١٩- الجودو

8.5K 285 35
                                    

كانت كارين و ريم بطريقهما للخروج من المشفى و لم تكف كارين عن الحديث من غيظها  : - مش عارفة ايه البجاحة دى  ، يعنى عارفة انه خاطب و فرحه بعد أسبوعين و واقفه تعاكسه  ،  و أخوكى اللى عامللى فيها دنچوان ده  ،  يا ربى يعنى البنت و صاحبتها الله يكون فى ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كانت كارين و ريم بطريقهما للخروج من المشفى و لم تكف كارين عن الحديث من غيظها  :
- مش عارفة ايه البجاحة دى  ، يعنى عارفة انه خاطب و فرحه بعد أسبوعين و واقفه تعاكسه  ،  و أخوكى اللى عامللى فيها دنچوان ده  ،  يا ربى يعنى البنت و صاحبتها الله يكون فى عونك يا رقية بتشوفى الأشكال دى كل يوم  ،  ده أنا اتحرق دمى فى النص ساعة دى  .. 

توقفت و التفتت إلى ريم باستغراب لعدم سماعها أى استجابة منها:  ريم..  ريــــــم!!
- امم،  ايوا يا كارين معاكى.
- لا  ،  مش معايا مالك  ؟
- لا مفيش انا تمام  .
- تمام ازاى هو أنا مش عارفاكى  ..  هو أحمد زعلك  ؟
- لا بالعكس  ،  ده كان مبسوط أوى لما شافنى  .
- أومال ايه بقا  .
- هقولك لأنى مش فاهمة حاجة و ده موترنى  .
- قولى يا بنتى  ، فيه ايه قلقتينى؟
- بصى أول ما جيت  شوفت بنت خارجة من عند أحمد شكلها مش مظبوط كده حسيت انى شوفتها قبل كده بس ماكنتش فاكرة شوفتها فين  ،  سألت الممرضة قالتلى انها مريضة عند أحمد و لما سألته ارتبك و قاللى أكيد اللى شوفتيها كانت مريضة بس واحنا خارجين دلوقتى  ..  افتكرت شوفتها فين  .
- فين  ؟
- يوم ما خرجت أنا و أحمد  رحنا ناكل ايس كريم و فى المطعم شوفتها و كانت بتبصله كده بصات غريبة و كأن فيه بينهم حاجة و هو ارتبك و خدنى و مشينا من المطعم  ..

توقفت كارين و التفتت إليها قائلة  :

- انتى هبلة يا بنتى  ،  ايه اللى بتفكرى فيه ده  ،  أحمد بيحبك و خلاص فرحكوا قرب مش هييجى يخونك دلوقتى يعنى بلاش الوساوس اللى فى دماغك دى  .

- تفتكرى فيه بينهم حاجة  ؟

- لا انتى اتجننتى رسمى  ، و مع ذلك المفروض لو جواكى حاجة تصارحيه بيها و تديله فرصة يوضحلك و انتى يا اما تصدقى يا اما هتلاقى سؤال تانى تسأليه لحد ما تقتنعى و قلبك يطمن أيا كان ايه هو الرد  .

ابتسمت ريم بامتنان ثم أردفت  :

- عندك حق  ،  ميرسى يا كارين  .
- على ايه يا عبيطة  ، ياللا بينا  ، ورانا لف كتير ع المولات  .

عودة إلى المستشفى  :
كان مروان يخلع البالطوا الأبيض ويرتدى سترته فاستوقفته شيرى  :
- ايه ده يا مروان انت مروح دلوقتى  ؟
- آه،  فيه حاجة  ؟
-  لا مفيش  .. امم ،  طب ممكن تاخدنى فى سكتك  ،  أصل عربيتى عطلانة  .
- آسف والله يا شيرى بس أنا مستعجل جداا ممكن أطلبلك اوبر لو تحبى  .

الوجه الآخر للذئب(الجزأين) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن