عودة إلى ااحاضر :
سمع آسر صوت شدو العصافير ، فأدرك أن الصباح جاء يؤذن بيوم جديد و فرصة أقل فى استرداد حبه ، لم يذق للنوم طعما و لن يفعل ، فنهض عن فراشه و دخل الحمام يغتسل ينظر إلى نفسه فى المرآه لو رأيته لحسبته فوق السبعين بعامين .
يحوم عينيه هالات سوداء من عدم النوم غير ان أصبح اللون الأحمر هو لون عينيه الطبيعى . خرج من الحمام يفتح دولابه بحثا عن سترة يرتديها ليذهب فى موعد مع حبيبته ليكون عنوانه " لقاء فى المستشفى "
و بينما كان يبحث فى ملابسه وقعت عينيه على سترة بنية مهترئة بها تقرحات عدة جعلتها لا تصلح للارتداء مرة أخرى ، فأمسك بها يبتسم على غير عادته هذه الأيام. فقد كانت لهذه السترة ذكرى حلوة مع حبيبته لن ينساها لما حيى .
_________________#فلاش_باك :
كان يوم الجمعة عندما قرر آسر و العائلة بعمل fun day المعتاد لهم و لكن هذه المرة بحضور أحمد و كارين .
فى حديقة المنزل كان آسر و أحمد يعدان معدات الشواء و مروان يقوم بترتيب قائمة الأغانى لجهاز الدى جى و تجهيز الأمسية الليلية و حاجياتها و اضاءاتها بينما كانت كارين و ريم تقومان باقتطاف البرتقال الطازج من الشجرة فى الحديقة من أجل عمل عصير طازج يرطبون به بعد الطعام .
كانت ريم ترفع كارين ممسكة بها من ركبتيها كى تصل إلى فروع الشجرة و من ثم يمكنها قطف البرتقال
ريم : بسرعة يا كارين .. ايدى وجعتنى .كارين : خلاص أهو قربت أخلص .
و أخذت تقطف واحدة تلو الأخرى و تلقى بهم فى السلة أدناها ، حتى حدث ما لم يكن فى الحسبان ، فقد باغتت ريم سحلية تزحف على حذائها فصرخت تنفض يديها و قدميها تاركة كارين التى صرخت بدورها و هى تهوى لتسقط بين ذراعيه .. صار قلبها يقفز من صدرها قفزا تغمض عينيها بشدة لبضع ثوان حتى أدركت انها لم ترتطم بالأرض بل هناك ذراعين بائستين تحملاها بقوة و كأنها شيئا بحجم النملة لا يعنى قدرا ، فتحت عينيها ببطء لتلتقى بعينيه و حاجبيه المرتفعين قائلة بخجل : هاااى .. ممكن تنزلنى ؟!!
آسر بمكر : ليه ؟ أنا اللى لحقتك و بمزاجى بقا أنزلك أو...
كارين و هى تنظر حولها باحراج : بيبصوا علينا .. نزلنى بليز .
أنت تقرأ
الوجه الآخر للذئب(الجزأين)
Romanceلأنّى أحبّك عاد الجنون يسكننى و الفرح يشتعل فى قارات روحى المنطفئة لأنّى أحبّك عادت الألوان إلى الدنيا بعد أن كانت سوداء و رمادية كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة عاد قلبى إلى الركض فى الغابات مغنيا و لاهثا كغزال صغير متمرد فى شخصيت...