وصل آسر المنزل يركض هلعا حتى دلف ليجد النساء يجلسن فى الصالة يقهقهن و يضحكن ، بتر ضحكاتهن سماعهم صوت نداءه الصارخ : كااارين !
انتبه الجميع إليه فوقفن و كان من بينهن كارين التى وقفت مذعورة من لهفته و تحركت نحوه :
- فى ايه يا آسر !
آسر و هو ممسكا بكتفيها : انا اللى فيه ايه ؟ أنتى كويسة؟
كارين: آه الحمد لله.
آسر: أومال ليه لما كنت بكلمك صرختى فجأة و ماردتيش .
قلبت عينيها مستذكرة الموقف، محاولة تهدئته :
- آااه، لا أصل و أنا بكلمك شوفت فار دخل أوضتى من البلكونة فالموبايل و قع من ايدى و ناديت على عم جابر علشان يشوفه و بعدها قعدت أرن عليك بس ماكنتش بترد .
آسر باندهاش : فار!! فار يا كارين ، حرام عليكى..
تحسس بيديه جيوبه فلم يجد هاتفه فقال متذكرا :
- شكلى نسيته ع المكتب فى المستشفى، يعنى أنتى تمام ؟
- آه ماتقلقش ، أنا آسفة إنى خوفتك .
ريم بمداعبة : ايه يا عم آسر الخوف ده كله هيجرالها ايه و هى معانا يعنى .
ما ان استمع آسر إلى تلك الكلمات حتى التفت نظره تلقائيا إلى تمارا التى قرأ ما على وجهها من نفور تزم فمها بغيظ ناظرة إلى السقف عاقدة ذراعيها أمام صدرها احتجاجا ، فأردف آسر :
- عادى ، الشر ممكن يجيلك من جوا بيتك و من أقرب الناس ليك .
ارتبكت تمارا إثر كلماته تزوغ عينيها بعيدا عنه فتساءلت ريم :
- ازاى يعنى مش فاهمة .
آسر : انسى ، أنا طالع أرتاح شوية .
فى المساء ، عادت رقية إلى المنزل دلفت من البوابة البوابة فوجئت بمروان فى الحديقة يذرعها ذهابا و إيابا فهرعت إليه هاتفة : ايه يا مروان فيه حاجة؟ حد حصله حاجة ؟
بمروان بصياح : انتى كنتى فين ده كله قلقتينى عليكى، ماشية من المستشفى من ساعتين و المسافة بين هنا و المستشفى ماتزيدش عن نص ساعة .
أنت تقرأ
الوجه الآخر للذئب(الجزأين)
Storie d'amoreلأنّى أحبّك عاد الجنون يسكننى و الفرح يشتعل فى قارات روحى المنطفئة لأنّى أحبّك عادت الألوان إلى الدنيا بعد أن كانت سوداء و رمادية كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة عاد قلبى إلى الركض فى الغابات مغنيا و لاهثا كغزال صغير متمرد فى شخصيت...