عودة إلى الحاضر ( خلاص مفيش فلاش باك تانى عيشوا الواقع بقا 😂😂):
فى قسم الشرطة :
- أهلا آسر بيه ، اتفضل !
- فيه جديد يا حضرة الظابط ؟
- قدرنا نحدد موقعه ماتقلقش قريب أوى هيكون هنا .
- حضرة الظابط أنا عايزه يتمسك فى أقرب وقت يا إما أنا هجيبه بطريقتى و ساعتها أنا اللى هحاسبه .
- بلاش تتهور يا أستاذ آسر علشان ماتضيعش حقك و تعرض نفسك للمسائلة القانونية على واحد مايستاهلش.
- بعد اذنك .
- اتفضل .خرج آسر يلعن القوانين و الاجراءات لكنه ليس بوسعه شيئا فكل تركيزه فى تلك اللحظة الراهنة مع كارين .. يجالسها طوال الوقت ليلا و نهارا بعد ما أعطتهم أملا فى الاستفاقة لكن ها هو اليوم الأخير فى الأسبوع الثالث من الغيبوبة و قد فقد آسر بصيص الأمل الذى كان ملاذه الوحيد فى تلك الآونة خاصة بعدما حاول بشتى الطرق أن يستحثها كى تصدر أية ردة فعل لكن دون جدوى .
و بينما كان آسر بجانبها يمسك بيدها يتوسلها فى العودة إليه . رن هاتفه :
- أيوا يا ريم .
- آسر .. معلش لوچين عماله تزن و عايزة تكلمك .
- اديهالى .
- ألو يا بابى .
- أيوا يا حبيبتى ، ازيك ؟
- أنا كويسة و فيه خبر حلو .. أنا كسبت المسابقة و خدت المركز الأول .
- ألف مبروك يا حبيبتى .
- بابى ، انت وعدتنى لو أنا كسبت المسابقة هتاخدنى أشوف كارين .
- طب ادينى عمتو .
- ألو يا آسر .
- هاتيها يا ريم .و ما كانت سوى نصف ساعة حتى حضرت ريم و لوچى ، دلفت لوچى تركض نحو والدها فركع على احدى ركبتيه و احتضنها ، التفتت بنظرها إلى كارين المسطحة على الفراش دون حراك .. هابها المنظر و هيئة الغرفة ككل فتمتمت بخفوت :
- بابى ، هى كارين ليه نايمة كده ، و ايه السلوك اللى عليها دى ؟كان يدري أن فتاته ستتأثر نفسيتها عند رؤيتها كارين بهذه الهيئة و ان كانت لا تفقه شيئا لكنها غريزيا كانت توحى بأمر سىء .
خرجت ريم من الغرفة لترى أحمد بينما توجهت لوچى نحو كارين تمسك بيدها لوحة فنية و التى اجتازت بها المسابقة .
أخذت تربت على يدها فى محاولة لايقاظها و هى تردد " كارين .. كارين !! اصحى عايزة اوريكى حاجة " لكن دون استجابة .
التفتت إلى والدها بعينين دامعتين : بابى ، هى كارين ليه مش بترد عليا ؟ هى مابقتش تحبنى ؟!
أنت تقرأ
الوجه الآخر للذئب(الجزأين)
Romanceلأنّى أحبّك عاد الجنون يسكننى و الفرح يشتعل فى قارات روحى المنطفئة لأنّى أحبّك عادت الألوان إلى الدنيا بعد أن كانت سوداء و رمادية كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة عاد قلبى إلى الركض فى الغابات مغنيا و لاهثا كغزال صغير متمرد فى شخصيت...