صحت كارين تفرك عينيها تتمطع فاردة ذراعيها على أقصى مداهما لتصطدم بأحدهم فتتسع عيناها توجسا قبل أن تسمع صوت تأوها إثر لكمتها لها
- ايه يا بنتى انتى بتتخانقى حتى و انتى نايمة!!
- ريم !! انتى ايه اللى نيمك هنا .. ايه كنتى خايفة تنامى لوحدك ههه.
- أنا بردو اللى كنت خايفة ؟!
نهضت كارين تتكىء على مرفقيها ، قطبت بين حاجبيها تحاول فهم ما يعنيه قول الرابضة بجانبها كالقتيل ، فاتسعت عيناها على أقصى مداهما و شهقت واضعة يدها على فمها و قد أصبح و جهها كحبة الكرز البرى .
نعم .. توقعاتكم فى نصابها .. لقد تذكرت ما حدث الليلة السابقة .. غطت وجهها بكفيها الرقيقين خجلا " يا ربى !! يا ترى بيقول عليا ايه دلوقتى ؟! "
أخذت تلكز ريم كى تستيقظ .- ريم ، ريم .. اصحى بليز .
- ايه يا بنتى ، ف ايه ع الصبح ؟
- هو آسر قالكوا ايه امبارح عن اللي حصل معايا ؟
- ماقالش .. قال بس انك تعبتى و قاللى انام معاكى . بس كده .
تنهدت بارتياح و تمتمت بخفوت : الحمد لله ماتفضحتش فى العيلة كلها . بس هحط عينى ف عينه ازاى دلوقتى.. أوووووف .
ضيقت ريم عينيها بخبث : بتبرطمى بتقولى ايه ؟ أنا حاسة ان فى الأمور أمور .. احكى احكى .
صمتت كارين تبتلع غصتها بمرارة فتابعت ريم : مش هتحكى يعنى .. طيب أعرف من آسر بقا .أوقفتها كارين تمسكها من ذراعها : خلاص خلاص .. اقعدى هقولك .
- اتفضلى .. كلى آذان صاغية .
قصت عليها كارين كافة احداث البارحة بالتفصيل لتطلق ريم ضحكات لم تستطع كتمانها فقطبت كارين رافعة حاجبها تزم شفتيها بغيظ
- انتى بتضحكى ؟!! احط عينى ف عينه ازاى دلوقتى؟
- عندك حق.. حاجة تكسف الحقيقة ... ههههههه.
ضربتها كارين بالوسادة فلم تتوقف ريم عن الضحك لكن توقفت كارين عن ضربها حين لاح فى ذاكرتها تساؤلا
- صحيح يا ريم قوليلى...- اقولك ايه ؟
- اصبرى هقول اهو.. هو أخوكى ازاى ادانى الدوا امبارح و عرف سبب تعبى بسهولة و الإسعافات اللى عملهالى ف الشركة و لا كأنه دكتور .
- كأنه !!! لا ما تقوليش انك ماتعرفيش.
- ما اعرفش ايه ؟!
- آسر أساسا دكتور يا بنتى .
- نعم ؟!! اومال ليه بيشتغل ف الصناعة .
- لا دى حدوتة طويلة يطول شرحها.
- طب احكيلى .
- آسر بس اللى ممكن يحكيلك . . لو قدر.
أنت تقرأ
الوجه الآخر للذئب(الجزأين)
Romanceلأنّى أحبّك عاد الجنون يسكننى و الفرح يشتعل فى قارات روحى المنطفئة لأنّى أحبّك عادت الألوان إلى الدنيا بعد أن كانت سوداء و رمادية كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة عاد قلبى إلى الركض فى الغابات مغنيا و لاهثا كغزال صغير متمرد فى شخصيت...