الفصل 32

2.5K 73 8
                                    

في اليوم التالي أشرقت الجوناء مرسلة خيوطها الذهبية على الأرض تعلن بداية يوم جديد .. إستيقظت ملاك من نومها بنشاط ثم إبتسمت قائلة : سأفعل ما فكرت به ليلة أمس .. أفضل شئ

نظرت لساعتها لتجد الوقت لا يزال باكرا جدا مما جعلها تبتسم بسعادة و تجهز نفسها بسرعة.. بعد قليل نظرت لنفسها في المرآة و ألقت نظرة على ثيابها المتكونة من بنطلون نبيذي فضفاض و قميص أبيض ثم خرجت من غرفتها و كالعادة كتبت رسالة لوالدتها تخبرها بذهابها ...توجهت ناحية الطريق العام و قامت بإيقاف سيارة أجرة متجهة ناحية القصر و قد قررت مصالحته عما حدث البارحة ... كما أنها إشتاقت لذلك القصر رغم ما يحمله لها من ذكريات سيئة كما إشتاقت لماري خاصة ..تلك التي لم تبخل عليها و عاملتها كإبنتها لكنها خانتها و غدرت بها هي نسية أن تعتذر لها ..هل لا تزال غاضبة منها يا ترى ؟ .. ستصالح حبيبها أولا ثم تلتفت للآخرين ..
ترجلت من سيارة الأجرة و هي تمشي بخطوات متلهفة و بشوق عارم دقت الباب لتفتح لها ماري التي تفاجئت بها ثم قالت بجدية بعد أن إستفاقت من شرودها : احم أسفة أنسة ملاك السيد بلاك ليس هنا لقد سافر إلى إيطاليا و كلفني بتنظيف القصر كل أسبوع ...

ملاك بصدمة : سافر ؟ هل سافر مجددا ؟

ماري : مجددا ؟ ماذا تقصدين ؟

ملاك ببكاء : كيف سافر هل غضب مني إلى هذه الدرجة ؟ هل تركني مجددا

ماري بشفقة : ششش إهدئي صغيرتي .. تفضلي لنتحدث بالداخل ...

نظرت لها ملاك بدموع ثم دلفت معها لداخل ... جلست على الأريكة لتجلس بجانبها الأخيؤة قائلة بأسى : لقد سافر منذ أسبوع و لم يعد ... قال أنه يريد الإختلاء بنفسه و ..

قاطعتها ملاك وهي تقول بإبتسامة : تقولين منذ أسبوع ؟ اه ماري لقد أرعبتني ظننت أنه سافر مجددا .. إذا أنت لم ترينه البارحة ؟

ماري بصدمة : ماذا هل عاد ؟ أنا لدي ربع ساعة هنا ..أتيت لتنظيف القصر لم أكن... إذا هل هو في غرفته ؟ سأذهب لأتأكد ...

نهضت ملاك فورا قائلة برجاء : سيدة ماري رجاء دعيني أنا سأقوم بإيقاظه

أومئت ماري و إبتسمت قائلة : ماذا ؟ هل أنت واقعة بحبه ؟

إرتبكت ملاك و توردت خداها وهي تتمتم : نع..لا أقصد يجب أن أذهب

غادرت راكضة ناحية الدرج لتبتسم ماري ..

وصلت ملاك أمام غرفته ثم وضعت يدها على الباب وفتحته ببطئ و فجأة توسعت عيناها من ما تراه فتاة نائمة على فراشه تتوسطه في نوم هادئ ..نزلت دموعها و تحولت إلى شهقات رغم أنها شاهدته نائم على الأريكة بمفرده إلا أنها أحست بشعلات من الغيرة ...في النهاية عيناها رأت فتاة في غرفته تتوسط سريره... و ببكاء  اتكأت على الحائط و نزلت محتظنة قدميها وهي تضع كفها على فمها تمنع شهقاتها ...فتح عيناه على صوت بكاء لينظر لكاميليا فيجدها نائمة لف رأسه ناحية تلك الشهقات الباكية لينظر بصدمة لتلك التي حالما نظر لها لملمت شتات نفسها و خرجت راكضة ..غير مبالية بألم قدمها فلا شيئ يضاهي ألم قلبها الذي ينزف بقوة ...نفسها ينقطع شيئا فشيئا وهي تركض دون هوادة
تجاهلت كل شيئ.. حتى صوت صراخه و مناداته بإسمها و هو يركض ورائها دون أن يفهم شيئ فقط يريد أن يوقفها عن جنونها ..فقط يجب أن يوقف حبيبته الهاربة و التي أصبحت تركض كالغزال كأن قدمها لا يؤلمها
بلاك بصراخ لقد وصلا إلى الطريق العام وهي لا تتوقف فقط تركض ...
بلاك بصراخ : ملاااااااااك توقفي

خاطفي  My Kidnapper  (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن