فى المستشفى ، فى اليوم بعده ، ما ان وصلت رقية حتى قابلت مدام علا فبادرتها :- صباح الخير يا مدام علا .
- صباح النور ، ياللا بسرعة انتى جاية متأخرة عشر دقايق بحالهم .
- معلش زحمة الطريق ، ممكن أعرف جدولى النهاردة.
- هتكونى قسم الأمراض الصدرية.. مع دكتور مروان .اندفعت رقية إثر سماعه اسمه دون تفكير : - لا.
مدام علا باستفهام : نعم؟!رقية برجاء: أقصد يعنى ، ماينفعش أشتغل فى أى قسم تانى حتى لو كان شغله كتير أنا موافقة .
حدجتها علا من أخمص قدميها حتى قمة رأسها باستنكار قائلة : دكتور مروان عاجبه شغلك .. هقول لصاحب المستشفى لا !!! ثم تركتها و غادرت.
اتسعت عينا رقية فاغرة الفم ثم زمت فمها غيظا قائلة بتوعد : بقا هى الحكاية كده ، ماااشى يا مروان .
خرج آسر من مكتبه متجها إلى قسم أمراض النساء ، يمر على مرضاه متنقلا من حالة إلى أخرى حتى أتته إحدى الممرضات تعطيه ملفا قائلة :
- اتفضل يا دكتور، التقرير ده لحضرتك من المعمل .
- شكرا ، اتفضلى انتى..
قاطعته ممرضة أخرى بغتة: دكتور مريضة سرير ٢٥ جالها نزيف ، شكله اجهاض .
- دخليها اوضة الكشف بسرعة .
- حاضر حاضر.انشغل آسر فى مريضته متناسيا أمر الملف الذى كان بيده قبل قليل و الذى لم يعد .
غادرت رفية غرفة تبديل ملابس الممرضات تدب بقدميها الأرض متبرمة تبرطم دون وعى بما حولها حتى اصطدمت بالممرضة نهلة خارجة من قسم أمراض النساء فاعتذرت منها :
- حبيبتى ، آسفة آسفة .
- و لا يهمك ، بس مالك كده ماشية تكلمى نفسك .
- مفيش عادى زهق الصبح .
- امم، لا فرفشى كده لسه اليوم ادامنا طويل. انتى فى قسم ايه النهاردة .
- الأمراض الصدرية .
- مع دكتور مروان و دكتور ميرا ؟
- للأسف .
- للأسف ليه ، ده يا بختك ، حد يطول يبقى مع دكتور مروان يا عبيطة.. ده حتة سكرة.. هييح.ارتفع حاجب رقية تحدجها بنظرة نارية معلنة عن غيرة خفية تعترى قلبها فقالت مغيرة مجرى الحديث :
أنت تقرأ
الوجه الآخر للذئب(الجزأين)
Romanceلأنّى أحبّك عاد الجنون يسكننى و الفرح يشتعل فى قارات روحى المنطفئة لأنّى أحبّك عادت الألوان إلى الدنيا بعد أن كانت سوداء و رمادية كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة عاد قلبى إلى الركض فى الغابات مغنيا و لاهثا كغزال صغير متمرد فى شخصيت...