فى فيلا الديهى :
دخلت كارين غرفة ريم لتجدها فى حالة مزرية ، تعقص شعرها إلى الأعلى تربض على سريرها فى وضع القرفصاء تجول بنظرها و قلمها بين الأوراق المفترشة على سريرها .
كارين بضحك : ايه يا بنتى اللى انت عاملاه ده .
ريم : اضحكى اضحكى ، ما انتى خلصتى جامعة وارتاحتى مين قدك يا عم .
كارين : بكرة تزعلى إنك خلصتيها و هتعرفى إنها كانت أحلى أيام.ريم : مش هزعل والله ما هزعل بس أخلص منها بس.
كارين : ههه طب كنت عايزة منك خدمة .
ريم : اؤمرى يا حبى .
كارين : بصى يا ستى ، أنا معزومة على ميلاد واحد زميلى النهاردة .. ماكنتش عايزة أروح بس . .
قاطعتها ريم بعينين زائغتين: حلو ؟!
كارين : هو مين ده ؟!
ريم : زميلك .
عقدت كارين حاجبيها : هو ده اللى فرق معاكى .. هو عادى يعنى .
ربتت ريم على كتفها : خلاص روحى انتى بقا .
رفعت كارين حاجبيها : كده يا ندلة .
ريم : هههه يا بنتى بهزر ، كده كده مش هعرف أروح معاكى عندى امتحان ميد ترم بكرةو كويز و اديكى شايفة حالتى .
كارين بيأس : امم ، اوك، هقوم أجهز أنا بقا.
.................................فى المقهى :
في الطابق الثاني للمقهي بصالة لعب البلياردو، التف آسر و أحمد حول طاولتهما بجانب نافذة زجاجية كبيرة بعرض الحائط يتبادلان الادوار فى ضرب الكرة .. استند آسر بظهره على زجاج النافذة المطلة على حديقة المقهى قائلا بضحك : هو ده بقا الموضوع المهم اللى ماكانش هينفع فى التليفون !!
أحمد بارتباك: آه يا ظريف ، هآااه؟آسر و مازال يضحك : مستغرب والله ، آخر حاجة كنت اتخيلها ، شكلك واقع ع الاخر .
أحمد و قد لمعت عيناه : واقع بس .. هيييح.
لكمه آسر فى صدره: اتلم ياض انت ، دى اختى .
أحمد : خلاص يا عم ماتزقش .. ها هتعمل ايه ؟آسر : استنى لما الحاج يرجع من السفر و هقولهم .
هز احمد رأسه موافقا و قد لمحت عينيه عبر النافذة أمرا جعله يندهش فلكز آسر : آسر .. آسر !آسر : ايه يا عم ف ايه ؟
أحمد و هو يشير باصبعه إلى الاسفل نحو الحديقة: مش ده الواد اللى انت رفدته ؟!
قطب آسر حاجبيه و التفت ناظرا إلى حيث يشير اتسعت عيناه متحولة إلى بحيرة من الدماء تنفر عروقه من جبهته معتصرا قبضته مندفعا بوجه متجهم : ليلتك سودة يا كارين .
أنت تقرأ
الوجه الآخر للذئب(الجزأين)
Romanceلأنّى أحبّك عاد الجنون يسكننى و الفرح يشتعل فى قارات روحى المنطفئة لأنّى أحبّك عادت الألوان إلى الدنيا بعد أن كانت سوداء و رمادية كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة عاد قلبى إلى الركض فى الغابات مغنيا و لاهثا كغزال صغير متمرد فى شخصيت...