الفصل 30

3.6K 105 17
                                    

لم تتوقف الأمطار عن الهطول حتى طلوع الفجر و إستهل الصباح بنسائم قارصة البرودة و غابت الجوناء في يوم كهذا فتشكلت عوضا عنها سحبا مغيمة ذات لون رمادي فاتح لتتعالى زمجرت الرعد مجددا و كأنه لم يكتفي بما أحدثه ليلة أمس
........
إستقامت ملاك من فراشها و تقدمت ناحية شرفتها ثم فتحتها لتهب رياح قارصة تراقصت خصلات شعرها على أثرها فأغمضت عيناها ثم فتحتها قائلة :
- يوم جديد و هو بعيد ...

أغلقت النافذة و دلفت لداخل بعد أن إرتعشت أطرافها من برودة الطقس ثم جلست على الفراش بشرود و كأنها تذكرت شيئا ما أخرجت الرسالة التي تركها لها من تحت وسادتها ثم تلمستها بيديها بحزن قائلة : أتمنى أن تعود سريعا
يكفي جفاء و قسوة إلى هذا الحد ... أقسم أنني إكتفيت...

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

إستيقظت لين متألمة من صداع رأسها بسبب بكائها ليلة أمس ثم نظرت للجو في الخارج و تأفافت قائلة بضجر : حتى الطقس سيئ للغاية... لن أذهب إذا .. أما هو فليذهب للجحيم ..طالما بلاك ليس هنا هو لا يحق له معاقبتي... هو ليس مديري ...حقير يخالني عاهرة رخيصة ...أرقدي لين و لا تبالي بأحدٍ ... فكري بنفسك فقط ...

أغمضت عيناها و إرتمت مجددا على الفراش لكنها تأفأفت بضجر قائلة : ماذا لو أخبر بلاك أنني أتقاعص في عملي و أنني متكاسلة ؟ هه حقير يفعلها ... لا لن أسمح له .. لن أتغيب و سأذهب لعملي و أنظر في عيناه بثقة كي لا يظن أنني خائفة منه أو أن كلامه القذر عني كان صائبا...نعم هذا الصواب أن
أذهب لعملي

نهضت من فراشها و تجهزت مرتدية ثياب ثقيلة فالبرد شديد في الخارج وهي تكره و بشدة أن تمرض ..

°°°°°°°°°

وصلت الشركة و ترجلت من سيارة الأجرة و هي تمشي بثقة أنثى كبريائها تاجا يزين رأسها ...دلفت مكتبها ثم جلست تباشر عملها ليرن هاتف المكتب مما جعل ملامحها تعبس بغضب
لين : حقير و يطلبني من هاتف المكتب أيضا هل صدق نفسه هذا ... يتصرف و كأنه المدير ...رن رن رن لتبقى هكذا حتى المساء لن أرد على صوتك البشع ..

توقف الرنين لتبتسم بغيض قائلة : جيد ...هكذا أفضل لي و لك ...

رن الهاتف مرة أخرى مما جعلها تتأفاف بعصبية مخيفة و تجيب قائلة بحدة : أقسم إن لم تتوقف عن إتصالاتك و تصرفك كونك المدير ... سأقدم إستقالتي و لن ترى وجهي مجددا ... و بالمناسبة حتى لو أخبرت صديقك الموقر ماذا حدث البارحة فأنا لا يهمني ... أتركني و شأني يكفي إلى هذا الحد ... و لعنة حبك هذه لا أريدها هل فهمت؟ ... حقير

صمتت و هي تنهج بشدة من تقطع أنفاسها قالت ما أرادت قوله و لكن لشخص الخطأ ...اتسعت عيناها بصدمة وهي تستمع لطرف الآخر قائلا بصوت بارد : أنسة كوينتانا دقائق و تكونين في مكتبي .. أنتظرك

خاطفي  My Kidnapper  (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن