طبعا ثويبة زي ما لاحظتو ابدا ما حاولت تتسنط عل الشكلة .. عشان تشوف الحاصل شنو .. اولا هي اساسا بتخافي من الكواريك والاصوات العالية .. . وتانيا ده ما من طبعها.. اها لمن جات لقت قرشي في المكتب مافي.. انتظرته بفلرق الصبر عشان يجي وتسالو اذا كانت الشكلة دي معاهو ولالا .. اها قرشي بالجد اتاخر شديد .. بعد مسافة جا .. وجا يتبسم زي الكانو مافي مشكلة .. قالت ليهو ان شا الله خير ياقرشي ..في شنو في مكتب المدير.. قال ليها طبعا هايج فيني انا .. لاني مشيت وريتو اني انا الكلمت ابوهو .. عشان مايتهمك ساي .. ثويبه قالت ليهو وطبعا كدا هاج فيك .. قال ليها لا انا بديت ليهو البداية .. وكشفت ليهو عمايل دالية الداسنها منو لينا سنتين .. والباقي كملو عبد القادر .. قالت ليهو ماقادرة افهم شي ..
قال ليها انا ياثويبة كلمت عامر .. قلت ليهو البت الاسمها ثويبة دي.. اﻻنت بتتهم فيها دي .. هي الشغالة زي النحلة عشان تزيل منك التهمة الملصقاها فيك دالية .. قام قال لي تهمة شنو ؟ قلت ليهو دالية مفهمانا انك انت .. (شليتا وخليتا) .. فاهم يعني شنو شليتا وخليتا ؟
قال ايوة فاهم لكن والله ياقرشي البت دي كذابة .. اقسم بالله ما لمستها بيدي ..
انا قلت ليهو ماتحلف ياعامر .. نحن عرفنا انك برئ .. بسبب ثويبة .. هي الجرجرتها ..وخلتها تعترف ..انها بتكذب .واجبرتها انها تحكي لينا الحقيقه..
ثويبة تسمع في قرشي مستغربة شديد ..قالت ليهو .. عاد ياقرشي ما تتبلا في خشمك فولاية ..
قال ليها اصبري اتم ليك . اها طبعا عامر هاج فوقي .. وقعد يكورك .. وقال لي موش انا معاكم ؟..زي اخوكم ؟..ليه ماكلمتوني؟ .. انا قلت ليهو والله ياعامر.. نحن كنا مصدقنها ..لو ماجات ثويبة وكشفت لينا كضبا ..
اها هو في اثناء ماكان هايج كدا ..جانا عبد القادر .. وانا قلت لعبد القادر احكي ليهو .. قام عبد القادر حكا ليهو الرسالتين .. الاترسلن للبنات فلانة وفلانة .. وقال ليهو .واحدة جاتها رسالة منك في ورقة . والتانية جاتها رسالة في تلفونها من رقمك ..
وورونا الرسايل وخلو الشغل بالسبب ده .. ونحن صراحة كنا خاتنك اكبر تافه بتاع بنات .. لكن البنية ثويبة دي الله يبارك فيها .. كشفت الحقايق .. والله انا هسع خجلان منها.. لاني قابلتها مقابلة كعبة .. يوم التعيين .. بتكون حكت ليك ياعامر .. قاليهو ابدا والله ماحكت لي.. وما بتتكلم عنكم الا بالخير ..
وقرشي مواصل بيحكي لي ثويبة قاليها ..عارفة يا ثويبة لاول مرة اشوف عامر ببكي .. وقال انا البت دي غلطت معاها غلط كبير ..
انا البت دي ماحصل شفت زيها.. لافي الرجال لافي الحريم ..
ده كل الحصل ياثويبة ..
ثويبة قالت ليهو والله ياقرشي .. انا دالية دي كان قصدي استرها .. لكن ربنا براهو اراد ليها كدي ،، لانها همها توسخ سمعة الناس بالكذب .. اصلا الزول البفضح الناس .. بجي يوم وينفضح .. والزول البستر .. ربنا بسترو ..
في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام .. بقول فيهو من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة .. اها معناها من اشان سمعة مسلم اكيد ربنا بسقيهو من نفس الكاس كان طول كان قصر ،،
ومرة قال اللبيب..
الببرا الفضايح شان يشيللو خبار ..
تأكد مــــره عنو بتنقل الاخبار ..
تابع العورة خلو اليبقى زول خببار..
ويومو الينفضح بتأكد انو حماااار..
..
.. اليوم انتهى وعامر اصـﻻا ماجا في مكتب الحسابات الليلة .. وبالرغم من انو ثويبة كانت زعلانة منو .. لكن كانت متشوقة لجيتو في المكتب.. ان شاء الله دقيقة واحدة .. تشوفو قبل ما تطلع البيت ..
المهم اليوم انتهى بطريقتو الغريبة دي وثويبة مشت البيت ..
في البيت هناك .. لقت امها خلصت من الاكل وبتعمل في خبيز .. قالت ليها اها يا امي الخبيز شنو ؟ عندك مناسبة قريبة ولاحاجه؟
قالت ليها والله كان عندي دقيق موفر .. وحبة زيت .. قلت اعمل لي هدية .. لناس عمك ارسلها مع عمر ..
ماصح يرجع مننا ايديهو خلا ..
قالت ليها دايما انتي زولة واجبات يا ام (احمد) ..!!! فجأة الاتنين سكتو .. صننن ..
والعبرات وقفت في الحلوق والدموع ملت العيون ..
ثويبة عاينت لي امها لقت امها دموعا ذرفن .. وهي برضو الغصة حامياها تبلع ريقها .. مسكت يدين امها ..وقالت ليها الحمد لله .. يا امي الحمد لله .. نحن بيدنا شنو ؟ كل شي بيد الله ..
امها قالت ليها .. احححيي يا ثويبة من النار الباقة في قلبي.. وما دايرة تخمد كلو كلو على احمد ولدي ..
ثويبة قالت ليها ..والله حاسة بيك يا امي .. وماقادرة اسوي ليك حاجة.. ياريت لو في يدي شي .. اشيل منك النار وازيدها فوق ناري ..
طبعا ياجماعة مازالت ذكريات احمد مثل السكاكين في القلوب ..
وكلنا نفتقدك يا ابوحميد ..
عبرت في قصتنا كالنسمة في فجر الصباح ..
لا اله الا الله ..
ااهـ .. على كل حال .. عمر مسافر بكرة .. وهدومو كلها مغسلة ومكوية ومرتبة ومعطرة .. وثويبة شغالة ليهو زي النحلة ..
بالليل كدا قعدو كلهن يتونسو معاهو ..وهو يحكي ويضحك .. بكل براءة ..
حكا ليهم قصة حمار حقو ..كان سرقوهو جماعة من الحلة القدام .. وقصو للحمار شعرو ..عشان انا ما أعرفو .. وودوهو السوق .. قال اها انا اليوم داك مشيت السوق .. ومن شدة ماحماري اتغير ماقدرت اعرفو.. وجيت فايت بي عندو .. اها الحمار اظنو عرفني.. بس اول ماشافني .. بقى يهنق .. هاااق هاااق .. طوالي عرفت ليك حس حماري ..
وناس البشرى ديل يموتو بالضحك ..
وثويبة وامها ويوسف كلهن قاعدين مع عمر.. في اجمل قعده اسرية كلها طيبة وبراءة .. بس ثويبة كل مرة تسرح برة الونسة .. البشرى قال ليهو .. انا بعد شوية بخليكم وبمرق برة انضم مع ميرغني اخوي في موضوعك ..
وفعلا البشرى لمن اتصل على ميرغني.. قال ليهو عارف ياميرغني اخوي .. بتي مي دايرة ولدك.. وولدك مو داير بتي .. انت بس قول ربنا يقسم ليهم الخير في الغير ..
اها ميرغني قال ليهو خلاص خليهو يجي.. بت خالو الدايرها دي .. بنعرسها ليهو .. هنا البشرى قعد يتبسم .. وعرف انو الامور هناك سالكة سلكة جد..سريع انهى المكالمة ..
وجا داخل على عمر .. قال ليهو عمر قوم علي حيلك .. تعال .. تعال .. ومسكو حضنو .. وقال ليهو مبروك ياعمر .. مبرووك عمك البشرى سواها ياعمر .. ابوك وافق ..
عمر ده قرب يقع في الواطة يغمر ..
وقال الكلام اسوما .. وكت تسمع بالخبر ده بجيها سكري .. الا الزول يكلمها بيهو حبه حبة..
بالاختصار الونسة كانت طاعمة طعومية شديدة .. وكان العشاء عيش بي لبن ..ومشو على النوم ..
لكن برضو الليلة ثويبة .. تايهة في خيال الزول الشال القلب .. وحرم العوينات من منامن ..
وطبعا" ماعندها خبر .. انو عامر ابوهو حا يزوج ليهو بت عمتو .. المهم يازول الليلة برضو نزلت الدفتر وبدت تكتب ..
كتبت (حبيبي ونور عيوني .. انا لا استطيع ان اري احد يتنقص من قدرك .. ولا احتمل احدا ان يتكلم عنك بالسوء ..
لماذا ياحبيبي تجرحني بكلماتك القاسية .. لماذا ياحبيبي تنظر الي هذه النظرة القاتلة .. ياليتك تستطيع ان ترى مافي قلبي من حبك ومعزتك ..
كيف اسمح لاحد ان يشوه سمعتك .. وانت في قلبي ملك متوج .. انت بدر انار حياتي ..
لقد جرحتني ياحبيبي .. ولكني اشعر ان قلبي يتجرع عذابك شهدا" لذيذا"..
لقد قلت لي ياحبيبي انك متضايق من امر .. ولكن انا الغبية لم اقف معك ..
ولم اسألك مما يضايقك .. ولم اخفف عليك .. يالي من انانية ..
حتى اني لم اهتم بقرشي.. حينما اراد ان يخبرني بسبب ضيقك ..
ساسال قرشي غدا .. عن سبب ضيقك لعلي استطيع ان اخفف عليك ..
حبيبي كان نفسي اقولك .. انا لك .. لكني لا أستطيع .. كان نفسي على الاقل اقول لك الطريق قدامك فاتح .. لكن فات الاوان ..
انت بقيت مابتحبني .. انت صرفت النظر والقلب عني ..
ساحاول اليوم ان اقول لك كلمة واحدة ليتك تفهم .. وارجو ان تفهم عني ما ارمز به اليك ..
سازف لك خبر خطوبة ابن عمي من اسومة ..
اليوم سافتح لك الطريق ياحبيبي .. فهذا باب امل لن ادعه ..
انت املي يامناي .. انت انفاسي ..
وكتبت كتبت .. ونزفت كل الحسايس الحاساها .. وماقادره تبوح بها الا الى نفسها ..
والى دفترها الاصم الذي يحفظ الاسرار .. وقفلتو وختتو تحت هدوما في الدولاب .
واخدت نومتها ولفت الساعات والصباح جا ..
وعمر سافر الدغش .. وحملوهو كل الهدايا والتحايا .. وكانت ايام جميلة القضاها معاهم .. قال ليهم بعد العرس اول زيارة لي مع اسومة بنزل عندكم ..
وثويبة كالعادة ساقت اخوها المدرسة .. ومشت الشركة .اها طبعا" الليلة اليوم ثويبة ناوية تقوي قلبها وتقول لي عامر انو ود عمها خطب بت خالو ..
لكن طبعا" المسكينة ماعارفة انو عامر ابوهو داير ليهو القمر الجاي من النيل الابيض ..
بس يارب هل بتقدر تقول ليهو قبل ماتعرف القصة دي لانها لو عرفت ما حتقول تاني ..
ولو لحلقت وقالت ليهو .. يبقى عامر حيرفض بت عمتو بدون شك ..
ويتجه اليها .. نشووف البحصل ..
الى اللقاء .