غادر آسر و لوچين و نهضتا كارين و ريم بعد أن أكملتا فطورهما ، و خرجتا إلى الحديقة ..
كان يوما دافئا تبث شمسه البازغة حيوية فى الأشجار و الورود الذابلة لينصع لونها و تتفتح قلوبها مرة أخرى .
جلستا على طاولة يحيطها مقاعد من الخوص بعد أن استمتعتا بالتسكع فى الحديقة فأردفت ريم : صحيح يا كارين ..
كارين : امم .. قولى .
ريم : هو انتى حبيتى قبل كده ؟
كارين : للأسف.
ريم : للاسف ليه . ايه اللى حصل؟
كارين : مفيش كان زيه زى شباب كتير دلوقتى ماكنش بيتحمل المسؤلية .. تقدرى تقولى كده انا كنت أرجل منه ههه .
ريم : هههه، صحيح بقوا كتير اووى اليومين دول ، سيكى ميكى ..
ضحكت كارين ثم خطر على بالها تساؤل : صحيح يا ريم ، انتى عرفتى كل اللى حصل معايا ازاى و انا عرفت انك ماكنتيش موجودة وقتها .
ارتبكت ريم قائلة : العصفورة قالتلى .
كارين : لا بجد .. عرفتى ازاى ؟
ريم : أمرى لله ... هقولك بس توعدينى ماتجيبيش سيرة لحد .
استغربت كارين لكنها وافقت على كل حال .
____________________
فى شركة الديهى : ( و بالأخص فى مكتب آسر)
حامد ( السكرتير): يا آسر بيه .. عندنا مشكلة.
آسر : خير يا حامد .. هو انت مابتجيبليش غير المشاكل .
حامد : ههه ربنا يسامحك يا آسر بيه .. هو العقد اللى مسؤلة عنه البشمهندسة كارين كان المفروض يدخل الانتاج من يومين ، كده هنتأخر عن تسليم الطلبيةو الشرط الجزائى مش قليل بردو .
آسر : امم.. للاسف الباشمهندسة كارين مش هتقدر تيجى الشغل دلوقتى . طيب هى التصاميم جاهزة . خد الفلاشة دى و قول للباشمهندس ابراهيم يعمل الرسم الهندسى بتاعها بأسرع ما يمكن و نبقا نخلى شغل الانتاج اوفر تايم مفيش مشكلة .
حامد : تمام يا آسر بيه .
تناول حامد الفلاشة منه و خرج متجها إلى مكتب المهندس ابراهيم و أخبره بما أمر به آسر فكانت ردة فعله : أنا ؟!! بس أنا عندى شغل كتير لسه ماخلصش .
حامد : دى اوامر آسر بيه و للاسف ماعندناش حل تانى .
زفر ابراهيم و أخذها منه قائلا باقتضاب : طيب .
______________________
عودة إلى منزل الديهى :
كارين بصوت عال مؤنبة ريم : يا نهارك مش فايت .. انتى بتقولى ايه ؟ مالقيتيش غير ده اللى تحبيه ؟
أنت تقرأ
الوجه الآخر للذئب(الجزأين)
Romanceلأنّى أحبّك عاد الجنون يسكننى و الفرح يشتعل فى قارات روحى المنطفئة لأنّى أحبّك عادت الألوان إلى الدنيا بعد أن كانت سوداء و رمادية كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة عاد قلبى إلى الركض فى الغابات مغنيا و لاهثا كغزال صغير متمرد فى شخصيت...