنني .. انسيت انني الأنانية التي لا تريد مشاركة حياتك معها ؟
ياغيز : كنت راضية البارحة .. ولم تكوني ضد ان نفعل اشياء أخرى
هازان : غير صحيح .. انا الآن لا احتمل قربك مني .. اخرج هيا
ياغيز : هازان ماذا حصل لك.. اعتقدت اننا تصالحنا
هازان : تصالحنا ؟ لا اذكر .. لا اذكر انني سمعت اعتذار او ندم ..
ياغيز : تمام ماذا تريدين ؟ ؟
هازان : برأيك ...
نهض ودخل الحمام وتركها غاضبة ..
عندما خرج .. كادت ان تصيح لكنه تكلم قبلها
ياغيز : اعتذر .. في ذلك اليوم عندما تكلم سنان بغباء .. كنت منزعجا منه واحاول ان اسيطر على غضبي .. وما قلته كان فرصة لي لأفرغ غضبي .. ثم لم اعد مدة اسبوع لانني شعرت بالخجل .. وتوقعت ان تعودي انت .. ما ادراني .. انا بلا خبرة في التعامل كزوج .. كل حياتي كانت في الدراسة والعمل ..
هازان : تمام .. لقد قبلت اعتذارك .. انا ايضا اخطأت عندما تحدثت بلا تفكير ..
اقترب منها ليأخذها بين ذراعيه لكنها ابتعدت
ياغيز : هازان .. ماذا يحصل لك .. لقد تصالحنا ..
هازان : بل تسامحنا .. لكن لم نتصالح
ياغيز : ولماذا لا نتصالح ؟ ؟
هازان : لانني مللت من تقلباتك المزاجية .. ولم اعد اريد علاقة كهذه ..
ياغيز وقد بدأ الغضب يسيطر عليه : تقولين انك تريدين ان الاحقك ..
هازان : اجل .. اريدك ان تريني انك تستحقني
ياغيز : ومالذي يجعلك متأكدة انني سأموت لاصالحك ..
هازان وقد رفعت كتفيها بلا مبالاة : لست متأكدة ولا يهمني الامر .. ان اريتني انك تصلح ان تكون شريك حياتي .. سأعطيك فرصة
ياغيز : أنت .. تعطيني فرصة .. انا
اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه وابتسمت بغرور
هازان : لم اقرر بعد .. سنرى ان كنت تستحق
تركته مع دهشته ودخلت الحمام ..
***
نزلا معا .. لم يتكلم معها .. التقا بجوهكان وياسمين .. وسيلين وياسين وذهبوا الى المطعم .. بحثت هازان على اختها ولما لم تجدها حاولت الاتصال بها ولكنها لم تجب ..
***
فتحت ايجه عينيها بسبب صوت الهاتف الذي ازعجها .. لم تستطع التحرك بسبب ثقل عليها .. نظرت فاذا بها ترى ذراع شخص على بطنها .. التفتت والرعب بدأ يملأ قلبها لتكتشف ان الرجل الذي ينام بجانبها هو سنان .. صاحت .. فاذا به ينهض وهو غير مدرك لما حصل .. قفز من السرير فاذا به عار .. بحث عن شيء يستر به نفسه بينما غطت ايجه عينيها
ايجه : نحن ماذا فعلنا .. نحن ماذا فعلنا ..
سنان : يا الاهي .. كيف فعلنا هذا الشيء .. انت .. عذراء ..
نظرت ايجه لما ينظر اليه سنان فاذا ترى بقعة دم على الفراش .. غطت نفسها باللحاف ودخلت الحمام وبدأت بالبكاء ..
بينما جلس سنان مصدوما مما حدث .. فهو متزوج وينتظر ابنة .. وجغل ايجه تخسر عذريتها .. هو يعرف اهمية الحفاظ على العذرية عند عائلته وعائلة فضيلة .. كيف سينظر في وجه ايجه الآن .. او فضيلة .. او هازان ..
بدأ بالطرق على باب الحمام
سنان : ايجه .. انا اسف .. انا اعتذر منك . سأصلح الأمر اعدك
خرجت من الحمام وبدأت تضربه على صدره
ايجه : ماذا ستصلح .. انت متزوج .. وزوجتك حامل .. لن تصلح شيء انت فقط تفسد الأمور .. انت لا تصلح لشيء .. لم تصلح حتى في ان تكون صديق ..اذهب .. اذهب لا اريد ان اراك ..
***
تجهزت هازان ونزلت مع ياغيز لقاعة الاستقبال .. تقابلوا مع البقية ما عدا ايجة وسنان ..
سيلين : اخي .. ياسين سيودعكم لان موعد حافلته قريب ... اطلب اذنكما لاعود معه بالحافلة
جوهكان : انت .. تركبين الحافلة ..
سيلين : اخي .. ستجعل ياسين يأخذ عني فكرة خاطئة ..
ياغيز : يمكنني ان اقترح عليكما ان تعودا بسيارتي .. لانني ساعود مع زوجتي الحبيبة بالطائرة
قال كلمته الاخيرة ورما ذراعه على كتفها وقربها اليه
هازان تهمس في اذنه : هذا يعني انك وافقت على شروطي ..
تجاهلها واعطى مفتاح السيارة لياسين ..
بعدما ذهبا الحبيبان .. جاء اتصال لجوهكان من امه
سيفينش : اين سنان .. لم استطع التوصل اليه .. نيل تلد والطبيب اخبرنا انها ولادة صعبة .. على زوجها ان يكون بجانبها ..
جوهكان : انه معنا .. ساخبره وسنعود كلنا
بعدما اخبر جوهكان البقية عن حالة نيل .. قرر الجميع قطع عطلتهم والعودة الى اسطنبول حتى لا يتركوها ..
بحث ياغيز عن سنان مطولا ولكن لم يجده ..
بينما كانت هازان تحزم امتعتها .. دخلت ايجه الغرفة وهي شاحبة .. اخبرتها هازان عن نيل ومن خوفها لم تلاحظ شحوب اختها ..
***
عاد الجميع الى اسطنبول ما عدا سنان الذي اختفى فجأة ولم يفهم احد سبب ذلك فرجحوا انه فعل ذلك بسبب طيشه المعتاد ..
انتظر الجميع نيل الذي دامت ولادتها ساعات وساعات وتملكهم الخوف عليها وعلى ابنتها .. واخيرا خرج الطبيب معلنا ان نيل ماتت وهي تلد ابنتها ...

ياغهاز .. بقصة وشخصيات مختلفة (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن