عودة إلى الحاضر :
استيقظ آسر يشعر بثقل رأسه و صداع رهيب ، يحاول تذكر ما حدث بالليلة السابقة لكن عقارب الساعة أمامه لم تدع له الفرصة فكانت تدق العاشرة صباحا " يا خبر .. لوچى !! "
خرج مسرعا من غرفته فألتقى بريم كادا يصطدمان ببعضهما فأردفت " على مهلك .. انت كويس ؟ "
- اتأخرت أوى على لوچى و معاد مدرستها هى فين ؟
- و هى يعنى هتستناك لحد الساعة ١٠ ، ماتقلقش أنا قمت بالواجب و وصلتها المدرسة كمان .. عد الجمايل بقا .
أفرجت شفتاه عن ابتسامة لا تخلو من الحزن و كاد يذهب لكنها استوقفته :
- آسر .
- اممم .
- مش انت وعدتنى زمان انك تبطل شرب ، ليه رجعت تشرب تانى.. أنا عارفة ان اللى انت بتمر بيه ده مش سهل بس تفتكر الشرب هيرجعلك كارين .
تذكر أنه ليلة أمس عاد إلى المنزل سكران لا يدرى بالعالم من حوله يتأرجح فى كل شبر بالمنزل حينها رأته ريم و ساعدته على الصعود إلى غرفته .
وقفت ريم تنتظر منه اجابة لكنه قبل رأسها و غادر المكان يتذكر الموقف عينه لكن هذه المرة كانت بطلته كارين .
______________
# فلاش باك :فى احدى الملاهى الليلية ، تقابل آسر مع أصدقائه و كان ابرزهم أحمد الذى جلس بجانبه بمحاذاة البار مردفا : ايه يا ابنى كل ده .. كفاية شرب بقا .
آسر : انت .. مش حاسس.. بالبركان اللى جوايا .. سيبنى .. سيبنى يا....
أحمد : أحمد يا حبيبى أحمد .
آسر : ايوا صح.. صح ، احمد .
أحمد : انت اللى مصمم تحير نفسك ، ليه مش عايز تصارح نفسك .
آسر : لا يا أحمد ، أنا.. بحب رنا و.. ومستحيل .. أخونها.
أحمد : آسر فوق لنفسك بقا قبل ما ييجى الوقت اللى تندم فيه و ماتعرفش ترجع .. و لا انا بكلم مين دلوقتى .
رشف آسر كأسه السادس قائلا : ما هى خربانة .. خربانة .
هز احمد رأسه حزنا على حال صاحبه ثم امسك بذراعه و لفها حول رقبته يسانده قائلا : ياللا علشان اوصلك .
- لا انا هروح لوحدى .
- مش هينفع يا آسر انت مش قادر تمشى أساسا .
لم يكن أمام آسر سوى الرضوخ ، فهو حتى لم يستطع الاجابة .
وصله احمد إلى المنزل ، كان الجميع نيام عدا كارين التى تعجبت لسماع صوت سيارة فى ذلك الوقت المتأخر من الليل ، فركضت إلى النافذة و رأت أحمد يساند آسر ..
أغلقت النافذة و هرعت إلى الأسفل و فتحت الباب قائلة لأحمد انها ستسانده إلى غرفته .
أنت تقرأ
الوجه الآخر للذئب(الجزأين)
Romanceلأنّى أحبّك عاد الجنون يسكننى و الفرح يشتعل فى قارات روحى المنطفئة لأنّى أحبّك عادت الألوان إلى الدنيا بعد أن كانت سوداء و رمادية كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة عاد قلبى إلى الركض فى الغابات مغنيا و لاهثا كغزال صغير متمرد فى شخصيت...