تعلقت أنظار الجميع بالباب حيث دلفت تلك الفتاة الصهباء فى زيارتها الثانية للعائلة ، انتصبت كارين ناهضة و من خلفها ريم صائحتان بنفس واحد : دانا !!
ركضت نحوها الفتاتان ترحبان بها بعناق عنيف ينافى تماما تلك الضغائن التى كانت تجتاح قلبيهما فى زيارتها الأولى ، لكن ثمة شىء قد تغير بعد اطمئنانهما لشركائهما و انه ما من فرصة للبعد بينهما و كأن كل منهما قد امتلك الآخر إلى مالا نهاية .
آسر بمجاكرة : سبحان الله ع الحب المفاجىء .
و بشىء من الصدفة و العفوية أخرجت الفتيات الثلاثة ألسنتهن له امتعاضا و كأنها حركة متفق عليها .كارين : حمدا لله ع السلامة ، جيتى امتى ؟
دانا : الله يسلمك حياتي ، لساتنى واصلة اليوم .
ريم : كويس انك جيتى علشان تحضرى فرحنا .
دانا : و لو ، مو أنا هون مخصوص مشان هيك .ابتسمت كارين و ريم أما عن مروان فلم يتوان فى الترحيب بها على طريقته الخاصة :
- لا لا لا ، هى دى المفاجآت و لا بلاش ، مودموزيل دانا عندنا ، لا ده أنا أمى دعيالى بقا .
رمقته رقية بحاجب مرتفع و وجه متجهم بينما جاءها صوت دانا :
- لساتك بكاش هيك ، عن جد كتييير اشتقتلك و اشتقتلكن كلكن .آسر : تعالى يا دانا أعرفك على باقى العيلة .
تقدمت دانا معه إلى حيث تقف سناء و ليلى و رقية للترحيب به فتولى آسر مهمة التعريف :
- دانا .. دى ماما و دى طنط ليلى مامة كارين .. دى بقا دانا صديقة و فيه بينا شغل تبع مصنع الأثاث .
صافحتهم دانا بود متبادل قائلة :
- أهلين ، اتشرفت بمعرفتكن .ليلى و سناء : أهلا بيكى يا حبيبتى ، نورتينا.
استأنف آسر : و دى بقا يا دانا رقية بنت عمى و بتشغل معانا فى المستشفى.
صافحتها دانا :
- أهلين فيكى ، ماشالله متل القمر .بادلتها رقية التحية ثم قالت : ميرسى ، ده من ذوقك.
افتر عن ثغر مروان ابتسامة يقول فى سره :
- قمر بس !! امم بس مفيش مانع نغيظ القمر شوية .
أنت تقرأ
الوجه الآخر للذئب(الجزأين)
Romanceلأنّى أحبّك عاد الجنون يسكننى و الفرح يشتعل فى قارات روحى المنطفئة لأنّى أحبّك عادت الألوان إلى الدنيا بعد أن كانت سوداء و رمادية كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة عاد قلبى إلى الركض فى الغابات مغنيا و لاهثا كغزال صغير متمرد فى شخصيت...