_________________
***قراءة ممتعة***
_________________
فاهه لامس الأرضية غير مصدق لما تراه عينيه..
فهو الآن يتقدم بخطوات صغيرة ليقف وسط الغرفة بهالته الهادئة و كأن ناره خمدت.. يلف ذراعه بضمادة.. يشيح بنظره و يلاعب خصلات شعره الخلفية بيده السليمة بحرج و توتر... ثم فجأة انحنى بكل احترام و شعور بالأسف.. و قال.."يسعدني أن أراك بخير.."
جيمين التائه بين كونه يرى حقيقته أم هلوسة تعبه.. تحدث بعد طول صمت المقابل له..
"هل.. أنتَ.. أنتَ.. حقا؟!!..
مهلا.. أي ريح تلك رمتك إلى هنا؟!.."و قبل أن يستقيم ظهره أضاف متجاوزا كلام الأخير..
"و أعتذر إليك..
صدقني لم أكن أحمل نية في إيذاءك!!.."ضحك جيمين بارتياب يتخلله شك و استغراب..
"إنه لأمر عجيب أن أسمع كلاما كهذا من صاحب الطلقة!!!.."خفض الآخر رأسه يغمض عينيه و يردف بمزيج من الحزم و اللطف..
"سيد جيمين!..
لقد أصبتني أولا!!..""فهمت تقول أننا متعادلان..."
نفى بسرعة..
"لا أبدا..
أعتذر إليك مجددا!.."لبث جيمين ينظر إليه لبرهة بصمت ثم قهقهة صغيرة هربت من بين شفتيه مردفا..
"لم أنت لطيف فجأة!!..
تفضل.."أشار له ليجلس على الكرسي بجانبه لكن الواقف لم يستجب..
فاضطر جيمين لإعادة طلبه..
"هيا تقدم!!..فأنا الآخر علي الاعتذار إليك..
نحن متعادلان بالفعل!.."تنهد اللطيف يسير بخطواته يهمس بكلماته..
"لسنا كذلك!.."
إنه مصر!.."أبعد قناعك!..
دعني أرى وجه الشبح الذي أرهقني ليال طوال..
مهدد حياة تاي و مختطف يونا!!.."
يعد أفعاله بأصابعه في نية للسخرية و المزاح..يؤرجح نظره هنا و هناك يضحك بخفة ثم قال..
"حسنا يمكنني نزعه إن أحببت ذلك!..
لكنك الآن قليلا... تجرح مشاعري سيد جيمين!.."ضحك السيد جيمين مبعثرا شعر الأصغر بكل استمتاع..
خلع القناع الذي يخفي خلفه ملامح فتى أبعد من كونها خيالية..
"و وسيم أيضا!.."
و جولة إحراج صغيرة و مدح جيمين الذي لم ينتهي حتى حين..."هل ذراعك بخير؟!.."
"أجل.. قليلا..
هل إصابتك مؤلمة؟!..""أجل لكني شاب قوي!.."
أصبح كلامهما غريبا فعلا.. و ملأ الجو توتر غير مرحب به.. لاطفه جيمين بحديثه التالي..
"هل ستنتظر عودة تايهيونغ؟!..
هو سيتأخر قليلا لذا..""هلا أبلغته اعتذاري الخالص لكل ما بدر مني؟..
يونا كذلك!..""فلتفعل ذلك بنفسك...
لا تجعلني وسيطا بينكم!!.."
تحدث جيمين ببعض التأنيب و في صميم قلبه يرغب لو يتحدثا معا.. صديقه و هذا الفتى الوسيم!..
أنت تقرأ
Black Pearl
Romanceللبيانو مفاتيح بيضاء و اخرى سوداء و على العازف ان يعزف على كلاهما لينسج سنفونية جميلة تسر السامعين تلك هي الحياة لحظات حزينة تفطر القلب و اخرى تسعده و تعيد اليه النبض لذا ارفع راسك و اقم ظهرك فاعداؤك ينتظرون