فى الكافيه :
- أنا هربيها ، هى مفكرة نفسها ايه البت دى ، مش عارفة أنا مين و بنت مين !!
- اهدى بس يا شيرى ، هى كان ممكن تعملنا مشكلة ، انتى كده هتلبسى نفسك الغلط .
- غلط ! و علشان واحدة زى دى، بتلف على الدكاترة علشان توقعهم فى شباكها .
- علشان كده لازم نتخلص منها فى أقرب فرصة .فى ذلك الحين ، دخلت نهلة بغتة تخبرهم فى هلع :
- دكتور شيرى ، رقية بتقول لحضرتك تعالى بسرعة جه دلوقتى مريض ف غيبوبة سكر .
- طيب روحى انتى .غادرت نهلة بينما تعجبت ميرا من رد فعل شيرى التى لم يتحرك لها ساكن :
- انتى مش هتقومى و لا ايه ؟
- تؤ ، لسه ماخلصتش فطارى .
- شيرى انتى بتهزرى صح ، طب خلاص هقوم أنا .
أمسكتها شيرى من يدها و أجلستها ثانية :
-تقومى فين استنى هنا و اتفرجى .فى الطوارىء :
- ايه يا نهلة ، الدكتورة فين ؟
- أنا قولت لدكتور شيرى و قالتلى جاية .صاحت ابنة المريض :
- ارجوكوا حد يستعجلها ، أبويا بيروح مننا .
رقية : اهدى اهدى ان شاءالله خير .مرت دقائق و لم يحضر أحد فبادرت رقية : نهلة ، روحى شوفى الدكتور اتأخرت ليه .
- حاضر حاضر .
ذهبت نهلة لكنها عادت بخفى حنين ، فهى لم تجد شيرى فى الكافية فظنت انها غادرته إلى الطوارىء لكنها عندما عادت لم تجدها .فصاحت رفية بغضب : يعنى ايه الراجل بيموت .
قالت تلك الجملة إثر سخطها من هذا الوضع دون أن تنتبه لحالة أبنائه الذين بدأوا يبكون و يصرخون فما كان لرقية سوى أن طلبت من نهلة طلبا قد يخسرها وظيفتها :- نهلة هاتيلى جلوكوز ٢٥٪ ١٠٠ سم ، بسرعة .
- رقية !!
- ياللا يا نهلة على مسؤليتى الشخصية بسرعة .. وانتى يا سمر روحى اندهى على دكتور شيرى فى المايك .علقت رقية المحلول للمريض محاولة طمأنة أبنائه :
- ماتقلقوش ان شاء الله هيبقى كويس .
هدأت حالة الهرج و المرج قبل أن تأتى شيرى لتعيدها من جديد :
- انتى يا بتاعة انتى ، انتى ازاى تدى مريض دوا من غير اشراف الدكتور ، انتى عايزة تموتيه!!ما إن قذفت تلك الكلمة من فمها حتى ثار أبناء المريض ذعرا:
- انتى عملتى ف أبونا ايه
- روحى يا شيخة منك لله، ربنا ينتقم منك
- ارجوكى يا دكتورة أنقذى بابا.سمع مروان تلك الاصواب الصاخبة و الفوضى حالما كان خارجا من غرفة العمليات فركض إليهم :
- فيه ايه ؟
سارعت شيرى إليه قائلة :
- شفت يا مروان الحيوانة دى عملت ايه.. ادت المريض دوا من غير ما ترجعلنا .
أنت تقرأ
الوجه الآخر للذئب(الجزأين)
Romanceلأنّى أحبّك عاد الجنون يسكننى و الفرح يشتعل فى قارات روحى المنطفئة لأنّى أحبّك عادت الألوان إلى الدنيا بعد أن كانت سوداء و رمادية كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة عاد قلبى إلى الركض فى الغابات مغنيا و لاهثا كغزال صغير متمرد فى شخصيت...