كانت كارين و ريم بطريقهما للخروج من المشفى و لم تكف كارين عن الحديث من غيظها :
- مش عارفة ايه البجاحة دى ، يعنى عارفة انه خاطب و فرحه بعد أسبوعين و واقفه تعاكسه ، و أخوكى اللى عامللى فيها دنچوان ده ، يا ربى يعنى البنت و صاحبتها الله يكون فى عونك يا رقية بتشوفى الأشكال دى كل يوم ، ده أنا اتحرق دمى فى النص ساعة دى ..توقفت و التفتت إلى ريم باستغراب لعدم سماعها أى استجابة منها: ريم.. ريــــــم!!
- امم، ايوا يا كارين معاكى.
- لا ، مش معايا مالك ؟
- لا مفيش انا تمام .
- تمام ازاى هو أنا مش عارفاكى .. هو أحمد زعلك ؟
- لا بالعكس ، ده كان مبسوط أوى لما شافنى .
- أومال ايه بقا .
- هقولك لأنى مش فاهمة حاجة و ده موترنى .
- قولى يا بنتى ، فيه ايه قلقتينى؟
- بصى أول ما جيت شوفت بنت خارجة من عند أحمد شكلها مش مظبوط كده حسيت انى شوفتها قبل كده بس ماكنتش فاكرة شوفتها فين ، سألت الممرضة قالتلى انها مريضة عند أحمد و لما سألته ارتبك و قاللى أكيد اللى شوفتيها كانت مريضة بس واحنا خارجين دلوقتى .. افتكرت شوفتها فين .
- فين ؟
- يوم ما خرجت أنا و أحمد رحنا ناكل ايس كريم و فى المطعم شوفتها و كانت بتبصله كده بصات غريبة و كأن فيه بينهم حاجة و هو ارتبك و خدنى و مشينا من المطعم ..توقفت كارين و التفتت إليها قائلة :
- انتى هبلة يا بنتى ، ايه اللى بتفكرى فيه ده ، أحمد بيحبك و خلاص فرحكوا قرب مش هييجى يخونك دلوقتى يعنى بلاش الوساوس اللى فى دماغك دى .
- تفتكرى فيه بينهم حاجة ؟
- لا انتى اتجننتى رسمى ، و مع ذلك المفروض لو جواكى حاجة تصارحيه بيها و تديله فرصة يوضحلك و انتى يا اما تصدقى يا اما هتلاقى سؤال تانى تسأليه لحد ما تقتنعى و قلبك يطمن أيا كان ايه هو الرد .
ابتسمت ريم بامتنان ثم أردفت :
- عندك حق ، ميرسى يا كارين .
- على ايه يا عبيطة ، ياللا بينا ، ورانا لف كتير ع المولات .عودة إلى المستشفى :
كان مروان يخلع البالطوا الأبيض ويرتدى سترته فاستوقفته شيرى :
- ايه ده يا مروان انت مروح دلوقتى ؟
- آه، فيه حاجة ؟
- لا مفيش .. امم ، طب ممكن تاخدنى فى سكتك ، أصل عربيتى عطلانة .
- آسف والله يا شيرى بس أنا مستعجل جداا ممكن أطلبلك اوبر لو تحبى .
أنت تقرأ
الوجه الآخر للذئب(الجزأين)
Romanceلأنّى أحبّك عاد الجنون يسكننى و الفرح يشتعل فى قارات روحى المنطفئة لأنّى أحبّك عادت الألوان إلى الدنيا بعد أن كانت سوداء و رمادية كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة عاد قلبى إلى الركض فى الغابات مغنيا و لاهثا كغزال صغير متمرد فى شخصيت...