عودة إلى الماضى :
فى كلية الفنون التطبيقية ، كانت تقف كارين مع احدى الزميلات الجدد تدعى مروة، قد توددت إليها ذاك يوم عارضة عليها صداقتها و قد قبلتها كارين بكل سرور ، و بينما كانتا تتجاذبان أطراف الحديث جاء سامح محدثا جلبة : hellooo !
ابتسمت كارين و مروة : hello .
مروة : ايه شكلك مبسوط النهاردة ؟
سامح : طبعا ، لو مانبسطش النهاردة هنبسط امتى ؟!
ثم وجه نظره إلى كارين قائلا : أصل النهاردة عيد ميلادى .
كارين بمرح : بجد ! كل سنة و انت طيب .
بينما نظرت له مروة بحاجب مرتفع يغمره الغموض فأردف قائلا : تؤتؤ .. دى تقوليهالى فى حفلة عيد الميلاد بالليل.. آه و مش هتنازل عن الهدية ههه.
ضحكت كارين تفكر لبرهة فى عذر تقدمه لعدم ذهابها إلى الحفل لكنه استدرك ذلك فسبقها قائلا : و مفيش أى أعذار .. زمايلنا كلهم جايين حتى مروة مش كده يا مروة؟!
كانت تنظر له مروة باندهاش ثم ما لبثت أن قالت : آه.. آه طبعا .. لازم تيجى يا كارين و إلا أنا كمان مش هروح.
كارين : خلاص تمام بس نروح بدرى علشا البيت و كده مش هعرف ارجع بالليل لوحدى .
سامح: مفهوم طبعا .. قصدك بعبع البيت .
ضحكت كارين لكنها فى قرارة نفسها شعرت بالضيق من طريقة كلامه عن آسر ثم ما لبثت أن عدلت عن ضيقها قائلة: حقه بردو هو مضايق اكيد انه رفده وكده .
ثم تطرق إلى عقلها " بس آسر مش من النوع اللى بيستقصد الناس زى سامح ما بيقول و كمان آسر قال قبل كده انه عمل غلط كبير كلف المصنع خساير كتير .. ياترى مين الصح "أخرجها من تفكيرها صوت صفق أصابع سامح أمام عينيها قائلا : ايه روحتى فين ؟!
كارين : لا أبدا ، معاكوا اهو.
سامح : طب تيجى نوصلك .. و ماتخافيش مروة معانا المرة دى .
كارين: لا ميرسى ، أصل انا مش هروح البيت، هروح الشركة ، أسلم التصميمات اللى ع الفلاشة دى .
قالت و هى تدير الفلاشة بيدها فقال متفهما : تماام .. نشوفك بالليل بقا ، هبعتلك اللوكيشن .
كارين : أوكى ، باى .
غادرت كارين و وقفت مروة أمام سامح عاقدة ذراعيها أمامها ترفع حاجبها تساؤلا فقال : ف ايه ؟
مروة بانفعال : هو ايه ده اللى ف ايه ؟ .. عيد ميلاد مين ده اللى النهاردة !!
ابتسم سامح بخبث: اتقلى و اتكى ع الصبر .
ثم التقط هاتفه و ضرب رقما فى انتظار الرد : ألو...
................................فى شركة الديهى :
رن هاتف آسر فالتقطه ينظر إلى الاسم المنقوش على الشاشة ثم رد:
- ايه لحقت وحشتك ؟!
أنت تقرأ
الوجه الآخر للذئب(الجزأين)
Romanceلأنّى أحبّك عاد الجنون يسكننى و الفرح يشتعل فى قارات روحى المنطفئة لأنّى أحبّك عادت الألوان إلى الدنيا بعد أن كانت سوداء و رمادية كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة عاد قلبى إلى الركض فى الغابات مغنيا و لاهثا كغزال صغير متمرد فى شخصيت...