عندما أصبحت خارج المتجر أخذت سيارة أجرة متوجهة إلى منزلها الذي إفتقدته ووالديها اللذان لم تراهما منذ أسبوع نعم لقد مر أسبوع على إختطافه إياها شكرت تلك السيدة المسلمة من كل قلبها وهي تدعوا لها أن يحميها الله لقد ساعدتها كثيرا حتى أنها أعطتها ثمن ركوبها فهي لم يكن معها أية قطعة نقدية.. في قرارة نفسها تعلم جيدا انه سيجدها خلال دقائق فذهابها لمنزلها اول شئ سيأتي بباله ..لكن يكفيها انها ستكون في حماية والدها فلن يستطيع اذيتها ...!!
أفاقت من شرودها على صوت السائق وهو يخبرها بوصولهم للمكان المنشود ..
لتعطيه حقه وتنزل من السيارة تطالع ذلك القصر الذي عاشت فيه كامل طفولتها المدللة مع أبيها وأمها ... تقدمت بخطوات سريعة ودموعها على وجنتيها و كلها شوق و حنين، وهاجسها الوحيد هو عدم ملاقاتهم..!!
طرقت الباب لتفتح لها إبنة خالتها التي وقفت مندهشة من رؤيتها لملاك بهذه الثياب الغريبة في نظرها سرعان ما إحتظنتها وهي تبكي قائلة:ملاك عزيزتي أين كنت هل أذاكي هل فعل لكي شيئا تكلمي أرجوك..!!
ملاك بإبتسامة:لا تقلقي لم يحدث لي شيئا ،هيا إبتعدي دعيني أرى أبي وأمي أشتقت لهما جدا..
إرتبكت تينا إبنة خالتها لتدفعها ملاك بخوف مارة بجانبها لتدلف لداخل الصالة ولكن لم تجد أحد لتلتفت لتينا قائلة:أين ابي و أمي هل بغرفتهم..!!
صعدت بسرعة على ذلك الدرج وهي تأكل الدرجات بسرعتها وحادسها ينبأها بحصول شيئا سيئ..!!
تقدمت من غرفة والدتها وخلفها تينا محاولة إيقافها
فتحت الباب لتشعر وكأن صاعقة نزلت من السماء لتصيبها قلبا وقالبا وهي تراقب جسد والدتها المصطح على الفراش تحيطها خيوط من المحاليل ويبدوا على وجهها الشحوب .. جالسة بجانبها خالتها(مارغريت)لتنزل دموعها بصمت وهي تتقدم من أمها لتجلس بجانبها بعد أن نهضت خالتها متفاجئة من وجودها ..
مارغريت بصوت حزين:عزيزتي هل حدث لك شئ أنت بخير؟
كانت تذرف الدموع دون توقف وهي تطالع جسد والدتها النائم لا حول لها ولا قوة هل هذه أمها فعلا أم أنهم يمزحون..!
تينا وهي تتقدم من أمها قائلة:أمي إنها في حالة صدمة لنتركها قليلا مع أمها ..
مارغريت ببكاء على الحالة التي وصلوا إليها :هل عرفت ما حصل لوالدها ؟
وقفت ملاك أمامهم وهي تبكي:ما خطب أبي،؟ وما حال أمي هذا لما هذه الأشياء تحيط بها ما الذي أصاب عائلتي ؟ ..
تريدين حقا معرفة هذا. !!
ضحكت في نفسها ثم قالت: لم أتوقع مجيئك بهذه السرعة ...
تقدم قليلا ضاحكا بسخرية لتتراجع و قد ابتلعت ريقها بقلق ثم قالت : أمي ماذا حصل لها!
توقف قليلا ثم قال ببرود: لا أعلم ..
رفعت حاجبها بغضب ثم قالت: أ ولا تعلم حقا !! ماذا أخائف من القول بأنك المتسبب في حالتها هذه ها !!
ضحك قائلا : و لما الخوف ! او بالأحرى ممن انا خائف..!! منكِ!
نظرت له بحقد ثم نقلت عيناها لوالدتها لتنزل دموعها وهي تراقب حالتها ..
أرست عينيها على خالتها ثم تقدمت منها قائلة برجاء باكي: هل يمكنك احتضاني رجاء !
نظرت لها خالتها بحزن ثم احتظنتها ليرتفع صوت بكاء الاخرى متمتمة : أريد أمي و أبي ..
ربتت خالتها على ظهرها لتشعر بها تبتعد ثم مسحت دموعها و نظرت له بكره : لن تستطيع أذيتي و عائلتي مجددا لن أسمح لك بهذا ..
أنت تقرأ
خاطفي My Kidnapper (قيد التعديل)
Aléatoireهِي مَلاَكْ خُلِقَتْ فَقَط لِلحٌب، فتاة مدللَّة تخافُ الحياةَ خَارج أسوار قصر والداها تخاف الظلام وتعشق النور فتاة فتنتها هلاك وروحها ملاك هو بلاك وهو حتما السَّواد لم يعرف الحب له طريق، قلبٌ إحترق فأصبح رماد لا رحمة ولا شفقة يتوعد لتلك الفتاة بالج...