《يونا》

92 13 0
                                    

_________________

***قراءة ممتعة***
_________________

تردد جفنيها بانزعاج من الأشعة الساطعة التي وجهت مباشرة لها
ثم انفتحت عينيها ببطئ

كانتا ذابلتان و رؤيتهما ليست واضحة

ألم اجتاح رأسها فأمسكته لعلها توقف دورانه

ظلت فاقدة للذاكرة لثوان بينما تجول بأنظارها مكان نومها

مستلقية على سرير مريح

يبدو المكان نظيفا و آمنا بعض الشيئ

لقد حل الصباح

حاولت تذكر ما حدث معها

و ما أن تمكنت من ذلك حتى هرعت جالسة على السرير بذعر

مخللة أصابعها بين خصلات شعرها و تشد عليهم و علامات الخوف تظهر جليا عليها

انقبض قلبها و انقطعت أنفاسها

تتساءل ماذا يمكن أنه قد حدث تذكرت الفتى المجهول و وفقدانها لوعيها

أسوء السيناروهات حلت على تفكيرها الآن

"اهدئي...
أنت في آمان هنا"

أفزعها ذاك الصوت الصادر من ركن في تلك الغرفة
رغم هدوئه إلّا أن نبضها يكاد ينقطع صوته

جالس على أريكة صغيرة بهالته التي لم تتغير عن الأمس

رأته و ما إن فعلت حتى عادت بنفسها للخلف و صدرها يعلو و يهبط بقوة

"م.. من أنت؟
م.. ماذا حدث ؟
ه.. هل آذيتني؟ "

كلامها كان منقطعا و يرتجف بشكل كبير

تنهد ثم استقام و توجه نحوها

"أخبرتك أنت تهدئي!."

ظلت تنظر لعينيه المبتسمة نوعا ما فهي كل ما يظهر من ملامحه
احساس يختلجها يقول لها فقط ارتاحي
لكن منطقها يعارضه

"لا تجعلني أفقد صوابي هكذا!!
أخبرني ماذا حصل؟"

صاحت بكلماتها

تجاوزها متوجها نحو مقبض الباب

وضع يده عليه و قبل أن يفتحه التفت لها ثم قال

"لم يحدث شيئ
سأنتظرك في الأسفل..."

انغلق الباب خلفه لتقف هي بنفاذ طاقة على جانب السرير

وضعت يدها على ناصيتها و الأخرى على خصرها مغمضة عينيها بشدة تفكر في المصيبة التي حلت بها
و كأن هذا ما ينقصها

ظلت جالسة على السرير مدة طويلة من جهة تهدأ صداع رأسها القوي و أخرى تحاول تذكر ماحدث بالأمس و لو قليلا و تتمنى حقا أن تكون بخير

"لما لا يمكنني تذكر و لا شيئ!
بل كيف فقدت وعيي فجأة!!!

علي الخروج من هنا.."

Black Pearl حيث تعيش القصص. اكتشف الآن