بعد مرور عدة أيام يحفهم الاستقرار و السلام النفسى و مجاكرة ريم لاخوتها و مشاكسة مروان و رقية المتبادلة فى المنزل و المشفى . استيقظت رقية فى الفجيرة نهضت و توضأت ثم ذهبت إلى المطبخ لتشرب و ما كادت تفتح النور حتى فزعت لوجود أحدهم و تبينت فيما بعد أنها تمارا :
- سورى خضيتك ؟
- صباح الخير يا تمارا ، ايه اللى مصحيكى دلوقتى ؟
- أقولك و ماتضحكيش عليا .عقدت رقية جبينها استفهاما ثم ابتسمت قائلة:
- أوك مش هضحك .
- أصل أنا بصراحة جعت فقمت آكل و انام تانى .
- ههه انتى بتجوعى و انتى نايمة .
- أحيانا هه.. وانتى صاحية بدرى كده ليه .
- بصحى أصلى الفجر و أجهز علشان الشغل .
- اووك ، طيب .. أنا هطلع بقا .
- اوكى يا حبيبتى.تحركت تمارا نحو الباب بخطى مترددة حالما كنت تتجرع رقية المياه فالتفتت إليها تمارا ثانية قائلة بتردد :
- هو أنا ممكن أصلى معاكى .
لاحت البسمة على محيا رقية قائلة:
- أكيد .. انتى بتعرفى تصلى ؟
- آه طبعا ، عارفة طنط سناء و أنا صغيرة كانت جايبالى اسدال صلاة صغير.. بتاع الأطفال ده، كانت كل ماتيجى تصلى أروح أقف جنبها و أقلدها بس ماكنتش أعرف هى بتقول ايه هه لحد ما آسر قفشنى فى مرة و علمنى الوضوء و الصلاة .. بس..- بس ايه ؟
- بس أنا ماعنديش اسدال دلوقتى .
- و لا يهمك عندى أنا دى ، ياللا بينا .
- بجد ، اوك ياللا .دلفتا إلى غرفة رقية حيث أخرجت لها من خزانتها إسدالا جديدا أنيقا التقطته منها تمارا هاتفة :
- ميرسى أوى يا رقية .
- العفو يا حبيبتى على ايه ، ياللا بقا اتوضى و البسيه علشان نصلى قبل ما صلاة الفجر تفوتنا .
- تماام .أقامت رقية و تمارا صلاتيهما لتشعرا بالراحة و السكينة تغلفهما و من ثم أعطت رقية كتيبا صغيرا لتمارا فتساءلت :
- ايه ده ؟
- ده كتيب فيه أذكار الصباح و المساء تقوليها بعد الفجر و بعد العصر علشان ربنا ييسرلك أمورك و يبقى يومك حلو .
- أوكى ، حاضر ، تسلميلى بجد .
- العفو ياقلبى .
أنت تقرأ
الوجه الآخر للذئب(الجزأين)
Roman d'amourلأنّى أحبّك عاد الجنون يسكننى و الفرح يشتعل فى قارات روحى المنطفئة لأنّى أحبّك عادت الألوان إلى الدنيا بعد أن كانت سوداء و رمادية كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة عاد قلبى إلى الركض فى الغابات مغنيا و لاهثا كغزال صغير متمرد فى شخصيت...