الجزء الثانى- اقتباس

12K 202 83
                                    

و بينما كان الجميع منشغلين خرجت رقية إلى الحديقة تجول بها من باب الفضول إلى تفقد المكان الذى ستسكن فيه لبضعة ايام  ،  انجذبت كثيرا إلى أشجار الفواكه لطالما عشقتها و قد زرع لها والدها مزرعة فواكه خصيصا لها فى المنيا  ،  كلما تعكر مزاجها و أرادت صفا...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

و بينما كان الجميع منشغلين خرجت رقية إلى الحديقة تجول بها من باب الفضول إلى تفقد المكان الذى ستسكن فيه لبضعة ايام  ،  انجذبت كثيرا إلى أشجار الفواكه لطالما عشقتها و قد زرع لها والدها مزرعة فواكه خصيصا لها فى المنيا  ،  كلما تعكر مزاجها و أرادت صفاءه تأخذ كتابا من كتبها المفضلة أو رواية قد ابتاعتها حديثا و ذهبت إلى المزرعه تجلس مستندة إلى إحدى أشجارها تستنشق أريج الفواكه لينعش حواسها و ينقى ذهنها و تستمتع بقراءتها إلى أقصى الحدود   .

  و حالما كانت تستند إلى شجرة البرتقال داهمها أحدهم بالجذب إليه فجأة  ،  كادت تصرخ لولا أن وضع يده ع فمها مشيرا إليها بألا تخرج صوتا جحظت عيناها لكنها اطمأنت قليلا حينما تبينت أنه مروان ابن عمها  ،  رفع يده رويدا و وضعها على سماعة هاتفه ليكتم الصوت فصاحت به  :  واه  ،  انت ازاى تتجرأ و تعمل كده  ؟

أعطاها الهاتف فى عجل غير سامحا لها بالتحدث قائلا  :  ردى ردى!

التقطت الهاتف و لا تدرى ماذا يحدث فتساءلت  : أرد على مين؟

مروان بضيق يتخلله الضحك  :  دى واحدة لزقة ردى و قوليلها مروان مش هنا  .

- بس انت هنا  ،  اكذب يعنى  ؟

لم يفسح لها المجال وضع الهاتف على اذنها و لا شعوريا ردت  - ألو  ،  مين؟

        - __________

        - لا  ، مروان مش هنا  .

        - __________

        - أنا مين  ؟!!

همس مروان ف أذنيها كاتما صوت الهاتف بيده  : قوليلها صاحبته  .

زمت فمها حنقا و لكزته ف كتفه،  كادت ترمى له الهاتف لكنه وضعها على اذنها ثانية يتوسلها الاستمرار  ، فردت ثانية  :  انتى اللى مين و بتتصلى ليه  ؟
         - ___________

         - واااه  ، أما أنتى صحيح ماشوفتيش تربية  ،
         بترمى بلاكى على ولاد الناس و مش مكسوفة من نفسك.

         - __________

شهقت رقية و تكور فمها غيظا و رمت لها هاتفه فى يده  ، فأخذ يضحك  : قالتلك ايه  ؟

رقية بغضب  : متوقع تقول ايه  ، بنت مش متربية   .
لم يتوقف عن الضحك  قائلا  : شكرا يا رقية بجد انتى مش فاهمه انتى خدمتينى ازاى.. انتى أنقذتينى  .

رقية بلؤم ارتفع لها حاجبيها  :  ما هو باين،   و باين كمان انك مش سهل و لعبى  ،  و بتاع بنات  .

مروان مدعى البراءة  :  أنا يا بنتي؟!!  ده أنا غلبان   .

اكتفت بلوى شفتيها امتعاضا و استنكارا فتابع و هما يتسكعان بين الاشجار  :  بس غريبة انتى اوى  ؟

رقية بعدم فهم  :  غريبة ازاى يعنى  ؟

مروان  :  يعنى أولا هيئتك ع بعضها لبسك و شكلك مايدلش انك من الصعيد ابدا ده غير كلامك بقا المخلط  يعنى نصه قاهرى و بتطلعى ف النص كده بكلمات صعيدى تموت م الضحك  .

لم يستطع منع نفسه من الضحك فزمت فمها بغضب طفولى  و صاحت بوجهه  :  قصدك ايه يعنى  ،  يا ابووى على سخافتك  .

لم يلحق يكتم ضحكاته فقذفته بكلمتها الصعيدية تلك تقولها بطريقة طفولية مضحكة تزيد جمالها الطفولى جمالا فوقه  ،  راقت له كثيرا تلك الكلمة فأخذ يقول مقهقها باديا لها أنه يسخر منها  :  قوليها كده تانى  .  

تركته لتغادر تدب الارض من تحتها بغضب عارم  ، فركض خلفها يستوقفها  :  أنا آسف..  آسف  والله ماقصدتش أتريق  ..  خلاص اهو مش هضحك  ،  احم  نتكلم جد بقا  ، احكيلى ايه السر ورا الكاركتر الغريبة دى  ؟

- مش غريبة و لا حاجة  ،  زى ما انت عارف  ،  مامتى قاهرية و بابا صعيدى  ،  ماما مش بتحبنا نتكلم صعيدى اما بابا مش بيفرق معاه  فبنتكلم قاهرى عادى يعنى  بس بحكم اننا عايشين ف الصعيد فيه كلمات بتعلق معانا كده  و كمان المنيا مابقتش زى ما انت فاهم.

رأيكم يا حلوات 🙈😍

الوجه الآخر للذئب(الجزأين) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن