فى ڤيلا الديهى:
كان آسر يجالس سناء و كارين و ليلى فى الصالة يحتسى فنجان قهوته الذى أعدته له كارين بوافض من الحب و الهيام ، ارتشف منه رشفة ثم أردف يسأل والدته :- صحيح يا ماما اومال بابا فين و عمى محجوب و رقية و مروان و ريم ، البيت فاضى كده ليه ؟
- رقية رجعت من الشغل مهدودة و نامت ، و مروان خرج مع اصحابه ، ريم فجأة خرجت معرفش راحت فين ، باباك بقا و عمك محجوب سافروا المنيا .
آسر باندهاش : المنيا ؟! و فجأة كده. ليه حصل حاجة ؟
سناء : عمك محمد كلمه و قاله فيه مشاكل مع شريكهم فى مصنع الخضار فاضطر يسافر و عرض على عمك محجوب يروح معاه اليومين دول يغير جو و يوريه الاراضى اللى هناك، هيقعدوا يومين و يرجعوا مع عمك و مرات عمك ان شاءالله علشان الفرح.
آسر : تمام ، أنا قولتلهم من الأول بلاش شراكة بتجيب وجع دماغ .. الحاج عامر صقر مش كده ؟
سناء : آه و ابنه سميح هو اللى ماسك ادارة المصنع دلوقتى ، لما كان ابوه اللى ماسك الادارة ماكنش فيه مشاكل بس دلوقتى الوضع اختلف..
بتر حديثها دخول ريم فى حالة يرثى لها ، عينان منتفختان محمرتان من البكاء و وجه شاحب مصفر ، انتصب آسر فزعا من هيئتها هاتفا :
- ريم ، مالك ؟ارتفعت ببصرها من الأرض إليه شعرت برغبة تجتاحها فى الارتماء بين ذراعيه و الانتحاب إلى أن يجف دمع عينيها فركضت إليه و ألقت بنفسها فى حضنه تاركة العنان لدموعها فأحاطها بذراعيه بقلق عارم يجوس قلبه متسائلا بلهفة :
- ريم حبيبتى ، فيه ايه ؟
ارتعبت سناء من حالةابنتها و ليلى تحاول تهدئتها فتشد على يدها بينما هلعت كارين من أن يكون سبب انهيارها له علاقة بما علمت به سلفا.
زادت شهقات بكائها محاولة تجميع الكلمات لكن دون جدوى فربت آسر على رأسها بحنو مهدئا:
- اهدى يا حبيبتى و قوليلى ايه اللى حصل ، قلقتينا .
كان يجدر بها أن تطمئن قلوبهم المرتعدة بدلا عن ضربهم أخماس لأسداس لكنها رغما عنها تهاوى جسدها فى إغماءة الهروب من صدمة الواقع .
أنت تقرأ
الوجه الآخر للذئب(الجزأين)
Любовные романыلأنّى أحبّك عاد الجنون يسكننى و الفرح يشتعل فى قارات روحى المنطفئة لأنّى أحبّك عادت الألوان إلى الدنيا بعد أن كانت سوداء و رمادية كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة عاد قلبى إلى الركض فى الغابات مغنيا و لاهثا كغزال صغير متمرد فى شخصيت...