♥️الفصل 5♥️

5.6K 154 3
                                    

يقف على باب الغرفة مستندا بجسده عليه عاقدا ذراعيه ينظر لها نظرات توعد وحقد وإنتقام ..

لم تكن لتبالي بوجوده هي ليست بخائفة ما يهمها هو حالة والدتها الان ..

ضحك  من كلماتها ثم قال : لستي بهذه القوة حتى تمنعينني عن أذيت عائلتك و بالأخص أباك فلا تحاولي عبثا ..

ملاك بضياع  :أتركني أرجوك ماذا تريد مني ماذا تريد !!

خ خالتي أين أبي ..!!

كادت خالتها أن تتكلم ليقول هو بسخرية:ماذا هل تأكدتِ الأن أن من كنت أتحدث عنه هذا الصباح هو والدك !

_من أنت وكيف دخلت هنا ؟

قالتها مارغريت بتساؤل ليقول وهو يتقدم من ملاك التي تناظره بألم و حقد :هل تريدين حقا أن تعرفي ما حدث لوالديك؟

أومئت بتشتت ليقول:حسنا ...والدك دخل السجن بعد أن وجدوا في درج مكتبه كمية من الهيروين لذلك لم تحتمل والدتك العزيزة ما حصل لزوجها المصون لتكتئب وتصيب بصدمة عصبية وكما ترين أنها نائمة لا حول ولا قوة مارأيك بهذا الإخراج هل أعجبتك القصة..!!

تفاجئ بها تخرج من وراء خالتها ودموعها لم تتوقف وبدون سابق إنذار نزلت بيدها الصغيرة على وجهه بصفعة لا مثيل لها صدمته...!!

بقى على هذه الحالة يطالعها بصدمة لتتحول عيناه للون الأحمر كما وصفتها وتبرز عروقه وقد إشتد غضبه ولم يشعر إلا ودفعته ومرت بجانبه تجري للخارج..
لحقت بها خالتها وإبنتها وهم لا يفقهون شيئا
محاولين إيقافها...

ضغط على يده بغضب ثم خرج من الغرفة ..

لحق بها ليراها تجري في الشارع ليركب سيارته قائلا :لنرى إلى أين ستصلي.

كانت ملاك تجري في الشارع ودموعها جعلت من الطريق أمامها ضباب ..كانت تجري وتنظر ورائها بخوف و قد كان هذا الفستان الطويل يعيق ركضها لتقول بدموع إنهمرت على وجنتيها بغزارة وهي تشعر بالضياع والحيرة :أبي أين أنت فالتأتي لإنقاذ أميرتك من هذا الوحش..

إلتفتت للوراء وهي تنظر ورائها بقلق شديد وترقب ..أدارت وجهها للأمام ولازالت تجري ولم تتعب بسبب إصرارها على الهروب من جحيمه الذي ستعيشه بعد تلك الصفعة ..
تفاجئت بسيارة سوداء تقف أمامها وقد سدت عليها الطريق ليخرج هو منها قائلا ببرود :ألم تتعبي من الركض؟

أصبح جسدها يرتجف هو في حد ذاته أصبح كابوس بالنسبة لها تقدم منها ماسكا إياها من ذراعها قائلا: هيا كفاكي مغامرات اليوم

حاولت التملص من بين يديه وهي تبكي قائلة:أتركني ماالذي فعلناه لك أيها المجرم

لينزعج هو منها ويغضب بسبب نعتها له بالمجرم وبدون سابق إنذار قام بصفعها صفعة أدمت شفتيها  قائلا بصراخ أصم أذنيها: لا تمثلي دور المظلوم .. والدك يستحق كل ما فعل و الذي حصل له ليس إلا بداية إنتقام .. والأن إصعدي السيارة وأغلقي فمك اللعين لا أريد أن أسمع لعنة أنفاسكي مفهوم

نفت برأسها بهستيريا ليقوم بجرها ناخية السيارة أجلسها ثم  صعد هو بجانبها لينطلق بسرعة قصوى بدون أي كلام طوال الطريق لا يسمع في تلك السيارة سوى صوت شهقاتها  الذي أزعجته لينظر لها وكاد أن يصرخ بوجهها إلا أنه توقف حينما رآها تمسح فمها الذي يقطر دما من صفعته لتنظر بيديها بالدماء و تتمتم كأنها تتأكد إن كانت دمائها فعلا..!

كانت تنظر لِدَّم بنظرات غريبة لتقول وقد بدت أثار الرعب والخوف على كامل وجهها مادة بكلتا يديها للأمام قائلة بهستيريا وهي تهز رأسها يمينا ويسارا :د ْدَدَم.... دَمْ

أوقف السيارة على جانب الطريق ولا يدري لما قلق من حالتها الغريبة تلك: ششش مابك؟

ملاك: وهي تمد بيديها له كالأطفال:ددم

... إهدئي لا تخافي

أمسك إحدى المحارم الورقية قائلا: هاتي يداكِ

بدت وكأنها لم تستمع لكلامه ولازالت تحرك رأسها يمينا يسارا قائلة :دم

مسك يداها الإثنان لتنتفظ الأخرى ويرتعش كامل جسدها إستغرب من حالتها تلك وقام بمسح قطرات الدماء من يدها .. نظر لها ليجدها قد هدأت قليلا وهي متكأة برأسها على مقعد الكرسي تهذي بكلمات وقد بدت تحلق في سماء الوعي واللاوعي
نظر لشفتيها الدامية ليقوم بتنظيفها من الدم وقد سرت قشعريرة في كامل جسده و هو يتحسس شفتيها الرقيقة واللعنة كيف له أن يضرب فتاة بكل تلك الهمجية !!

أرست عيناه تراقب عيناها الباكية ليستقيم بجسده راجعا لمقعده وإنطلق بسرعته المعهودة
وبقى عقله يحلل حالة الرعب التي كانت عليها منذ قليل ولم يجد مفهوما لحالها إلا أنها لديها"رهاب من الدماء ربما"

خاطفي  My Kidnapper  (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن