《جيمين》

24 5 0
                                    

_________________

***قراءة ممتعة***
_________________


جيمين الذي مل انتظار عودة تايهيونغ...

قرر إخلاء المكان و أخد نفسه في جولة حول الأرجاء..
كان يسعى للقاء زائر تايهيونغ أولا فيتحدثا بشكل ودي..
لكنه يجهل كونهما يتحدثان بذاك الشكل الودي بالفعل!

و أثناء جولته لم يكن صعبا عليه تمييز صوت صديقه وسط هدوء ذاك الحي
الذي أصبح يشك أن ساكنيه أشباح!..

و كفضول يتملكه تبع أثر الصوت بخطاه فقاده لمجمعهما..

ثم توقف..
وبصمت يراقبهما في غفلة عن كلاهما..

عقله يقول اذهب..
و قدميه تقول اهدأ هما يتحدثان لا غير!

و لم يدم ذلك طويلا..
هو الآن يشعر بقلق و خوف شديدن!!
فالذي لا يعرف تقاسيم وجهه بعد أشهر مسدسه في وجه صديقه!

"ماذا يفعل ذلك الوغد؟!..
أ ينوي قتله!!!"

و كرجل تحقيق متمرس..
يده قادت نفسها لحزامه و أخرج خاصته!..
ثم انتظر..

"لِم تايهيونغ هادئ!!"

يعلم أن هذا الأخير جدير بالثقة!..
و قرر التحلي بذات الهدوء..

لكن تتغير القرارات بتغير المواقف!..

في تلك الثانية التي عزم فيها الآخر خفض سلاحه..
توارت على أنظار جيمين كحركة مباغثة في نية لإطلاق النار في غفلة عن صديقه
فكان السباق لذلك...

لم يسمح لتردده في إيقافه!
فقد ظن أن حياة تايهيونغ في خطر!..

لكن...
حياته من أصبحت كذلك..

....

فقدت عيونه نورها..
فأظلمت دنياه

نزيف جرحه كالسيل لا يركد..
صامت في وجه الألم..
و ينتظر مصيره المجهول..

صاحبنا الثالث اختفى عن المأساة..

في حين الذي لم يتجاوز صدمته يتحرك بخطوات ترتجف صوبه..
صوب شخص ملقى على الأرض الباردة..

"ج..جيمين....

جيمين..

جيمين.."

كل ما أعاد تحميله عقله المتوقف آنيا هو اسمه..
اسم رفيقه الذي يبعد عنه بمترات ينتظره دون حراك..

تلك المسافة تصغر و تصغر كلما تقدمت خطواته الراكضة الغير المتوازنة نحوه

ارتمى على الأرض جاثيا بجانبه..
و فاهه لا ينفك يتوقف عن ذكر حروفه الخمسة..

ينظر لدمائه التي طبعت ملابسه باللون الأحمر..
ثم لوجهه الشاحب..
و جفونه المغلقة..

يده المترددة في لمسه..
يقترب ثم يبتعد.. يتمنى لو كان مجرد سراب داهم مخيلته.. و جيمين الحقيقي ينتظره في سيارته..

Black Pearl حيث تعيش القصص. اكتشف الآن