بعد ساعات طويلة أسدل الليل ستائره و كانت الغيوم متجمعة منذرة بليلة عاصفة و هذا ما حدث بالفعل حيث لم تمر النصف ساعة على تجمعها إلا و على صوت الرياح و الأمطار المتساقطة بغزارة و تليها زمجرة متمردة من الرعد أقلقت البعض من نومهم و تزامنت مع نزول دموع البعض من عيناهم الغير قادرة على النوم .. كل ما يشغل فكرهم و قلوبهم ذلك المسجي بالداخل تحيطه الأسلاك من كل جهة في عالم آخر.. هل رأى أحدكم تلك الدمعة التي نزلت من عيناه المغمضة! ترى ما الذي قد رآه حتى بكى في غيبوبته هذه؟... كان يركض في مكان داخله ضباب بحيث لا يمكن لأحد أن يرى شيئا...وقع فجأة على الأرض و نهض بسرعة ليشعر أن الضباب قد إختفى و إتسعت عيناه و هو يرى ملاك مربطة اليدين و هي تنظر له ببكاء و خوف ثم قالت : ساعدني أرجوك...تقدم منها في نية لمساعدتها لكنه تفاجئ بمن يضربه على رأسه..وقع على الأرض مجددا يتألم ليستمع إلى صوت ذاك الذي يبغضه قائلا : أحسنتي ملاك...أنت فعلا إبنة أباك... أنظري له و هو مسجي على الأرض تحت أقدامنا...
ضحكت الأخيرة قائلة : أنا أحبك أبي..لقد كنت دائما أتمنى أن أراه على هذه الحالة كالكلاب و ها قد حدث ما تمنيته...
تعالت ضحكاتهم ليستمع لصوت والدها قائلا : خذي هذا المسدس... أقل شيئا يمكنك فعله هو قتله أليس كذلك ؟
ضحكت ملاك و مسكت المسدس و قامت بإصدار ثلاث طلقات أصابته في ضهره و هي تضحك بإنتصار... "
فتح عيناه على وسعهما من هذا الكابوس و هو يتعرق ليحاول النهوض لكنه تألم عند هذه الحركة و أصدر آهة صغيرة تدل على تألمه... تنهد و هو يتكأ على الفراش مجددا ناظرا لسقف و تنهد... أغمض عيناه ريثما شعر بصوت فتح الباب مدعيا النوم.. و تسائل في سره عن ماهية هذا الشخص الذي دلف لكنه شعر براحة غريبة عندما لامست يدين صغيرتين يده و ربتت عليها قائلة ببكاء و هي تقبلها : سامحني لم أقصد..
تعالت شهقاتها ليجز على أسنانه بحزن من بكائها لكنه إكتفى بدور النائم لأنه حقا لا يريد التكلم معها أو سماع إعتذاراتها لأنه على يقين أن النظر لعيناها فقط كفيل بجعله يغفر لها كلماتها الجارحة تلك...
أما هي فأكملت قائلة : أسفة لأنني ظلمتك... أعلم أنك كرهتني و ستقول عني جاحدة و حقودة كما أخبرني أخاك.. لقد كنت خائفة منه كثيرا لقد قال أنه سيدخلني المصحة كما فعل مع والدي.. قال أنني لعينة و صرخ بوجهي و هددني إذ لم تنهض سيقتلني .. لقد كنت خائفة منه و تمنيت لو أقدر على الإختباء في حضنك حينها حتى تحميني منه.. لكنك لم تكن موجودا...كنت تحارب الموت هنا بسببي..
تركت يده و وضعتها على وجهها و هي تشهق باكية ثم أكملت قائلة : أشعر أنني وحيدة و خائفة... أقسم أن كل ما قلته لك صباحا بسبب غضبي و الله لم أقصد ماقلته.. أنا أعلم أنك شخص حنون و قلبك طيب لكن الشيطان جعلني أجرحك بتلك الطريقة.. سامحني..
أنت تقرأ
خاطفي My Kidnapper (قيد التعديل)
Randomهِي مَلاَكْ خُلِقَتْ فَقَط لِلحٌب، فتاة مدللَّة تخافُ الحياةَ خَارج أسوار قصر والداها تخاف الظلام وتعشق النور فتاة فتنتها هلاك وروحها ملاك هو بلاك وهو حتما السَّواد لم يعرف الحب له طريق، قلبٌ إحترق فأصبح رماد لا رحمة ولا شفقة يتوعد لتلك الفتاة بالج...