طرقت الممرضة باب المكتب فأذن لها آسر بالدخول :
- دكتور ،فيه واحدة برة عايزة تقابل حضرتك.
- مين ؟
- بتقول اسمها آنسة دانا .
- دخليها بسرعة .دلفت دانا بوجه يشمله أمارات القلق ، فنهض آسر و صافحها و أحمد بالمثل ثم أردف آسر :
- ايه يا دانا فيه حاجة ، انتى تمام ؟
- وينك يا استاذ عم تلفنلك من امبارح و ما بترد .
تناول آسر هاتفه ليصدم بعدد المكالمات الفائتة منها فاستطرد بأسف :
- آسف يا دانا بجد بس..
- ما عليك ،أنا بعرف بس طمنى كيفها ريم هلا ؟
تبادل آسر و أحمد نظرات الاندهاش فأردف أحمد :
- انتى عرفتى ازاى ؟ انتى كلمتى ريم ؟
هزت دانا رأسها قائلة :
- لا ، بس للأسف أنا كنت بعرف ياللى صار فيكن من قبل ما يصير .
آسر : لا .. دانا .. بصى وضحى أكتر لأننا مش فاهمين أى حاجة .
أومأ أحمد موافقا فقالت :
- شوف يا سيدى الحكاية هى انه أنا نازلة بنفس الاوتيل ياللى كنتوا فيه امبارح و سمعت هالبنت و هى بتحكى مع رفيقها مشان يكلمك و يخليك تروح الفندق و بنفس الوقت كانت خبرت ريم على هالموعد .
أحمد بانفعال : وانتى ازاى ماقولتيليش يا دانا .
آسر : أحمد ! اهدى .
أحمد : آسف يا دانا..
دانا : ما عليك، أنا فهمانتك منيح ،بس هى ما ذكرت أسامى لهيك ما عرفت انها كانت بتحكى عنكن غير لما شفتك خارج من الفندق عم تركض ورا ريم و هى عم تبكى .
أخذ أحمد نفسا عميقا و أخرجه طويلا حتى يتمكن من تهدئة أعصابه ثم قال :
- خلاص تمام ، قولى الكلام ده بقا لريم و اظن كده يبقى الحكاية اتحلت .
آسر : انت بتتكلم جد ؟ يعنى عايزنا نحكيلها عن الصدفة العظيمة دى و تصدقها، ده و لا ف الأفلام يا بابا.
دانا : بالظبط ،اذا كنت أنا مكانها مابصدق طبعا .
أحمد : هو انتو ليه معقدين كل حاجة كده .
أنت تقرأ
الوجه الآخر للذئب(الجزأين)
Romantikلأنّى أحبّك عاد الجنون يسكننى و الفرح يشتعل فى قارات روحى المنطفئة لأنّى أحبّك عادت الألوان إلى الدنيا بعد أن كانت سوداء و رمادية كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة عاد قلبى إلى الركض فى الغابات مغنيا و لاهثا كغزال صغير متمرد فى شخصيت...