فى احد الفنادق الفخمة التى يكسوها اللون الذهبى ، تنبعث الموسيقى الراقية من شتى أركانه و على طاولة مستطيلة يكسوها مفرش لؤلؤى من الحرير وضع فوقه ألوانا مختلفة من الأطعمة الغريبة ذى الأسماء المعقدة . هذا الطبق من المطبخ الايطالى و ذاك من الاسبانى .. الخ.
كان يجلس على تلك الطاولة رجلين أحدهما كان آسر و الآخر رجل ذو هيبة يرتدى بدلة سوداء يدعى رابح و بجانبه فتاة صهباء فاتنة ترتدى فستانا باللون القرمزى طويلا بدون أكمام مفتوح من الأعلى ينساب على جسدها برقة يبرز مفاتنها .
كانوا يتناولون طعامهم بروية و يتجاذبون أطراف الحديث حيث اردف رابح : على فكرة يا آسر بيه ، دانا هى السبب فى تأجيل العشاء ده .. فضلت تترجانى نأجله لحد ما تنزل من لبنان .
آسر بإبتسامة موزعا نظره بينهما : و الله يا رابح بيه ده شرف ليا ان الآنسة دانا تكون معانا النهاردة .
دانا : هايدا الشرف لإلى .. بس حاكانى رابح و عرفت منه بها الموعد .. ضهرى قلت ما راح يصحلى فرصة أفضل من هيك .
مط آسر شفتيه يرشف رشفة من كأسه بانتظار توضيح سبب وجودها معهما فأردف رابح : أصل دانا عندها سلسلة معارض أثاث كبيرة فى لبنان و...
بتر حديثه صوت جرس هاتفه فاعتذر منهم ليرد :
- الو ... بتقول ايه ؟! حصل ازاى ده؟ آجى فين يا بنى آدم . . انت عارف انى ف شغل مهم دلوقتى .. اتصرف انت .قاطعه آسر : لو الأمر مهم ، مفيش مشكلة تقدر تتفضل .
أغلق رابح الخط متوسلا آسر : بجد يا آسر بيه أنا آسف جدا بس زى ما انت شوفت الأمر طارىء .
- و لا يهمك .. مفهوم طبعا .. اتفضل .
دانا : ايه خلاص رابح مو مشكلة ، راح احكى مع آسر بيك و اطلب سيارة .. ما تعتل همى.
أومأ رابح بأسف ثم غادر ، فعادت دانا تكمل حديث رابح : شوف يا سيدى بقا مثل ما قالك رابح، أنا بملك سلسلة معارض أثاث بلبنان مابعرض بيها غير للشركات الكبيرة ياللا اسمها بيكون بالسوق العالمى
أومأ آسر برأسه يعيرها انتباهه فأكملت : و طبعا شركتكن كتير معروفة و مشهورة بتصميماتها المميزة .. لهيك أنا بدى آخد توكيل شركتكن و اكون أول وكيل لمنتجاتكن بلبنان .
أنت تقرأ
الوجه الآخر للذئب(الجزأين)
Romanceلأنّى أحبّك عاد الجنون يسكننى و الفرح يشتعل فى قارات روحى المنطفئة لأنّى أحبّك عادت الألوان إلى الدنيا بعد أن كانت سوداء و رمادية كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة عاد قلبى إلى الركض فى الغابات مغنيا و لاهثا كغزال صغير متمرد فى شخصيت...