دقت الساعة الثامنة صباحا حين بزغت الشمس جاهدة وسط غيوم السماء تحجبها تارة و تتيح لها فرصة الظهور تارة أخرى .
تجمعت العائلة يتناولون الافطار قبل ذهاب كل واحد إلى شغله الشاغل مر عليهم آسر ملقيا التحية دون النظر إلى أحدهم : صباح الخير .. ياللا يا لوچى .
لوچى : حاضر يا بابى هفطر بس و آجى على طول .
آسر : طيب بسرعه ، مستنيكى فى العربية .
ريم : ايه ده ماله ؟
مروان : و الله يا بنتى أنا فقدت الأمل فى عقل أخوكى ده .
ضحكت كارين و كأنها تؤيد كلامه فأردفت سناء : طب خليك راجل و ابقا قول الكلام ده ادامه .
مروان : لا و على ايه يا سوسو قلبك أبيض .
ثم التفت إلى كارين : كارين ، انتى رايحة الجامعة النهاردة ؟
كارين : آه ، اشمعنا ؟!
مروان : تعالى اوصلك فى طريقى .
كارين : ياااريت .
ريم : سبحان الله ، ده أنا بتذللك تستنانى تاخدنى معاك .
مروان : بس يا بت .
رمقته ريم شزرا تتوعده .
....................................توقفت السيارة أمام بوابة جامعة حلوان ، نزلت منها كارين قائلة : ياللا اشوفكوا ف البيت بقا ، باااى .
ريم و مروان : اوكى.. باى.
دخلت كارين قاعة المحاضرات ( المدرج) ، وجلست على احدى المقاعد تعبث فى هاتفها فى انتظار حضور الدكتور .
قطع محادثتها مع احدى الصديقات عبر واتساب صوت ذكورى قائلا : قاعدة لوحدك ليه ؟
التفتت إلى صاحب الصوت يغزو وجهها علامات التعجب فأردفت قائلة : لا عادى بس معرفش حد هنا ، و اضح على الموجودين هنا انهم اصحاب من زمان .
ابتسم يمد يده لمصافحتها قائلا : سامح .. و ممكن نبقى اصحاب .
ابتسمت كارين و صافحته بخفة قائلة : أنا كارين .
سامح : اسم جميل.. و مختلف .
كارين : ميرسى ده من ذوقك .. بس شكلك اكبر من الموجودين هنا يعنى للحظة فكرتك معيد ف الكلية .
سامح : استنتاجك الاول صح.. هى حدوته مؤسفة شوية لو فاضية ممكن احكيهالك .
كارين : و انا سامعاك .
سامح : الحكاية ببساطة انى كنت بشتغل فى شركة أثاث ، المدير بتاعها كان شايف نفسه حبتين و كان بيتلككلى و لأنى ماكنتش بسكت و برد عليه رفدنى بحجة قلة الخبرة .. للأسف فى الوقت الحالي مفيش شركة راضية تقبلنى بسبب الرفد فقررت أعمل ماجيستير يحسن موقفى شوية .
أنت تقرأ
الوجه الآخر للذئب(الجزأين)
Romantikلأنّى أحبّك عاد الجنون يسكننى و الفرح يشتعل فى قارات روحى المنطفئة لأنّى أحبّك عادت الألوان إلى الدنيا بعد أن كانت سوداء و رمادية كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة عاد قلبى إلى الركض فى الغابات مغنيا و لاهثا كغزال صغير متمرد فى شخصيت...