١٤- جنون الغيرة

14.5K 409 6
                                    

فى فيلا الديهى :

دخلت كارين غرفة ريم لتجدها فى حالة مزرية ، تعقص شعرها إلى الأعلى تربض على سريرها فى وضع القرفصاء تجول بنظرها و قلمها بين الأوراق المفترشة على سريرها .

كارين بضحك : ايه يا بنتى اللى انت عاملاه ده .

ريم : اضحكى اضحكى ، ما انتى خلصتى جامعة وارتاحتى مين قدك يا عم .

كارين : بكرة تزعلى إنك خلصتيها و هتعرفى إنها كانت أحلى أيام.

ريم : مش هزعل والله ما هزعل بس أخلص منها بس.

كارين : ههه طب كنت عايزة منك خدمة .

ريم : اؤمرى يا حبى .

كارين : بصى يا ستى ، أنا معزومة على ميلاد واحد زميلى النهاردة .. ماكنتش عايزة أروح بس . .

قاطعتها ريم بعينين زائغتين: حلو ؟!

كارين : هو مين ده ؟!

ريم : زميلك .

عقدت كارين حاجبيها : هو ده اللى فرق معاكى .. هو عادى يعنى .

ربتت ريم على كتفها : خلاص روحى انتى بقا .

رفعت كارين حاجبيها : كده يا ندلة .

ريم : هههه يا بنتى بهزر ، كده كده مش هعرف أروح معاكى عندى امتحان ميد ترم بكرةو كويز و اديكى شايفة حالتى .

كارين بيأس : امم ، اوك، هقوم أجهز أنا بقا.
.................................

فى المقهى :

في الطابق الثاني للمقهي بصالة لعب البلياردو، التف آسر و أحمد حول طاولتهما بجانب نافذة زجاجية كبيرة بعرض الحائط يتبادلان الادوار فى ضرب الكرة .. استند آسر بظهره على زجاج النافذة المطلة على حديقة المقهى قائلا بضحك : هو ده بقا الموضوع المهم اللى ماكانش هينفع فى التليفون !!

أحمد بارتباك: آه يا ظريف ، هآااه؟

آسر و مازال يضحك : مستغرب والله ، آخر حاجة كنت اتخيلها ، شكلك واقع ع الاخر .

أحمد و قد لمعت عيناه : واقع بس .. هيييح.

لكمه آسر فى صدره: اتلم ياض انت ، دى اختى .

أحمد : خلاص يا عم ماتزقش .. ها هتعمل ايه ؟

آسر : استنى لما الحاج يرجع من السفر و هقولهم .

هز احمد رأسه موافقا و قد لمحت عينيه عبر النافذة أمرا جعله يندهش فلكز آسر : آسر .. آسر !

آسر : ايه يا عم ف ايه ؟

أحمد و هو يشير باصبعه إلى الاسفل نحو الحديقة: مش ده الواد اللى انت رفدته ؟!

قطب آسر حاجبيه و التفت ناظرا إلى حيث يشير اتسعت عيناه متحولة إلى بحيرة من الدماء تنفر عروقه من جبهته معتصرا قبضته مندفعا بوجه متجهم : ليلتك سودة يا كارين .

الوجه الآخر للذئب(الجزأين) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن