《أنا و أنت....أصدقاء》

77 7 0
                                    

_________________

**قراءة ممتعة***
_________________


"مرحبا...
أ..أ..أمي؟"

و لم تمر أكثر من ثلاثة ثوان حتى سمعت صوت شهقات مكتومة من الطرف الآخر

حاولت يونا منع نفسها من الانجرار خلف رغبة بكائها أيضا و ذلك بضغطها على يد تايهيونغ الذي كتم هو الآخر ألمه لأجلها

"أ هذه أنتِ أمي حقا؟"

بصوتها المرتجف الضعيف سألتها فأجابت

"يا إلاهي يا صغيرتي
ابنتي

أجل...
أجل..

إنها أنا
إنها أنا...
والدتك.."

كلماتها الناعمة اللينة المنخفضة نبرتها
جعلتها تحلق في سماء صافية لا تنشبها شائبة
ذلك انعكس على قلبها الذي نبض بسرعة ثم هدأ
و على ابتسامتها التي شقت طريقها على شفتيها
أغمضت عينيها و ازدردت ريقها

ثم رفعت نظرها لتايهيونغ فضحكت بخفة

"إنها أمي حقا!!
إنني أسمع صوت أمي!.."

هز رأسه مبتسما بعيونه الجذابة
سعيد لأجلها تماما كالذي بجانبها يعض لسانه كي تصمت رغبة عيونه

تحدثت إليها قائلة

"إنها أنا يونا.."

ضحك جيمين بخفة و كذا والدتها

"أجل أعلم أعلم

كيف لي أن لا أتعرف عليك؟!

يونا ابنتي... "

"لازلتُ غير مصدقة
فهل أنت حقا على قيد الحياة؟

أقصد..
أعلم أنه سؤال غريب ..

لكن
إنني أتساءل...

عن الكثير...

و لا أدري ما أسأله أولا....

ماذا حدث معك أمي؟

أعلم أن هناك سببا لكل هذا!!"

صمتت والدتها تحاول نسج جمل تعبر عن ما قادها لتركها
و لكن يونا لم تنتظر كثيرا فاردفت قائلة

"هل هو أبي؟
هل هو من أرغمك على تركي ؟

أعلم أنه قاس القلب
فهل هذا هو السبب ؟
أخبريني أمي!!"

"لقد حدث الكثير من الأمور السيئة في الماضي

و أنا آسفة لجعلي لكِ ضحية كل خصام و كل قرار
لكن اعلمي أني ما كنت لأتركك وحدك لولا اجبار هددك!.."

كل ذلك الغضب الذي يجتاحها تترجمه لسعادة
لقد أمضت حياتها و هي كارهة و غاضبة من والدها
لكنها لن تفعل ذلك الآن
على الأقل في تلك اللحظة لتتناسى كل شيئ و تدعو والدتها لذلك

Black Pearl حيث تعيش القصص. اكتشف الآن