١٣- عيد ميلاد 🎇

12.8K 393 8
                                    

عودة إلى الماضى :

فى كلية الفنون التطبيقية ، كانت تقف كارين مع احدى الزميلات الجدد تدعى مروة، قد توددت إليها ذاك يوم عارضة عليها صداقتها و قد قبلتها كارين بكل سرور ، و بينما كانتا تتجاذبان أطراف الحديث جاء سامح محدثا جلبة : hellooo !

ابتسمت كارين و مروة : hello .

مروة : ايه شكلك مبسوط النهاردة ؟

سامح : طبعا ، لو مانبسطش النهاردة هنبسط امتى ؟!

ثم وجه نظره إلى كارين قائلا : أصل النهاردة عيد ميلادى .

كارين بمرح : بجد ! كل سنة و انت طيب .

بينما نظرت له مروة بحاجب مرتفع يغمره الغموض فأردف قائلا : تؤتؤ .. دى تقوليهالى فى حفلة عيد الميلاد بالليل.. آه و مش هتنازل عن الهدية ههه.

ضحكت كارين تفكر لبرهة فى عذر تقدمه لعدم ذهابها إلى الحفل لكنه استدرك ذلك فسبقها قائلا : و مفيش أى أعذار .. زمايلنا كلهم جايين حتى مروة مش كده يا مروة؟!

كانت تنظر له مروة باندهاش ثم ما لبثت أن قالت : آه.. آه طبعا .. لازم تيجى يا كارين و إلا أنا كمان مش هروح.

كارين : خلاص تمام بس نروح بدرى علشا البيت و كده مش هعرف ارجع بالليل لوحدى .

سامح: مفهوم طبعا .. قصدك بعبع البيت .

ضحكت كارين لكنها فى قرارة نفسها شعرت بالضيق من طريقة كلامه عن آسر ثم ما لبثت أن عدلت عن ضيقها قائلة: حقه بردو هو مضايق اكيد انه رفده وكده .
ثم تطرق إلى عقلها " بس آسر مش من النوع اللى بيستقصد الناس زى سامح ما بيقول و كمان آسر قال قبل كده انه عمل غلط كبير كلف المصنع خساير كتير .. ياترى مين الصح "

أخرجها من تفكيرها صوت صفق أصابع سامح أمام عينيها قائلا : ايه روحتى فين ؟!

كارين : لا أبدا ، معاكوا اهو.

سامح : طب تيجى نوصلك .. و ماتخافيش مروة معانا المرة دى .

كارين: لا ميرسى ، أصل انا مش هروح البيت، هروح الشركة ، أسلم التصميمات اللى ع الفلاشة دى .

قالت و هى تدير الفلاشة بيدها فقال متفهما : تماام .. نشوفك بالليل بقا ، هبعتلك اللوكيشن .

كارين : أوكى ، باى .

غادرت كارين و وقفت مروة أمام سامح عاقدة ذراعيها أمامها ترفع حاجبها تساؤلا فقال : ف ايه ؟

مروة بانفعال : هو ايه ده اللى ف ايه ؟ .. عيد ميلاد مين ده اللى النهاردة !!

ابتسم سامح بخبث: اتقلى و اتكى ع الصبر .

ثم التقط هاتفه و ضرب رقما فى انتظار الرد : ألو...
................................

فى شركة الديهى :
رن هاتف آسر فالتقطه ينظر إلى الاسم المنقوش على الشاشة ثم رد:
- ايه لحقت وحشتك ؟!

الوجه الآخر للذئب(الجزأين) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن