٢٢- اعتراف سكران

12K 365 5
                                    

عودة إلى الحاضر  :

استيقظ آسر يشعر بثقل رأسه و صداع رهيب  ،  يحاول تذكر ما حدث بالليلة السابقة لكن عقارب الساعة أمامه لم تدع له الفرصة فكانت تدق العاشرة صباحا " يا خبر  ..  لوچى  !! "

خرج مسرعا من غرفته فألتقى بريم كادا يصطدمان ببعضهما فأردفت  " على مهلك  .. انت كويس  ؟ "

- اتأخرت أوى على لوچى و معاد مدرستها هى فين  ؟

- و هى يعنى هتستناك لحد الساعة ١٠  ،  ماتقلقش أنا قمت بالواجب و وصلتها المدرسة كمان  ..  عد الجمايل بقا  .

أفرجت شفتاه عن ابتسامة لا تخلو من الحزن و كاد يذهب لكنها استوقفته  :

- آسر  .

- اممم  .

- مش انت وعدتنى زمان انك تبطل شرب  ،  ليه رجعت تشرب تانى..  أنا عارفة ان اللى انت بتمر بيه ده مش سهل بس تفتكر الشرب هيرجعلك كارين  .

تذكر أنه ليلة أمس عاد إلى المنزل سكران لا يدرى بالعالم من حوله يتأرجح فى كل شبر بالمنزل حينها رأته ريم و ساعدته على الصعود إلى غرفته  .

وقفت ريم تنتظر منه اجابة لكنه قبل رأسها و غادر المكان يتذكر الموقف عينه لكن هذه المرة كانت بطلته كارين  .
______________
# فلاش باك  :

فى احدى الملاهى الليلية  ، تقابل آسر مع أصدقائه و كان ابرزهم أحمد الذى جلس بجانبه بمحاذاة البار مردفا  : ايه يا ابنى كل ده  .. كفاية شرب بقا  .

آسر  : انت  .. مش حاسس.. بالبركان اللى جوايا  .. سيبنى   .. سيبنى يا....

أحمد  : أحمد يا حبيبى أحمد  .

آسر  : ايوا صح.. صح  ، احمد  .

أحمد  : انت اللى مصمم تحير نفسك  ، ليه مش عايز تصارح نفسك  .

آسر  : لا يا أحمد  ، أنا.. بحب رنا و.. ومستحيل  .. أخونها.

أحمد  : آسر فوق لنفسك بقا قبل ما ييجى الوقت اللى تندم فيه و ماتعرفش ترجع  .. و لا انا بكلم مين دلوقتى  .

رشف آسر كأسه السادس قائلا  :  ما هى خربانة  .. خربانة  .

هز احمد رأسه حزنا على حال صاحبه ثم امسك بذراعه و لفها حول رقبته يسانده قائلا  : ياللا علشان اوصلك  .

- لا انا هروح لوحدى  .

- مش هينفع يا آسر انت مش قادر تمشى أساسا  .

لم يكن أمام آسر سوى الرضوخ  ، فهو حتى لم يستطع الاجابة  .

وصله احمد إلى المنزل  ، كان الجميع نيام عدا كارين التى تعجبت لسماع صوت سيارة فى ذلك الوقت المتأخر من الليل  ، فركضت إلى النافذة و رأت أحمد يساند آسر  ..

أغلقت النافذة و هرعت إلى الأسفل و فتحت الباب قائلة لأحمد انها ستسانده إلى غرفته  .

الوجه الآخر للذئب(الجزأين) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن